كيف يمكن للمعلّمين المساعدة في تشكيل الاستخدامات التعليميّة للذكاء الاصطناعيّ في مدارسهم
للمبتدئين  ابدأ باستكشاف استخدام الذكاء الاصطناعيّ باستخدام ChatGPT، أو Gemini الخاصّ بجوجل. أضِف بعض التعليمات، وأعطي روبوت المحادثة دورًا، أو مهمّةً، أو هدفًا. جرّب هذا على سبيل المثال: 
كيف يمكن للمعلّمين المساعدة في تشكيل الاستخدامات التعليميّة للذكاء الاصطناعيّ في مدارسهم
للمبتدئين  ابدأ باستكشاف استخدام الذكاء الاصطناعيّ باستخدام ChatGPT، أو Gemini الخاصّ بجوجل. أضِف بعض التعليمات، وأعطي روبوت المحادثة دورًا، أو مهمّةً، أو هدفًا. جرّب هذا على سبيل المثال: 

يمكن للمعلّمين، في جميع مستويات الخبرة في مجال الذكاء الاصطناعيّ، استخدام هذه الأفكار لتعلّم المزيد حول كيفيّة تطبيقها بشكلٍ فعّالٍ في عملهم. 

بقلم: هيدريش نيكولز 

10 أيلول/ سبتمبر 2024 

 

قبل ثلاث سنوات، لم يكن أغلب المعلّمين قد سمعوا عن الذكاء الاصطناعيّ إلّا في أفلام الخيال العلميّ. واليوم، يبدو أنّه لا يمكنك فتح تطبيقٍ، أو منشورٍ تعليميٍّ، من دون أن يكون الذكاء الاصطناعيّ محور الاهتمام. وإذا كنت أحد المعلّمين الذين يبحثون فيه بالفعل، ويستخدمونه بنجاح، فطوبى لك. ومع ذلك، لا يزال هناك العديد من المعلّمين الذين يأملون في أن تكون هذه مجرّد ظاهرةٍ سرعان ما تتلاشى، إذ طالما شهدنا مثل هذا الأمر مع التقنيّات الناشئة. ولكن، وعلى غرار الآلة الحاسبة والحاسوب، فإنّ الذكاء الاصطناعيّ لن يختفي على الأغلب، في أيّ وقتٍ قريب. لذا، تقع على عاتق المعلّمين مواجهة تحدّي تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعيّ في التعليم، ووضع السياسات التي ينبغي أن تحكم استخدامه. 

 

للمبتدئين 

ابدأ باستكشاف استخدام الذكاء الاصطناعيّ باستخدام ChatGPT، أو Gemini الخاصّ بجوجل. أضِف بعض التعليمات، وأعطي روبوت المحادثة دورًا، أو مهمّةً، أو هدفًا. جرّب هذا على سبيل المثال: 

"أنت معلّمٌ تتأكّد من أنّ الأسئلة الموجودة أدناه تدفع طلّاب الصفّ الثامن إلى تطبيق المعرفة الواقعيّة حول النصّ XZY [قم بنسخ النصّ ولصقه في الدردشة]. قدّم مقترحاتٍ بشأن "أسئلتي" [قُم بلصقها] تضمن أن تتطلّب إجابات الطلّاب أقصى قدرٍ من التفكير النقديّ والتطبيق الواقعيّ. يرجى توضيح أيّ تغييرات". 

أو يمكنك أن تبدأ بشيءٍ بسيطٍ، مثل: "قدّم لي ثلاثة خياراتٍ لأنشطةٍ افتتاحيةٍ تخصّ درس الرياضيّات التالي للصفّ الخامس [انسخ الدرس هنا]". بعد أن تشعر بالراحة مع الروبوتات، استكشف تطبيقات مثل Canava وDiffit، أو حتّى "Help Me Write" الخاصّ بجوجل، أو Gmail. بمجرّد أن تشعر بالراحة، يكون الوقت قد حان لتبدأ بجمع المعلومات من طلّابك وفريقك، وحتّى من أولياء الأمور. تأكّد من أن يفهم الجميع أنّها ليست جلسةً للإيقاع بهم، وليست فخًّا، وأخبرهم أنّ إجاباتهم الشفهيّة، أو الاستقصائيّة، الصادقة ستساعد في تشكيل سياسة الذكاء الاصطناعيّ لسنواتٍ قادمة. بمجرّد حصولك على المعلومات حول توجّهات طلّاب الصفّ والمجتمع المهنيّ واستخداماتهم للذكاء الاصطناعيّ، تعاون مع فرق معلّمين أخرى، لاستخراج معلوماتٍ مماثلةٍ من مجموعاتهم. 

عند الانتهاء من جمع المعلومات، تواصل مع إدارة المدرسة حول نتائجك، بما يجيب عن الأسئلة الآتية: هل يستخدم الطلّاب هذه التقنيّة الناشئة؟ هل يتردّد أولياء الأمور في السماح للطلّاب باستخدام أداةٍ إلكترونيّةٍ أخرى من الإنترنت؟ هل ينقسم المعلّمون بشدّةٍ بين "هذا رائع" و"هذا سيدمّر التعلّم"؟ اعتمادًا على موقف مدرستك، يمكن أن يكون هذا موضوعًا جيّدًا للنقاش مع الطلّاب، كما يمكن أن تسعى لإضافته، بشكلٍ مختصرٍ، إلى قسم النزاهة [الأكاديميّة] في دليل المدرسة. ومع ذلك، سيرغب المعلّمون في مواصلة استكشاف استعمالات الذكاء الاصطناعيّ وإمكاناته، حتّى يكونوا مستعدّين حين يتوسّع انتشاره. 

 

للمستخدم المتردّد 

في هذه المرحلة، من المرجّح أن يكون الأشخاص الأكثر خبرةً في استخدام الذكاء الاصطناعيّ في المدارس، هم طلّابنا. الاستفادة من معرفة الطلّاب في هذا المجال أفضل نقطة انطلاقٍ إلى التعلّم ومشاركة المعرفة. اطلب من بعض الطلّاب المتمكّنين في مجال التكنولوجيا تصميم جلسة تطويرٍ مهنيٍّ، مدّتها 20 دقيقةً، حول حالة استخدامٍ محدّدةٍ مسبقًا، وتقديمها في عرضٍ للمعلّمين. ثمّ قُم بتكليف فريقٍ طلابيٍّ آخر بتسجيل الجلسة، وإنشاء مقاطع قصيرةٍ تمكن مشاركتها مع المعلّمين، أو نشرها في النشرة الإخباريّة، بعد الحصول على إذنٍ بذلك. في هذه الأثناء، قُم بتعيين مجموعاتٍ، حسب الصفّ أو المحتوى، لاستكشاف بعض أدوات المعلّمين الأكثر فائدة، مثل أداة Magic Write الخاصّة بـ Canava، أو Diffit، أو Curipod، واطلب إليهم تقديم عرضٍ للمعلّمين، ومشاركة الموارد خلال جلسات التطوير المهنيّ الأسبوعيّة. 

وفي الوقت الذي تعمل فيه على بناء قدرات فريقك، استخدم الوقت المخصّص للحلقات والمجموعات، أو الفصل الدراسيّ، أو أوقات الإرشاد، للتحدّث مع الطلّاب حول استخدام الذكاء الاصطناعيّ، وتأثيره في التعلّم والوسائط والنزاهة الأكاديميّة. فكّر في إشراك قادة الطلّاب في وضع مسوّدةٍ لقواعد الاستخدام، تضمّ ما يجب وما لا يجب استعمال الذكاء الاصطناعيّ فيه داخل المدرسة، وربّما في تزويد أولياء الأمور بقواعد الاستعمال هذه. 

 

للمستخدمين المتقدّمين 

أنت بارعٌ في التركيز على الهدف الأساس، ألا وهو التعليم، بينما تؤدّي التكنولوجيا دورًا داعمًا، وأنت متحمّسٌ لإمكانات الذكاء الاصطناعيّ. لقد كنت تستخدم الذكاء الاصطناعيّ للتمييز بين المواددّ التعليميّة، واقتراحها، وتصحيحها، وتصميمها، وتوليدها داخل تطبيقات التعليم التكنولوجيّ وخارجها. كما أنّك تجاوزت مرحلة الاعتماد على كاشفات الغشّ القائمة على الذكاء الاصطناعيّ، لأنّك تعلم أنّها غير فعّالةٍ، وتضرّ بعلاقة المعلّم بالطالب بسبب معدّلات الخطأ العالية. 

تعبت من محاولة إثارة حماس زملائك في المدرسة بشأن إمكانات الذكاء الاصطناعيّ في التعليم، لكنّ مدرستك بحاجةٍ إليك. ابدأ مع طلّابك أنواع المحادثات التي يجب أن يجرّيها كلّ معلّمٍ حول النزاهة الأكاديميّة، ثمّ تحدّث إليهم حول الأسباب التي تدفع الطلّاب إلى الغشّ. في كثيرٍ من الأحيان، يرى الطلّاب أنّ الواجبات التي نكلّفهم بها غير ذات صلةٍ، ولا تستحقّ الوقت الذي يستغرقونه في إكمالها. هذه هي المعلومات التي تحتاج المدارس إلى معرفتها عن الذكاء الاصطناعيّ. 

 

استمرّ في إجراء المحادثات مع الطلّاب والمعلّمين، ثمّ اعرض مساعدتك على زملائك في الفريق، لتعريفهم إلى الأدوات ذات التكلفة المنخفضة والعائد المرتفع. على سبيل المثال، يمكن لأيّ معلّم تربيةٍ خاصّةٍ، أو متخصّصٍ في فنون اللّغة الإنجليزيّة، أن يدرك فوائد تطبيق Duffit، ويُعجَب به على الفور. أظهِر لمعلّم الفنون ومعلّمي الروضة كيفيّة استكشاف تطوير اللّغة، من خلال إنشاء أعمالٍ فنيّةٍ باستخدام الذكاء الاصطناعيّ، أو ساعد فريقك الإداريّ في استخدام Canva، لتصميم النشرات الإخباريّة وتوفير الوقت. 

عند تحليل البيانات، يُعتبر استخدام روبوت المحادثة وسيلةً ممتازةً للحصول على وجهة نظرٍ ثانيةٍ تقترح تفسيرات. تأكّد فقط من عدم إدخال أيّ بياناتٍ خاصّةٍ، أو محميّةٍ بموجب قانون حقوق التعليم والخصوصيّة الأسريّة، إلى أيّ روبوت محادثة، وعلّم طلّابك أهميّة ذلك. تمكنك، أيضًا، مشاركة المعرفة عبر منصّات التواصل الاجتماعيّ المدرسيّة، أو النشرات الإخباريّة، أو رموز الاستجابة السريعة في غرفة المعلّمين، والتي تفتح مقاطع فيديو قصيرةً عن كيفيّة البدء باستخدام الذكاء الاصطناعيّ. يمكن للمعلّمين أو الطلّاب تصميم هذه المقاطع، وإذا كان لدى منطقتك التعليميّة فريقٌ تقنيّ، فأرسل إليهم هذه الاقتراحات لبناء مجموعةٍ من الموارد. 

 

سواء كنت مستخدمًا جديدًا للذكاء الاصطناعيّ، أو متردّدًا، أو محترفًا، فإنّ التزامك بتعلّم كيفيّة استخدام هذه التكنولوجيا الناشئة، وكيفيّة توجيه الطلّاب في استخدامها، أمرٌ بالغ الأهميّة لنجاح التدريس والتعلّم. وكما هي الحال مع السيّارات والطائرات وخطوط التجميع التي سبقتها، ستُقابل التكنولوجيا بالرفض في البداية. ولكن، كما كانت النتيجة مع هذه الأدوات، سيصبح الذكاء الاصطناعيّ جزءًا أساسيًّا من حياة طلّابك، وتتعيّن عليك، وعلى المعلّمين جميعهم، قيادة مهمّة إعداد طلّابنا- وأنفسنا- للمستقبل. 

 

Originally published (September 10, 2024) on Edutopia.org. [How Teachers Can Help Shape Educational Uses of AI in Their Schools] was translated with the permission of Edutopia. While this translation has been prepared with the consent of Edutopia, it has not been approved by Edutopia and may therefore differ from the authentic text. In case of doubt the authentic text should be consulted and will prevail in the event of conflict.