والديّة

والديّة

تستكمل منهجيّات مقاربتها العمليّة التربويّة والاهتمام بالأطفال والشباب المتعلّمين عبر إطلاق قسم الوالديّة. فالمجلّة والمنصّة تنطلقان/ تستهدفان الممارسين التربويّين في المدارس، من معلّمين وواضعي سياسات. ودائرة الموضوعات تشمل كلّ قضايا الاهتمام بالمدرسة، ممارسة وتخطيطًا. لكنّنا شعرنا دائمًا انّ حلقةً ناقصةٌ في هذه المقاربة، تتعلّق بـ"الممارسين التربويّين" في البيت، قبل أن يذهب الأولاد إلى المدارس، وبعد أن يعودوا منها. ولاستكمال اهتمامنا بصحّة الأولاد الجسديّة والنفسيّة، ومحاولتنا لفت النظر إلى من هم بحاجة إلى عناية خاصّة منهم، نطلق قسم الوالديّة ليصير واحدًا من أبواب المنصّة الدائمة.

تتوجّه مقالات الوالديّة الى أهالي المتعلّمين، المهتمّين بالتعليم بشكل عامٍّ، وبتعليم أبنائهم وتأمين نموّ سليم لهم على كلّ الصعد. وتنطلق المقالات ممّا يكثر البحث عنه في محرّكات البحث، لتقدّم للقرّاء/ الأهل مواضيع تربوية تهمّهم، وتزيد من وعيهم بخصائص مراحل نموّ أبنائهم، وتساعدهم في التعرّف إلى أساليب التعامل مع بعض المشاكل السلوكيّة التي من الممكن أن تظهر عند أبنائهم، وإلى برامج تعليميّة تساعدهم على اتّخاذ قرارات تخصّ تعليمهم. 

وقد اهتممنا بأن تكون المقالات سهلة سلسة، واضحة ومباشرة، تساعد على فهم الموضوع وإثارة النقاشات بين الأهالي المهتمّين. كما اعتمدنا على أكثر من مصدر لكتابة كلّ مقال، وأثبتنا هذه المصادر في ختام المقالات لتزويد الأهل الراغبين بمعرفة أشمل بالموضوع المقروء.

وأخيرًا، نلفت الانتباه إلى قضيّة شديدة الأهمّيّة: الكثير من المقالات تقارب قضايا ومؤشّرات لها علاقة بأنماط نفسيّة خاصّة بالأطفال والمراهقين، أو قضايا المتعلّمين ذوي الصعوبات التعلّميّة. إنّنا نشدّد على أنّ المقالات تقدّم إلى الأهل نصائح وإرشادات تساعدهم أو تحثّهم على طلب مساعدة الاختصاصيين، ولا تقدّم معالجات أو مبادرات للأهل كي يقوموا بها بأنفسهم حين رصد ظواهر تستدعي الانتباه. 

المزيد

كيفيّة التعامل مع الطفل العصبيّ

كثيرًا ما يبحث الآباء عن طرق ونصائح في كيفيّة التعامل مع الطفل العصبيّ، ولا سيّما الذين يواجهون صعوبةً في السيطرة على طفلهم، ويجهلون الأساليب الأكثر فعّاليّة في التعامل معه. ورغم أنّ شعور الأطفال بالعصبيّة والقلق، من وقتٍ إلى آخر، أمرٌ طبيعيّ، خصوصًا عند بدء المدرسة أو الحضانة أو الانتقال إلى منطقةٍ جديدة، إلّا أنّه يؤثِّر أحيانًا في سلوك الأطفال وأفكارهم يوميًّا، وذلك في مدرستهم ومنزلهم وحياتهم الاجتماعيّة. الأمر الذي يستدعي تلقّي مساعدة احترافيّة متخصّصة لمعالجتهم. يُسلّط هذا المقال الضوء على كيفيّة التعامل مع الطفل العصبيّ، وأبرز النصائح والتوجيهات التي قد تُفيد في ذلك.      استراتيجيّات وإرشادات للتعامل مع الطفل العصبيّ  هناك العديد من الأساليب والاستراتيجيّات التي يمكن أن تساعد الطفل في حالات العصبيّة والغضب. يذكر منها ما يلي:   - احترم مشاعر الطفل، ولكن لا تجعلها تتمكّن منه. يمكن تحقيق ذلك بالاستماع والتعاطف، ومساعدته على فهم ما يقلقه، وتشجيعه على الشعور بأنّه قادر على مواجهة مخاوفه.   - تجنَّب طرح أسئلة إرشاديّة وموجَّهة، وشجّع الطفل على التحدّث عن مشاعره بطرح أسئلة عامّة ومفتوحة.   - فسّر للطفل المشاعر التي يشعر بها، وكيف يتوجَّب عليه التعبير عنها؛ إذ عادةً ما يُظهر الأطفال عصبيّتهم بالهجوم والعنف، بينما لا يتمكّن بعضهم الآخر من إدراك حزنه أو شرحه. الأمر الذي يضطره إلى اللجوء إلى التصرّف السيّئ لمحاولة جذب الانتباه. يجب تعليم الطفل كلمات أكثر تعقيدًا، بما في ذلك الإحباط وخيبة الأمل والقلق والوحدة، ليطوّر الطفل فهمًا أفضل لمشاعره وكيفيّة وصفها.   - لا تفقد الصبر أثناء التعامل مع الطفل العصبيّ مهما بدا الأمر صعبًا ومحبطًا، وتجنّب أن يشعر الطفل بما تشعر به؛ إذ قد يؤدّي الكشف عن مشاعرك إلى شعور الطفل بإزعاجك، ممّا يزيد من توتّره ويجعل التواصل أكثر صعوبة. لذا، حاول أن تكون قدوة لكيفيّة التصرّف بهدوء، لمساعدة الطفل على الشعور بالهدوء أيضًا.   - حاول أن تكون قدوة للطفل بإرشاده إلى طرق صحّيّة، للتعامل مع عصبيّته وقلقه؛ إذ إنّ هناك عدّة طرق يمكن من خلالها مساعدة الطفل العصبيّ في التعامل مع القلق، مثل السماح له برؤية كيفيّة تعاملك مع القلق.   - تعاطف مع الطفل، وإن بدا لك ما يُقلقه ويُثير عصبّيته سخيفًا، فمن المهمّ أن تُظهِر للطفل أنّك تفهم ما يشعر به.   - شجّع الطفل، وامدح إنجازاته الصغيرة مهما كانت. الأمر الذي يجعله أكثر شجاعةً أثناء مواجهة أشياء يخاف منها، أو يشعر بالتوتّر حيالها.   - تجنّب وسائل الإعلام العنيفة في حال أظهر طفلك سلوكًا عدوانيًّا؛ إذ يمكن أن يؤدّي تعريضه لبرامج تلفازيّة أو ألعاب فيديو عنيفة إلى تفاقم المشكلة. وعوضًا عن ذلك، يمكن حثّه على قراءة الكتب المفيدة، واللعب بالألعاب والعروض التي تُمثِّل نموذجًا لمهارات حلّ النزاعات والمشكلات الصحّيّة.   - لا تتجنّب الأشياء لمجرّد أنّها تجعل الطفل يشعر بالقلق والعصبيّة؛ إذ إنّ مساعدة الأطفال على تجنّب الأشياء التي يخافون منها تجعلهم يشعرون بتحسّنٍ على المدى القصير، إلّا أنّ ذلك يُعزِّز القلق لديهم على المدى الطويل.   - كن مشجِّعًا الطفل العصبيّ داعمًا له، ودعه يعرف أنّك تُقدِّر مدى صعوبة الموقف. وذكّره أنّه كلّما زاد إدراكه قلقه، تضاءل قلقه شيئًا فشيئًا بمرور الوقت.     يشعر الطفل العصبيّ، في لحظات غضبه وقلقه الشديدين، بالخوف أو القلق من التعرّض لنوبة هلع. لذا، فإنّ الأمر المهمّ الذي يجب على الوالدين فعله في الوقت الحاليّ هو مساعدته على الهدوء والشعور بالأمان. وفي ما يلي بعض الاستراتيجيّات والأساليب الشائعة والفعّالة في تقليل فرصة حدوث نوبات الهلع والسيطرة على مشاعر القلق والعصبيّة لدى الأطفال:   - شجّعه على التنفّس ببطء وعمق.  - اجلس معه وقدّم له الطمأنينة الجسديّة الهادئة، كأن تمسك بيده أو تعانقه.   - جرّب استخدام الحواس الخمس معًا؛ إذ إنّ التواصل مع ما يمكنه رؤيته ولمسه وسماعه وشمّه وتذوّقه يمكن أن يجعله أقرب إلى اللحظة الحاليّة، ويُقلّل من شدّة قلقه.   - طمئنه إلى أنّ القلق سيزول، وأنّ كلّ شيء سيكون على ما يرام بعد قليل.   - اطلب منه التفكير في مكان أو شخص آمن ومريح.  - شجّعه على فعل شيءٍ ما يساعده على الشعور بالهدوء والأمان، مثل الجري، أو المشي، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو الرسم والتلوين، أو الكتابة، أو مشاهدة فيلم مفضّل، أو قراءة كتاب مفضّل.     أعراض القلق عند الأطفال وعلاماته   من الأعراض والعلامات التي تظهر على الطفل العصبيّ:   - يجد صعوبة في التركيز على شيءٍ ما.   - لا ينام جيّدًا، ويستيقظ في الليل جرّاء أحلام وكوابيس سيّئة ومزعجة.   - لا يأكل الطعام بشكل صحّي وجيّد.   - سريع الغضب أو الانفعال، إلى جانب خروجه عن السيطرة أثناء مروره بنوبات من الغضب.   - شعوره بالقلق المستمرّ أو تفكيره المُفرط بالأفكار السلبيّة.   - الشعور بالتوتّر والقلق المستمرّين.   - البكاء المستمرّ والمُفرِط.   - التشبّث بوالديه وعدم القدرة عن الابتعاد عنهما قليلًا.   - الإصابة بآلام في البطن والشعور بتوعّك ما.     أسباب القلق والعصبيّة عند الأطفال   هناك العديد من الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالقلق والعصبيّة التي قد يُعانيها الأطفال، بمختلف فئاتهم العمريّة. أمّا أكثر الأسباب شيوعًا، فهي:   - الظروف الحياتيّة المكتسبة، بما في ذلك تغيير المنزل والمدرسة تغييرًا متكرِّرًا، والخلافات المستمرّة بين الوالدين، كما الطلاق أو انفصال الوالدين، ولا سيّما عندما يكون هناك أشقّاء جدد، ووفاة قريب أو صديق مقرّب، والإصابة بمرض خطير أو حادث ما، ووجود شخص في الأسرة مريض أو حركته محدودة.   - القضايا المتعلّقة بالمدرسة، بما في ذلك الواجبات المنزليّة أو الامتحانات، أو التعرّض للتنمّر والمضايقات.  - التعرّض لسوء المعاملة أو الإهمال.   - رؤية أفراد الأسرة الآخرين يتجادلون أو يغضبون من بعضهم بعضًا.   - الشعور بالتوتّر الشديد أو القلق أو الخوف من شيء ما.   - التعامل مع التغيّرات الهرمونيّة خلال فترة البلوغ.   - العوامل الوراثيّة؛ إذ من المحتمل أن يرث الأطفال الجينات التي تجعلهم عرضةً للقلق والعصبيّة من أحد الوالدين، أو كليهما.   - العوامل المتعلّقة بكيمياء الدماغ؛ إذ تُساعِد الجينات في توجيه طريقة عمل المواد الكيميائيّة في الدماغ، وإن كان هناك نقص في مواد كيميائيّة معيّنة في الدماغ، أو كانت هذه المواد لا تعمل بشكلٍ جيّد، فيمكن أن يؤدّي ذلك إلى العصبيّة والقلق. يمكن، مثلًا، أن يعاني الأطفال المصابون بحالات طبيّة معيّنة، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط "ADHD"، أو اضطرابات طيف التوحّد، القلقَ والعصبيّة ضمن أعراض حالتهم، بسبب اختلاف طريقة عمل الدماغ.     اقرأ أيضًا أسس تنشئة الطفل الاجتماعيّة | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com) ألعاب الذكاء للأطفال | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com)   المراجع   - https://www.youngminds.org.uk/parent/parents-a-z-mental-health-guide/anxiety/#Howtohelpyourchildinananxiousmoment   - https://www.nhsinform.scot/illnesses-and-conditions/mental-health/anxiety-disorders-in-children   - https://www.nhs.uk/mental-health/children-and-young-adults/advice-for-parents/help-your-child-with-anger-issues/   - https://kidshealth.org/en/parents/anxiety-disorders.html   - https://www.nhs.uk/mental-health/children-and-young-adults/advice-for-parents/anxiety-disorders-in-children/   - https://childmind.org/article/what-to-do-and-not-do-when-children-are-anxious/   - https://www.verywellfamily.com/ways-to-help-an-angry-child-1094976   - https://pathways.org/tips-comforting-fearful-nervous-child/   - https://www.webmd.com/parenting/features/10-tips-parenting-anxious-children  

أسس تنشئة الطفل الاجتماعيّة

عندما يولد الطفل، يكون مستعدًّا تمامًا لاستقبال الخبرات الأسريّة التي تشكّل مبادئه وأفكاره وسلوكيّاته المجتمعيّة. يُنشَّأ الطفل اجتماعيًّا كي تكون له ثقافة قائمة على ما يتعلّمه من والديه وبيئته، وهذا ما يدفعنا إلى التفكير في الأساليب والأدوات الصحيحة التي تنشئ طفلًا ذا صفات اجتماعيّة صحيّة، تشعره بالانتماء وتسهّل انخراطه في بيئته.      ماذا نعني بتنشئة الطفل الاجتماعيّة؟   التنشئة الاجتماعيّة عمليّة فهم الطفل وإدراكه ثقافة البالغين المحيطين به واتّباعها. عندما نتحدّث عن الثقافة، نشير إلى مجمل المعايير الأخلاقيّة والقيم واللغة والمواقف والجوانب الأخرى التي يتكوّن منها المجتمع. كلّ منّا لديه أدوار عليه إنجازها داخل مجتمعه، فتساعدنا التنشئة الاجتماعيّة على إيواء المعرفة والمهارات، لتلبية هذه الأدوار المجتمعيّة.     ما أهمّيّة التنشئة الاجتماعيّة للطفل؟    تساعد التنشئة الاجتماعيّة طفلك على قبول المعتقدات والمواقف والأعراف المجتمعيّة أو رفضها. وبالتالي، فهي تشكّل جزءًا مهمًّا من عمليّة تكوين عقليّته وطريقة تفكيره. وفي الوقت الذي يعتبر فيه العامل الوراثيّ مكوّنًا مهمًّا في شخصيّة طفلك، تظلّ التنشئة الاجتماعيّة الأساس في لعب الدور الرئيس في تشكيل جوهر شخصيّته. ويجب التنويه هنا إلى أنّ اختلاف شخصيّة طفلك كلّما كبر في العمر يُعزى إلى ديناميكيّة التنشئة الاجتماعيّة المرتبطة بتغيّر متطلّبات التربية، مع تغيّر الظروف المحيطة. فما مصادر تنشئة الطفل اجتماعيًّا؟     يستنبط طفلك العادات الاجتماعيّة من ثلاثة مصادر رئيسة:  1. المنزل والعائلة   يلعب أفراد الأسرة دورًا مهمًّا لأنّهم أوّل من يتعايش معهم الطفل، حيث يشكّلون نماذج واعية أو غير واعية، يكتسب الأطفال من خلالها قيمًا باستمرار.    2. المدرسة    هي الوسيط الاجتماعيّ الثاني المهمّ للغاية. كيف يعلّم المعلّمون؟ وكيف يعاملون الأطفال؟ حيث تؤثّر مواقفهم في سلوك طلّابهم.   3. الوسائل الإعلاميّة  أصبحت وسائل الإعلام أكثر أهمّيّة، إذ تنقل المعلومات الاجتماعيّة من خلال المرئيّات واللغة البسيطة. يقدّم التلفاز، والوسائط الأخرى المماثلة، للأطفال أمثلة على السلوك الجيّد والسيّئ. من المهمّ مراقبة ما يشاهده أطفالك في التلفاز، والتأكّد من مناسبته لهم، واحتوائه القيم التي تريد أن يتعلّموها.      ما أنواع تنشئة الطفل الاجتماعيّة؟    لتنشئة طفلك الاجتماعيّة خمس أنواع أساسيّة:  1. التنشئة الابتدائيّة  يحدث هذا النوع من التنشئة الاجتماعيّة عندما يتعلّم الطفل القيم والأعراف والسلوكيّات التي يجب اتّباعها، من أجل العيش وفق ثقافة معيّنة.    2. التنشئة الثانويّة   عندما يتّخذ الطفل قراراته بناءً على مجتمع بأكمله، وليس بناءً على تفضيلاته الشخصيّة، إذ إنّ نظرة المجتمع أوسع وأشمل.     3. التنشئة التنمويّة   يشمل هذا النوع من التنشئة الاجتماعيّة تعلّم مهارات جديدة تخدم مصلحته، مع الأخذ بعين الاعتبار المتطلّبات المجتمعيّة للبيئة المحيطة بطفلك.     4. التنشئة الاستباقيّة   يشير هذا النوع من التنشئة الاجتماعيّة إلى العمليّة التي يتدرّب فيها الطفل على العلاقات الاجتماعيّة، ليحترف الخوض فيها مستقبلًا.    5. إعادة التوطين   يتضمّن هذا النوع من التنشئة الاجتماعيّة رفض الطفل أنماط السلوك السابقة، وقبول أنماط أخرى جديدة، حتّى يتمكّن من الانتقال من مرحلة إلى أخرى.      ما الذي يؤثِّر في تنشئة الطفل الاجتماعيّة الصحيحة؟    تعتمد شخصيّة طفلك الاجتماعيّة السويّة على الأساليب التي تتّبعها في تنشئته، والتي لا تتضمّن الأساليب غير الصحّيّة. ومن أهمّ العوامل السلبيّة في تنشئة الطفل اجتماعيًّا:   1. إهمال الطفل   إهمال طفلك يشعره بعدم الترحيب بين عائلته، وبين أفراد مجتمعه. كن دقيقًا في أقوالك وتصرّفاتك مع طفلك، ولا سيّما في المراحل العمريّة الأولى.   2. السيطرة الزائدة عن الحدّ  اترك مساحة من الحرّيّة لطفلك، حتّى يستطيع أن يعبِّر عن نفسه ويجرِّب الجديد. الأمر الذي يسهم في تشكّل صورة أوضح عن شخصيّته وتفضيلاتها.     3. عدم المساواة في معاملة جميع أطفالك   أشعر كلّ طفل من أطفالك بتفرّده وقيمته بالنسبة إليك، وعزّز ثقتهم بأنفسهم ليشعروا بأريحيّة أكبر في توسيع مداركهم، واستيعاب أكبر قدر ممكن من المبادئ والعادات التي تودّ تعليمها لهم.   4. التحكّم بقرارات الطفل   تحكّمك الزائد بقرارات طفلك يولّد لديه قناعة بأنّه غير كافٍ، وليس أهلًا لاتّخاذ القرارات التي تخصّه، مهما كانت بسيطة. الأمر الذي يؤدّي إلى عدم القدرة على تحقيق مستقبل ناجح على الصعيد المجتمعيّ والمهنيّ.      ما أهمّ أدوات التنشئة الاجتماعيّة في مرحلة الطفولة؟   على الرغم من أنّ التنشئة الاجتماعيّة عمليّة طبيعيّة ولا إراديّة، إلّا أنّ هناك بعض الأدوات التي يمكنك الاستفادة منها لمساعدة طفلك على التنشئة الصحّيّة في مرحلة الطفولة، وأهمّها:   1. التنشئة باللعب    اللعب طريقة مثاليّة لتعليم طفلك كيفيّة تكوين صداقات. يتعلّم الطفل باللعب الانسجام مع زملائه في الفصل، وتشجّعه على مشاركتهم النشاطات الجماعيّة.  2. القراءة  تغذّي القراءة خيال طفلك، وتساعده على فهم العالم فهمًا أفضل. كما تبثّ فيه القوّة، اعتمادًا على طبيعة الشخصيّات الأساسيّة في القصص التي تنتقيها له.   3. تهيئة جوّ عائليّ مناسب    حاول قدر الإمكان توفير جوّ عائليّ صحّيّ، يبتعد عن المشكلات التي من شأنها تشتيت طفلك ولفت انتباهه إلى الجوانب الثقافيّة السلبيّة. تبدأ رحلة تعلّم طفلك في اللحظة الأولى من حياته، ولا تتوقّف أبدًا. ومع ذلك، فإنّ الطفولة المبكرة مرحلة أساسيّة في عمليّة التنشئة الاجتماعيّة، إذ يكون طفلك أكثر استعدادًا للتعلّم. لذلك، تذكّر دائمًا حجم المسؤوليّة الموكلة إليك في اختيار السبل التربويّة الصحيحة في تنشئة طفلك اجتماعيًّا.     اقرأ أيضًا:  أبرز أسباب الكذب عند الأطفال | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com الرهاب الاجتماعيّ عند الأطفال: أسبابه وعلاجه | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com)   المراجع  - https://explorable.com/socialization   - https://youaremom.com/children/childhood-socialization/    - https://www.tbeeb.net/health/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B4%D8%A6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84/   

صعوبات التعلّم عند الأطفال

تُؤثِّر صعوبات التعلّم في العديد من الأطفال، وتحدُث نتيجة عوامل وراثيّة أو بيولوجيّة عصبيّة، تُسبِّب تغييرًا في كيفيّة أداء الدماغ لواحدة أو أكثر من العمليّات المعرفيّة المتعلّقة بالتعلّم. يمكن لصعوبات التعلّم عند الأطفال أن تؤثِّر في قدرتهم على التمتّع بحياة صحيّة جيّدة خارج النطاق الأكاديميّ، وبناء العلاقات الاجتماعيّة السليمة مع العائلة والأصدقاء وفي مكان العمل لاحقًا. فما أنواع صعوبات التعلّم الشائعة عند الأطفال؟ وكيف يمكن التغلّب عليها؟     أنواع صعوبات التعلّم   يمكن للأطفال أن يعانوا نوعًا أو أكثر من صعوبات التعلّم. لذلك، يجب على الأهل استشارة المختصّين للحصول على التشخيص الصحيح لطفلهم. تشمل أنواع صعوبات التعلّم الشائعة ما يلي:   - عسر الحساب (Dyscalculia): اضطراب في التعلّم يُؤثِّر في قدرة الطفل على فهم المعلومات المُعتمِدة على الأرقام والرياضيات. يحدث ذلك عندما يعجز دماغ الطفل عن معالجة المفاهيم المتعلّقة بالرياضيات. ولا يعني ذلك أنّ الطفل المصاب بعسر الحساب أقلّ ذكاءً أو قدرة من الأطفال الأصحّاء.   - عسر الكتابة (Dysgraphia): اضطراب عصبيّ يعاني الطفل المصاب به من خلل في الكتابة، ممّا يجعل كتابته مشوَّهة أو غير صحيحة. وعادةً ما يظهر هذا الاضطراب لدى الأطفال عندما يحاولون الكتابة لأوّل مرّة.    - عسر القراءة (Dyslexia): اضطراب في التعلّم يعاني الطفل المصاب به من صعوبة في القراءة، بسبب مشكلات تحديد أصوات الكلام، وتعلّم كيفيّة ارتباطها بالحروف والكلمات، أو ما يُعرَف بفكّ التشفير. يحدث عسر القراءة نتيجة الفروق الفرديّة في مناطق الدماغ التي تعالج اللغة، ولا يرتبط حدوثه بوجود مشكلات في الذكاء أو السمع أو النظر.   - صعوبات التعلّم غير اللفظيّ (Nonverbal Learning Disabilities - NVLD): يشمل هذا النوع عددًا من الصعوبات والتحدّيات التي لا تعتمد على اللغة كالقراءة والكتابة، وإنّما تتعلّق بالمهارات غير اللفظيّة، كالمهارات الحركيّة والبصريّة-المكانيّة والاجتماعيّة.   - اضطراب اللغة الشفويّة/المكتوبة ونقص الفهم القرائيّ المُحدَّد (Oral / Written Language Disorder and Specific Reading Comprehension Deficit): يواجه الأطفال المصابون بهذا الاضطراب صعوبة في فهم اللغة أو التعبير بها، وغالبًا ما يكون ذلك في كلٍّ من الأشكال الشفويّة والمكتوبة. كما يظهرون ضعفًا مُحددًّا في اللغة يتعلّق بالمعالجة الدلاليّة والنحويّة. ويُقصد بالمعالجة الدلاليّة ترميز معنى الكلمات، بينما تتعلّق المعالجة النحويّة بفهم ترتيب الكلمات وإمكانيّة تغيير ذلك معناها.     الأسباب المحتملة لصعوبات التعلّم   ولا يزال السبب الدقيق الكامن وراء تعرّض الطفل إلى إحدى صعوبات التعلّم غير معروف تمامًا، ومع ذلك يُعتقّد أنّها تحدث في بعض الأحيان بسبب خلل أو اضطراب أثّر في نموّ دماغ الطفل، إمّا قبل ولادة الطفل، أو أثناء ولادته، أو في مرحلة الطفولة المُبكِرة. يمكن للأطبّاء والمختصّين معرفة بعض أسباب ظهور صعوبات التعلّم، بعد إجراء مجموعة من الفحوصات والاختبارات. أمّا العوامل التي قد تؤدّي إلى حدوث صعوبات التعلّم عند الأطفال، فتتمثّل بالآتي:   - وجود حالة صحّيّة لدى الأمّ أثناء الحمل.   - وجود مشكلات أثناء الولادة تمنع وصول كمّيّة كافية من الأكسجين إلى دماغ الطفل.   - وجود بعض الجينات التي تنتقل من الوالدين إلى الطفل، والتي تزيد من احتماليّة إصابته بإحدى صعوبات التعلّم.   - إصابة الطفل بحالة صحّيّة في مرحلة الطفولة المُبكِرة، بما في ذلك التهاب السحايا.   - وجود بعض الحالات الصحّيّة التي قد تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بصعوبات التعلّم من غيره، بما في ذلك متلازمة داون والشلل الدماغيّ والصرع والتوحّد.     أعراض صعوبات التعلّم وعلاماتها بناءً على نوعها   يتميّز كلّ نوع من أنواع صعوبات التعلّم بعددٍ من الأعراض والعلامات، والتي قد تظهر إحداها أو عدد منها على الطفل. علمًا أنّ هذه الأعراض لا تعني حتمية تعرّض الطفل إلى صعوبات التعلّم، ولكن يجب اللجوء إلى الأطبّاء والمختصّين لتأكيد الأمر. وفي ما يلي توضيح أعراض صعوبات التعلّم الشائعة:   عسر الحساب  تختلف أعراض عسر الحساب من حالةٍ إلى أخرى، وعادةً ما تبدأ بالظهور في وقتٍ مُبكِرٍ، كمرحلة ما قبل المدرسة. يفقد الطفل المصاب بها قدرته على العدّ، ويعتمد في ذلك على أصابعه لفترة طويلة. كما يجد صعوبة في معرفة عدد الأشياء في المجموعة بنظرة واحدة. تشمل أعراض عسر الحساب التي تظهر بوضوح عند الأطفال في سنّ المدرسة:   - صعوبة فهم كلمات المسائل الرياضيّة.   - صعوبة تعلّم مهارات الرياضيات الأساسيّة، كالجمع والطرح والضرب.   - عدم القدرة على ربط رقمٍ (1) بالكلمة المقابلة له (واحد).  - صعوبة فهم الكسور.   - صعوبة فهم الرسوم البيانيّة والمخطّطات.   - مشكلة في عدّ النقود.   - عدم القدرة على تذكّر أرقام الهواتف أو الرموز البريديّة.     عسر الكتابة   تشمل أعراضه:  - مشكلة في تشكيل أشكال الحروف.   - قبضة مُحكَمة أو مُحرِجة أو مُؤلِمة على قلم الرصاص.   - صعوبة تتبّع الخطّ أثناء الكتابة، أو البقاء ضمن الهوامش.   - مشكلة في بناء الجملة أو القواعد النحويّة عند الكتابة.  - صعوبة تنظيم الأفكار أو التعبير عنها على الورق.   - فروقات واضحة بين الفهم المنطوق والمكتوب لموضوع ما.     عسر القراءة  أحد أنواع صعوبات التعلّم عند الأطفال الذي عادةً ما تظهر أعراضه عندما يبدأ الطفل بالذهاب إلى المدرسة، ويحتاج ذلك منه إلى التركيز أكثر على تعلّم القراءة والكتابة. ورغم أنّ معظم الأطفال المصابين يمتلكون مهارات جيّدة في مجالات أخرى، بما في ذلك التفكير الإبداعيّ وحلّ المشكلات، إلّا أنّهم يعانون أعراضًا أخرى، منها:   - بطء وصعوبة شديدة في القراءة والكتابة.   - صعوبة القراءة، بما في ذلك القراءة بصوت عالٍ.   - عدم القدرة على ترتيب الحروف في الكلمات، أو ما يُعرَف بمشكلات التهجئة.   - صعوبة التمييز بين الحروف التي تبدو متشابهة وكتابة الأحرف كتابةً خاطئة.   - الإملاء الضعيف أو غير المُتَّسِق.   - فهم المعلومات الشفهيّة، وصعوبة في فهم المعلومات المكتوبة.   - صعوبة تنفيذ مجموعة من المهمّات المتسلسلة.   - تجنّب النشاطات التي تتطلّب القراءة.   - لفظ خطأ للأسماء أو الكلمات، أو مواجهة مشكلات في استرجاع الكلمات.   - قضاء وقت طويل قضاءً غيرَ طبيعيّ في إكمال المهمّات التي تتضمّن القراءة أو الكتابة.   - صعوبة تلخيص القصّة.   - مشكلة في تعلّم لغة أجنبيّة.   - صعوبة حلّ مسائل الكلمات الرياضيّة.     صعوبات التعلّم غير اللفظيّ  من أعراضه الأوليّة المميّزة:  - غياب تعبيرات الوجه أو نبرة الصوت؛ ما يجعل من الصعب تكوين صداقات والحفاظ عليها.   - الحاجة إلى نطق الأشياء لفهمها.   - صعوبة فهم القراءة أو حلّ المسائل الرياضيّة.   - فقدان التوازن؛ ما يزيد من فرصة الاصطدام بالأشياء أو الأشخاص.   - التفكير في الأشياء تفكيرًا حرفيًّا، وصعوبة شديدة في فهم الاستعارات أو المفاهيم المجرّدة.     اضطراب اللغة الشفويّة/المكتوبة ونقص الفهم القرائيّ المُحدَّد  تتشابه أعراض اضطراب اللغة الشفويّة/المكتوبة ونقص الفهم القرائيّ المُحدَّد مع أعراض عسر القراءة وعسر الكتابة، وغالبًا ما تشمل الأعراض الآتية:  - صعوبة تعلّم مهارات الصوتيّات المُبكِرة.   - الفهم المحدود، لا سيّما عندما تصبح النصوص أكثر صعوبة في المراحل الدراسيّة العليا.   - عدم القدرة على تطبيق استراتيجيّات الفهم المكتسبة على القراءة.   - صعوبة في بعض المهمّات، بما في ذلك تلخيص الأحداث أو التنبّؤ بشيءٍ ما.     علاج صعوبات التعلّم   يمكن أن يساعد العديد من الخيارات على إدارة صعوبات التعلّم عند الأطفال وعلاجها، مع التأكيد على ضرورة أخذ النصائح والاستشارات من الأطباء والمختصّين. من الطرق التي قد تساعد في التعامل مع طفل صعوبات التعلّم:   - الحصول على المساعدة الإضافيّة في المهارات الأكاديميّة والتنظيميّة والدراسيّة.   - استخدام الوسائل التعليميّة الأكثر تطوّرًا، كالكتب الصوتيّة وتطبيقات الحاسوب المختلفة.   - بعض أنواع العلاجات النفسيّة، مثل العلاج الوظيفيّ الذي يمكن أن يساعد على تحسين المهارات الحركيّة للطفل المصاب بعسر الكتابة. ومثل علاج اللغة والنطق الذي يساعد بدوره على التعامل مع المهارات اللغويّة.   - أدوية الاكتئاب والقلق، والتي تساعد على تحسين تركيز الطفل المصاب باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.   - العلاجات التكميليّة أو البديلة، بما في ذلك تعديل النظام الغذائيّ، وتناول المكمّلات والفيتامينات، وتمارين العين والارتجاع العصبيّ.     كيفيّة تعامل الأهل مع صعوبات التعلّم   يلعب الأهل دورًا أساسيًّا في إدارة صعوبات التعلّم عند الأطفال وتحسينها قدر الإمكان. يحدث ذلك بتلقّي النصائح المفيدة من الأطبّاء ومعلّمي الطفل، والعمل معهم على دعم الطفل وتطويره. من الأساليب الشائعة في التعامل مع الطفل المصاب بصعوبات التعلّم:   - اكتشاف نقاط القوّة لدى الطفل، والعمل بجدّ على تنميتها وتطويرها.   - تنمية المهارات الاجتماعيّة والعاطفيّة ومحاولة دمجه مع الآخرين، من خلال تسجيله في النوادي والنشاطات التي تُركِّز على الصداقة والمرح وبناء الثقة بالنفس.   - استخدام الموارد ومجموعات الدعم، للمساعدة على معرفة المزيد عن كيفيّة التعامل مع الطفل المصاب بإحدى صعوبات التعلّم.   - مساعدة الطفل على التخطيط لمستقبله، وتشجيعه على التفكير في نقاط قوّته، واهتماماته في الخيارات التعليميّة والوظيفيّة.    اقرأ أيضًا:  ما طرق التشجيع على الدراسة؟ | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com) ابني لا يحبّ الدراسة... ماذا أفعل؟ | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com)   المراجع   https://ldaamerica.org/types-of-learning-disabilities/#:~:text=Learning%20disabilities%20are%20due%20to,%2C%20writing%20and%2For%20math  https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/23949-dyscalculia#symptoms-and-causes   https://www.webmd.com/add-adhd/childhood-adhd/dyscalculia-facts   https://www.ninds.nih.gov/health-information/disorders/dysgraphia   https://www.additudemag.com/what-is-dysgraphia-understanding-common-symptoms/   https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/dyslexia/symptoms-causes/syc-20353552#:~:text=Dyslexia%20is%20a%20learning%20disorder,the%20brain%20that%20process%20language.   https://www.nhs.uk/conditions/dyslexia/   https://www.understood.org/en/articles/understanding-nonverbal-learning-disabilities   https://www.churchillstl.org/learning-disability-resources/nonverbal-learning-disorder/#:~:text=Nonverbal%20learning%20disorder%20(NVLD)%20is,and%20comprehension%20of%20abstract%20concepts.   https://ldaamerica.org/disabilities/language-processing-disorder/   https://braintrusttutors.com/what-is-an-oral-written-language-disorder/   https://www.nhs.uk/conditions/learning-disabilities/   https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/childrens-health/in-depth/learning-disorders/art-20046105    https://www.healthychildren.org/English/health-issues/conditions/learning-disabilities/Pages/Learning-Disabilities-What-Parents-Need-To-Know.aspx  

ألعاب الذكاء للأطفال

تهدف ألعاب الذكاء للأطفال إلى تقديم طرق جديدة للتعلّم، ولا سيّما لأولئك الذين لديهم فضول مستمر، ويبحثون دائمًا عن أفكار وأساليب مُبتكرة وجديدة. تُسهِم هذه الألعاب كذلك في تطوير المعرفة الحالية للأطفال حول موضوعاتهم المفضّلة من خلال اللعب والتعلّم النشط. فما أبرز ألعاب الذكاء المُتاحة للأطفال؟ وكيف يمكن أن تؤثِّر في شخصيّاتهم؟     ألعاب الذكاء للأطفال في المنزل   تمكن للوالدين مشاركة طفلهما في العديد من ألعاب الذكاء في المنزل، لتطوير قدراته العقليّة والتعليميّة. ومنها:    - تذكُّر العناصر: يُمكن تقديم صينية مليئة بالعناصر الفريدة من نوعها للطفل لمدّة 5-10 ثوان، ثمّ تغطيتها وجعله يتذكّر ما فيها. ويمكن منحه مكافأة عن كلّ تخمين صحيح يقوله، لجعل اللعبة أكثر متعة. تُعدّ لعبة تذكّر العناصر مناسبة للأطفال من عمر 4 سنوات وما فوق.   - قطع الألغاز: تُعدّ هذه اللعبة التقليديّة مثاليّة لتحسين المهارات الحركيّة الدقيقة واكتشاف الأنماط، والتعرّف إلى الصور وحلّ المشكلات. ويمكن أن تساعد الأطفال على تطوير مفهوم التعاون. تناسِب هذه اللعبة الأطفال من عمر 4 سنوات وما فوق، ويتوفّر منها أحجام أكثر تعقيدًا للأطفال الأكبر سنًا.   - سودوكو: تتضمّن هذه اللعبة شبكة تحوي بعض الأرقام، ويبقى جزء منها فارغًا. والهدف منها ملء جميع الأرقام المفقودة. تُعدّ هذه اللعبة التي تناسب جميع الأعمار بمثابة تحدٍّ للطفل، تجعله يُفكّر ويخطط مليًّا لحلّها.   - اللعب التخيّليّ: يساعد اللعب التخيّليّ على تنمية مهارات الطفل الاجتماعيّة والعاطفيّة، وتحفيز قدراته على التفكير، وتطوير مهاراته اللغوية. وعادةً ما يستخدم الأطفال خيالهم ويختارون سيناريوهات ومواقف مُحدَّدة، يتعيّن عليهم التعامل معها. مثل التسوّق في السوبر ماركت، أو تأدية دور طبيب أو رجل إطفاء. ويمكن للوالدين توفير صندوق يحتوي على الملابس والإكسسوارات والأشياء القديمة، والاحتفاظ به في غرفة الأطفال لاستخدامها في اللعب.   - رسم موقع السكن: يمكن للوالدين جعل طفلهم يرسم موقع سكنه، باستخدام أقلام تلوين وأقلام رصاص وورق. تناسب هذه اللعبة مَن هم في عمر 6 سنوات وما فوق.     ألعاب الذكاء للأطفال في المدرسة   هناك العديد من ألعاب الذكاء التي jمكن للطفل ممارستها في المدرسة ضمن مجموعات. يُذكَر منها ما يلي:    - تكوين قصّة بكلمة واحدة: يُتيح هذا النشاط الجماعيّ للأطفال تكوين قصّة بكلمة واحدة في كلّ مرّة؛ ما يُشجِّعهم على الابتكار والتفكير الإبداعيّ في سياق القصّة. ولممارستها، يجعل المعلّم الأطفال يقفون في دائرة مقابل بعضهم بعضًا، ويختار طفلًا عشوائيًا، ويطلب منه أن يبدأ القصّة بكلمة ما، وعلى بقيّة الأطفال اختيار كلمة أخرى لمواصلة الجملة وإنهائها بنهاية مناسبة.   - قاموس الكلمات المُدّخرة: لعبة مثاليّة لبناء المهارات اللغويّة، يختار فيها المعلّم كلمة بسيطة، ليتذكّر الأطفال أكبر عدد ممكن من المرادفات، أو تدوينها ومعرفة الفائز بينهم.   - لعبة الكلمات التي تبدأ بالحرف ذاته: يمكن للمعلّم اختيار حرف واحد، وجعل الأطفال يكتبون أكبر عدد ممكن من الكلمات التي تبدأ به، في مدّة زمنيّة مُحدَّدة.   - العدّ العكسي: يبدأ الطفل فيه بالعدّ العكسي للأيّام أو أشهر السنة، بأسرع ما يمكن. ويمكن استخدام مُنبِّه لمعرفة من يمكنه العدّ أسرع من غيره.     ألعاب إلكترونيّة للأطفال   مع التطوّر الذي يشهده العالم اليوم، توفّرت العديد من ألعاب الذكاء للأطفال على الأجهزة الإلكترونيّة، بما في ذلك الهواتف الذكيّة، والتي تُساعد بدورها على تنمية قدرات الأطفال ورفع مستوى ذكائهم. ومن أمثلتها:   - الرياضيّات غير المتوقَّعة (Uunexpected Math): من ألعاب الرياضيّات المفيدة، والتي يمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات القيام بها. تساعد هذه الألعاب بدورها على تحفيز التفكير وتحسين مهارات التعلّم. كما أنّها تُوفِّر طريقة ممتعة وجذّابة لتقديم أفكار الرياضيّات الأساسيّة في وقت مُبكر؛ ما يضمن حبّ الأطفال للرياضيّات وارتياحهم لها.   - كلمة لغز الذاكرة (Word Memory Puzzle): تطبيق مليء بالتحدّيات يعتمد على الألغاز التي تستخدم الأحرف المختلطة وتعريفات الكلمات. يحتوي التطبيق على العديد من المستويات؛ ما يُشجّع الأطفال على التقدّم لبلوغ مستويات ومراحل أكثر تطوّرًا.   - ألعاب العقل (Readlax): لعبة دماغيّة متعدّدة الاستخدامات، وهي من ألعاب الذكاء للأطفال الذين يرغبون في التعلّم السريع والأكثر فاعليّة. يمكنها تحسين التركيز وتقويته، وتقليل التوتّر، وتعزيز القدرة على التعلّم، وتحسين التعاطف، وتوسيع المفردات باستخدام التطبيقات الفريدة وأسلوب التعليم الأمثل.     دور ألعاب الفيديو وتأثيرها في الطفل   يمكن لألعاب الفيديو أن تُؤثِّر إيجابًا في الطفل، مثل ألعاب الذكاء للأطفال، والمتوفِّرة على الأجهزة الإلكترونيّة. لكنّها، في المقابل، يمكن أن تؤثّر سلبًا في الطفل وشخصيّته. وفي ما يلي توضيح ذلك:   1. تأثيرات ألعاب الفيديو الإيجابيّة تشمل إيجابيّات ألعاب الفيديو للأطفال ما يلي:   - تطوير مستوى الذكاء ورفعه.  - تعزيز الانتباه والتركيز.   - تحسين الذاكرة وتقويتها.   - تطوير أساليب التعلّم.   - زيادة القدرة على حلّ المشكلات. 2. تأثيرات ألعاب الفيديو السلبيّة   في الوقت الذي تعدّ فيه ألعاب الفيديو تجربة ممتعة وإيجابيّة لمعظم الأشخاص، ولا سيّما الأطفال، إلّا أنّ الإفراط في ممارستها يمكن أن يحمل آثارًا جانبيّة وعواقب سلبيّة وخيمة. في ما يلي بعض التأثيرات التي قد يُسبِّبها الإفراط في ألعاب الفيديو:   - الإصابة ببعض الاضطرابات النفسيّة، بما في ذلك القلق والتوتّر والاكتئاب، وفي الحالات القصوى والمُزمنة توارد الأفكار الانتحاريّة.   - مشكلات الصحّة الجسدية، بما في ذلك زيادة الوزن والسمنة، واضطرابات القلب والجفاف، واضطرابات النوم والإرهاق والتعب عامّةً.   - النظافة الشخصيّة السيّئة.   - نظام غذائي غير صحّي.   - فقدان الاهتمام بالنشاطات الأخرى، والشعور العام بالكسل والخمول.   - العلاقات الاجتماعيّة غير الناجحة.   - ضياع الفرص التعليميّة أو المهنيّة.     طرق لتنشيط نموّ دماغ الأطفال   بالإضافة إلى ألعاب الذكاء للأطفال، يحتاج الأطفال إلى المتابعة المستمرّة والدعم الكافي لبناء دماغ صحّي وسليم. يقع ذلك على عاتق أفراد الأسرة والمعلّمين. ومن الأفكار والأساليب الممكنة لتنشيط نموّ دماغ الأطفال نموًّا جيّدًا:  - اللعب: يُعدّ اللعب وسيلة رائعة لمساعدة الطفل على النموّ، وقد يكون ذلك بحركات يدويّة، أو بالتحدّث، أو بالغناء لإشراك دماغ الطفل إشراكًا أكثر فاعليّة.   - الراحة: من الشائع أن يشعر الأطفال بالتوتّر والقلق، ويمكن للوالدين حمل طفلهما واحتضانه محاولين تهدئته وإشعاره بالأمان. تُشير العديد من الدراسات إلى أنّ الرعاية والمحبّة والدعم العاطفيّ أمور مهمّة وأساسيّة، حيث تُساعِد الأطفال على التعامل مع التوتّر بطرق أفضل.   - القراءة: تعدّ القراءة إحدى أفضل الطرق لتعزيز نموّ دماغ الطفل السليم، حتّى قبل أن يتمكّن من التعرّف إلى الحروف أو الكلمات؛ إذ تساعده على بناء المهارات اللغويّة والتواصل. كما أنّ سماع الكلمات ورؤية الصور من الأمور المهمّة لترسيخها في عقل الطفل. ويؤدّي تكرار قراءة الكتب نفسها إلى زيادة التعرّف إلى الكلمات والصور الموجودة في الصفحة.     اقرأ أيضًا اضطراب فرط الحركة عند الأطفال وسُبُل تجاوزه | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com) دور اللعب في تنمية شخصيّة الطفل وتطوير مهاراته | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com)   المراجع   - https://www.splashlearn.com/blog/best-brain-games-for-kids/   - https://parenting.firstcry.com/articles/15-innovative-and-fun-brain-games-for-kids/   - https://www.momjunction.com/articles/brain-games-for-kids_00459826/   - https://www.whatdowedoallday.com/brain-games-for-kids/   - https://www.educationalappstore.com/app/category/brain-training-apps   - https://gamequitters.com/video-games-make-you-smarter/#:~:text=Video%20games%20increase%20intelligence,-Researchers%20at%20the&text=The%20results%20showed%20that%20those,points%20more%20than%20the%20average.   - https://helpmegrowmn.org/HMG/HelpfulRes/Articles/HowEncourageBrainDev/index.html    

ما طرق التشجيع على الدراسة؟

يعتمد الأهل اعتمادًا رئيسًا العديد من الطرق التي تُسهِم في التشجيع على الدراسة؛ فمن الشائع أن يفتقر الطفل إلى ما يحفّزه على الدراسة. يعود ذلك أحيانًا إلى أسباب مباشرة؛ مثل الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والقلق والتحدّيات الاجتماعيّة. لكن، في بعض الأحيان، قد لا توجد أسباب مباشرة لذلك، وفي هذه الحالة يكون على الوالدين اتّخاذ العديد من الإجراءات لمساعدة أطفالهما.     التعرّف إلى مشكلة الطفل  يعدّ التعرّف إلى المشكلة الأساسيّة التي يواجهها الطفل الخطوة الأولى التي يَعتمد عليها تحديد طرق التشجيع على الدراسة. فإذا واجه الطفل مشكلة في المدرسة ولم يرغب ببذل أيّ جهد في الدراسة؛ يكون على الوالدين معرفة العوائق التي يواجهها، والتي تختلف بين طفل وآخر.   قد ترتبط المشكلات التي تواجه الطفل بصعوبات التعلّم، أو الانتباه، أو بعض التحدّيات الاجتماعيّة التي يواجهها. كما أنّ شخصيّة الطفل من الأمور التي تؤثّر تأثيرًا مباشرًا في إقباله على الدراسة. وبشكل عام، على الوالدين تقديم الدافع الصحيح الذي يبدأ قبل مرحلة الدراسة، ليكون الطفل على دراية بأنّه، في مرحلة معيّنة، سيبدأ بالتعلّم.     هل ترتبط مشكلات الدراسة برفض الذهاب إلى المدرسة؟  في بعض الأحيان، يكون على الوالدين اتّخاذ بعض الإجراءات، سواءً أكانت تحفيزًا مرتبطًا بالتشجيع على الدراسة، أم عقوبةً عند إهمالها، أم اتّخاذ إجراءات تترتّب على رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة. في العديد من الحالات ينتج رفض الدراسة عن انزعاج الطفل الشديد من الذهاب إلى المدرسة، أو مغادرة المنزل، وغالبًا ما يؤدّي ذلك إلى تغيّبه عن المدرسة من دون سبب مُبرَّر، أو تظاهره بالمرض للبقاء في المنزل.     طرق التشجيع على الدراسة  هناك العديد من الطرق التي يمكن اتّباعها في التشجيع على الدراسة. من أهمّها:  أسلوب التعزيز   يعدّ استعمال أسلوب التعزيز من أهمّ الأمور التي تشجّع الأطفال على الدراسة، وعلى الرغم من ذلك، فإنّ العديد من الأهالي يشعرون بالقلق تجاه مكافأة الأطفال على ما يقومون به من عمل جيّد. قد يكون هذا القلق مُبرَّرًا تبريرًا كافيًا؛ إذ من الممكن أن تتحوّل هذه المكافآت إلى أمور لا يمكن التخلّي عنها، ليدرس الطفل. ويعدّ ذلك من سلبيّات هذه الطريقة.   مقابل ذلك، ثمّة أساليب تساعد على توظيف هذه الطريقة للحصول على نتيجة إيجابيّة. يوجد العديد من وسائل التعزيز التي يمكن الاعتماد عليها؛ مثل المديح والعناق، وهي من الأمور التي يستجيب لها الأطفال في سنّ مبكرة، أي تحت سنّ الخامسة.   بالإضافة إلى ما سبق، نجد العديد من المختصّين ينصحون بتنظيم نشاطات لمكافأة الطفل، والتي من المحتمل أن يقوم بها الأهل، سواءً درس الطفل أم لم يدرس، ولكن بعد تحديد فترة معيّنة للدراسة؛ مثل أن يقضي نصف ساعة لحلّ بعض الواجبات اليوميّة. تتمثّل هذه الطريقة في بعض الأمور التي يسهل توفيرها من جهة، ويستمتع بها الطفل من جهة أخرى، مثل تناول قطعة من الحلوى. كما ينصح المختصّون بتقسيم الدراسة إلى أجزاء، يتخلّلها فترات من الراحة تكون بمثابة مكافأة عند الانتهاء من كلّ جزء.     مكافأة الجهد وليس النتيجة   تتمثّل أهمّيّة ذلك في أنّ الاحترام والمكافأة تكمن في ما بذله الطفل من جهد، بغضّ النظر عن النتيجة؛ إذ يساعد ذلك الأطفال على الاستمراريّة عند مواجهة صعوبة ما، وبذل جهد إضافيّ ودائم، فضلًا عن تجربة العديد من الأمور التي لا يكون الأطفال متأكّدين من قدرتهم على النجاح فيها، بالإضافة إلى ما يحقّقونه من استمتاع، وما يطوّرونه في أنفسهم. أمّا النتيجة فقد يكون تحصيلها سهلًا في بعض الأحيان، وبالتالي، قد تنتج المكافأة عليها شعور الأطفال بأنّه لا يترتّب عليهم بذل أيّ جهد.     رؤية الصورة الكاملة   تمكن مساعدة الأطفال الأكبر سنًّا، والقادرين على فهم العديد من الأمور واستيعابها، في وضع أهداف طويلة المدى وتذكيرهم بها. يعدّ ذلك من طرق التشجيع أو الدعم التي يحتاجون إليها، والتي تساعدهم في المراحل المتقدّمة، عندما يصبحون في المرحلة الثانويّة أو الجامعيّة مثلًا، حيث يذكر بعض المختصّين أنّ ربط الدراسة بأهداف الشخص طويلة المدى، يمكن أن تجعل منها أكثر متعةً وأهميّةً على المستوى الشخصيّ للأطفال.     السماح بالخطأ   مهما كان المستوى الدراسيّ للطفل، فلا يمكن أن يحصل على العلامة الكاملة في الامتحانات كلّها، أو أن يؤدّي الواجبات المطلوبة تأدية صحيحة دائمًا. من هنا، يحتاج الطفل إلى التشجيع لبذل أفضل ما لديه لتحقيق المطلوب، وعدم الضغط عليه أو لومه وعقابه إن لم يحصل على علامة جيّدة. يُذكَر أنّه في العديد من الأحيان يكون على الطفل تعلّم كيفيّة الاستعداد للدراسة استعدادًا صحيحًا، عندما لا تكون الظروف مساعدة على ذلك.     الحصول على المساعدة الخارجيّة    قد يؤدّي إصرار الأهل على الأطفال للدراسة إلى توتّر العلاقة بينهم، وفي هذه الحالة يكون من الأفضل الحصول على مساعدة معلّم أو طالب جامعيّ، يدعم الطفل في دراسته مقابل مبلغ ماديّ. ويفضَّل أحيانًا أن يكون قريبًا من عمر الطفل ليتمكّن من التأثير فيه تأثيرًا مناسبًا.     التعاون مع المعلّم   من أهمّ الأمور التي يمكن التشجيع على الدراسة من خلالها هي التعاون مع المعلّم؛ فمن الممكن أن تكون لديه فكرة جديدة أو مبتكرة تساعد الوالدين على تحفيز الطفل، أو حلّ المشكلة التي يمرّ فيها. وذلك بوضع استراتيجيّة واحدة تشمل المدرسة والمنزل.     التعامل مع رفض الطفل المدرسة   قد تبوء طرق التشجيع على الدراسة بالفشل، نظرًا إلى رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة. في هذه الحالة، يجب أن يعالج الوالدان المشكلة في بدايتها، ويمكن القيام بذلك وفق خطوتين:   1. معرفة سبب رفض الطفل  في البداية، يكون على الوالدين معرفة السبب من وجهة نظر الطفل، ويمكن القيام بذلك بتحديد سبب الرفض وإيجاد الحلّ المناسب.  - تحديد سبب الرفض   لمعرفة السبب الرئيس لذلك، يجب القيام بعدّة أمور. من أهمّها:   - الحديث مع الطفل عن المدرسة وسؤاله عن رفضه الذهاب إليها، ومعرفة ما إذا كان يواجه مشكلة مع المعلّم أو الزملاء.   - في حال مواجهة الطفل صعوبة في الحديث عن المشكلة، يمكن أن يطلب الأهل منه تقييم كلّ جزء في اليوم الدراسيّ. وذلك لتحديد المشكلة بمراقبة حديثه وردّة فعله وملامح وجهه.   - تحديد ما إذا كان هناك بعض الظروف المنزليّة التي تجعل الطفل يرفض المغادرة؛ مثل حالة وفاة، أو الانتقال من المنزل، أو قلقه على شخص في المنزل.   - إيجاد الحلول  يتمثّل ذلك في الخطوات الآتية:   - مساعدة الطفل على حلّ أيّ مشكلة مرتبطة بمغادرته المنزل أو الذهاب إلى المدرسة، وطرح الحلول الممكنة، واختيار الحلّ الذي يؤدّي إلى أفضل نتيجة.   - إخبار الطفل بالرغبة في الحديث مع المعلّم عن المشكلة.   - التركيز على ذهاب الطفل إلى المدرسة خلال حصوله على المساعدة؛ حيث يبني ذلك ثقته بنفسه، ويساعده على مواصلة الدراسة. كمّا أنه من السهل عليه أن يعود إلى المدرسة في حال لم ينقطع عنها لفترة طويلة.  2. التعاون مع المدرسة  من الأمور الأساسيّة التي تساعد الطفل في العودة إلى المدرسة تعاون الأهل مع المعلّم والتحدّث إليه بهذا الشأن. ويشمل ذلك ما يلي:   - الحديث عمّا يواجهه الطفل وسبب رفضه المدرسة، ولا سيّما عندما تنتج المشكلة عن تعرّضه لأمر معيّن داخل الفصل الدراسيّ، مثل التنمّر.   - التعامل مع الأخصائيّ أو المرشد النفسيّ في المدرسة لمساعدة الطفل، والحصول على الأخبار المتّصلة بتقدّم الطفل واحتياجه إلى الدعم.   - التعاون مع المدرسة في حال كان الطفل يواجه صعوبة في التعلّم؛ حيث يؤدّي ذلك إلى رفضه المدرسة والدراسة.      اقرأ أيضًا: ابني لا يحبّ الدراسة... ماذا أفعل؟ | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com) أضرار الألعاب الإلكترونيّة على الأطفال وسُبُل تجنّبها | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com)   المراجع  - https://childmind.org/article/how-to-help-your-child-get-motivated-in-school/   - https://raisingchildren.net.au/school-age/school-learning/school-refusal/school-refusal   - https://developingchild.harvard.edu/resources/how-to-motivate-children-science-based-approaches-for-parents-caregivers-and-teachers/    

أسباب تأخّر النطق عند الأطفال وطرق التعامل معه

تؤثِّر مشكلة تأخّر النطق في 10% من الأطفال تقريبًا، في السنّ الذي يسبق دخول المدرسة، وهي مشكلة تحدث عندما يتأخّر نطق الطفل عن الأطفال الآخرين في المرحلة العمريّة نفسها. لا يدلّ ذلك على وجود مشكلة دائمًا، لأنّ الأطفال يختلفون عن بعضهم في معالم النموّ أحيانًا، ولكنّه يشير إلى وجود بعض المشكلات أحيانًا أخرى؛ مثل مشكلات السمع.     أسباب تأخّر النطق عند الأطفال   هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدّي إلى تأخّر النطق عند الأطفال، ومن بينها:   - الحرمان الاجتماعيّ: يشير الحرمان الاجتماعيّ إلى عدم قضاء الطفل الوقت الكافي في التحدّث مع الأشخاص الذين يكبرونه في السن، ويمكن أن يسبّب ذلك تأخّرًا في النطق عند الطفل.   - الشلل الدماغيّ: يؤثِّر الشلل الدماغيّ في حركة الطفل. ينتج ذلك عن وجود تلف في جزء من أجزاء الدماغ، وقد يؤدّي هذا التلف إلى تأخّر النطق، مقارنةً بالأطفال الآخرين الذين لا يعانون من هذه المشكلة الصحّيّة.   - مشكلات الفم واللسان: يؤدّي التصاق اللسان، وغيره من المشكلات التي تصيب الفم أو اللسان أو الحَنَك، إلى مواجهة صعوبة في إنشاء الحركات المطلوبة لإخراج الأصوات؛ ممّا يتسبّب بتأخّر نطق الطفل.   - اضطرابات اللغة والكلام: توجد مجموعة من اضطرابات اللغة والكلام التي تؤدّي إلى تأخّر النطق عند الطفل، ومنها إعاقة التعلّم، واضطراب تعذّر الأداء النطقيّ في مرحلة الطفولة وغيرها.   - فقدان السمع: يتأخّر نطق الأطفال أحيانًا بسبب فقدان السمع، أو سماع الكلمات مشوّهة. ويمكن التعرّف إلى فقدان السمع بعدّة علامات، ويكون تأخّر النطق أحيانًا العلامة الوحيدة.   - قلّة التحفيز على النطق: ينبغي على الآباء تحفيز الطفل على الكلام بمحادثته، وقد تسبّب قلّة التحفيز والانخراط في محادثات مع الطفل إلى تأخّر النطق.  - اضطراب طيف التوحّد: يمكن أن يصاحب اضطراب طيف التوحّد مشكلات النطق واللغة، بالإضافة إلى العديد من الأعراض الأخرى، مثل ضعف التواصل اللفظيّ وغير اللفظيّ، وضعف التفاعل الاجتماعيّ.   - الاضطرابات العصبيّة: تشمل الاضطرابات العصبيّة ضمور العضلات، وإصابات الدماغ وغيرها. ويمكن أن تؤثِّر في العضلات التي تتدخّل في عمليّة النطق، ممّا يسبّب تأخّر النطق أحيانًا.   - الإعاقة الذهنيّة: لا يتعلّق تأخّر النطق دائمًا بالمشكلات المتّصلة بالقدرة على تكوين الكلمات؛ وإنّما بالمشكلات المعرفيّة والإعاقات الذهنيّة التي تحتاج حلًّا للتعامل معها وتجاوزها، حتّى يتمكّن الطفل من استعادة القدرة على النطق.   - تأخّر النموّ: يؤدّي تأخّر نموّ الأطفال أحيانًا إلى تأخّر النطق. في هذه الحالة، لا بدّ من التحدّث مع طبيب الأطفال ليجري تقييمًا حول حالة الطفل، لا سيّما إذا لاحظ الأبوان أنّ المهارات الأخرى تتطوّر ببطء عند الطفل، وذلك لإيجاد العلاج المناسب.  - التهابات الأذن: إصابة الأطفال بالتهابات الأذن شائعة قبل إتمام الثالثة من العمر، وقد تؤدّي هذه المشكلة الصحّيّة الشائعة إلى العديد من مشكلات السمع. ينتج عن ذلك تأخّر في النطق وتكوين الكلمات.   - اضطراب الصمت الانتقائيّ: لا يعاني الطفل من مشكلة نطق بالكلمات دائمًا عند الإصابة باضطراب الصمت الانتقائيّ؛ بل يواجه مشكلة في النطق عند تعرّضه لبعض المواقف فقط.  - اضطراب تعذّر الأداء النطقيّ: يعدّ اضطراب تعذّر الأداء النطقيّ في مرحلة الطفولة من الأسباب التي تؤدّي إلى تأخّر نطق الأطفال عن أقرانهم. هو إحدى الاضطرابات غير الشائعة، يجد الدماغ معه صعوبةً في تطوير الخطّة المناسبة لحركات النطق، عند الرغبة في الحديث. يُعالَج هذا الاضطراب عادةً بتدريب الأطفال على طريقة النطق الصحيحة للكلمات، بإشراف الطبيب المختصّ بالنطق واللغة.     أعراض تأخّر النطق عند الأطفال   يمكن للآباء ملاحظة التأخّر في النطق عند أطفالهم باكتشافهم الأعراض التي تظهر مع التقدّم في العمر. ومن أهمّ هذه الأعراض:  - الأطفال في عمر الشهرين: ينبغي أن يكون الطفل في عمر الشهرين قادرًا على الهديل، أو إصدار بعض الأصوات الأخرى. يشير عدم إصدار الطفل هذه الأصوات إلى وجود مشكلة في النطق عنده.   - الأطفال في عمر 18 شهرًا: يكون الطفل في هذا العمر قادرًا على النطق بعدّة كلمات سهلة، مثل كلمة ماما أو بابا. إذا لم يتكلّم الطفل بهذه الكلمات في هذه المرحلة العمريّة، قد تكون لديه مشكلة التأخّر في النطق.   - الطفل في عمر السنتين: يكون الطفل قادرًا على النطق بعدد يبلغ 25 كلمة على الأقل، عندما يبلغ سنتين من العمر. إذا كان مخزون الطفل من الكلمات أقلّ من ذلك، قد تكون لديه مشكلة التأخّر في النطق.   - الطفل في عمر السنتين ونصف: إذا لم يستطع الطفل تكوين عبارة من كلمتين، أو مجموعة كلمات في عمر السنتين ونصف، ينبغي على الأبوين التحقّق من سبب تأخّره في النطق.   - الطفل في عمر الثلاث سنوات: يستطيع الأطفال في هذه المرحلة العمريّة استخدام 300 كلمة على الأقل، مع تسمية الأشياء بأسمائها. إذا لم تتوفّر هذه القدرات عند الطفل، قد تكون لديه مشكلة في النطق.   - الأطفال الأكبر من ثلاث سنوات: الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ثلاث سنوات يستطيعون استخدام جميع الكلمات التي تعلّموها سابقًا. إذا واجه الطفل مشكلة في ذلك، قد يكون لديه تأخّر في النطق.     طرق التعامل مع تأخّر النطق عند الأطفال   لا بدّ من توفير الرعاية المناسبة للتعامل مع تأخّر النطق عند الأطفال، وضمان تطوير المهارات اللغويّة والنطقيّة لديهم، من دون مواجهة أيّ مشكلات تترتّب على ذلك في المستقبل. من الإرشادات المهمّة التي توضِّح كيفيّة التعامل مع تأخّر النطق عند الأطفال:   - علاجات النطق واللغة: إذا كان تأخّر النطق هو التأخّر الوحيد في نموّ الطفل، فربّما يقتصر التعامل معه على علاجات النطق واللغة، من دون أيّة علاجات أخرى. يكون ذلك بالتواصل مع المُعالِج المختصّ مباشرة.   - التدخّل المُبكِر: إذا تأخّر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين ونصف وثلاث سنوات عن النطق، قد يؤدّي ذلك إلى كثير من المشكلات التعليميّة والتنشئة الاجتماعية. يُلجأ إلى خدمات التدخّل المبكر للتعامل مع تأخّر النطق في هذه الحالة.   - علاج الحالة الكامنة: إذا نتج تأخّر النطق عند الأطفال بسبب أحد الأمراض الجسديّة، أو الاضطرابات التي تؤثّر في النطق، فيجب علاج السبب الرئيس الذي أدّى إلى المشكلة.   - التركيز على التواصل مع الطفل: من الجيّد تركيز الأبوين على زيادة التواصل مع طفلهما الذي يعاني من التأخّر في النطق. وذلك بتشجيعه على تقليد الأصوات والكلمات، لتنمية مهارات الحديث والنطق لديه تنمية جيّدة.    الفرق بين التأخّر اللغويّ وتأخّر النطق عند الأطفال   يُخلَط عادةً بين التأخّر اللغويّ وتأخّر النطق، لصعوبة التمييز بينهما. لكنّ الفرق بينهما يكمن في أنّ تأخّر النطق يتعلّق بالحركات الجسديّة التي تعين على إنتاج الأصوات وتكوين الكلمات المختلفة، بينما يتعلّق التأخّر اللغويّ بالصعوبات في فهم الكلمات والقدرة على تكوينها تكوينًا صحيحًا، رغم توفّر القدرة على الحركات الجسديّة. وغالبًا ما يتداخل التأخّر اللغويّ مع تأخّر النطق.     اقرأ أيضًا أهمّيّة صحّة الطفل النفسيّة وطرق تعزيزها | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com) أسباب عسر القراءة عند الأطفال وطرق معالجتها | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com)   المراجع   - https://familydoctor.org/condition/speech-and-language-delay/   - https://www.healthline.com/health/speech-delay-3-year-old-2#diagnosis   - https://www.verywellfamily.com/causes-of-toddler-speech-delays-289665   - https://www.mottchildren.org/posts/your-child/speech-and-language-development   - https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/childhood-apraxia-of-speech/symptoms-causes/syc-20352045   - https://kidshealth.org/en/parents/not-talk.html  

معالجة التنمّر عند الأطفال

يبحث بعض الآباء والمدرّسين عن طرق معالجة التنمّر عند الأطفال، لما لهذا السلوك من آثار سلبيّة كبيرة في الآخرين. تتناول هذه المقالة مفهوم التنمّر وأشكاله، ومتى يعتبر السلوك تنمّرًا، وتشير إلى بعض الأسباب التي قد تدفع بالأطفال إلى التنمّر، كما تقدِّم مجموعة من النصائح والطرق والأساليب لمعالجة التنمّر عند الأطفال، سواء في المنزل أم في المدرسة.     ما التنمّر؟     التنمّر سلوك عدوانيّ متعمَّد ومتكرِّر، وينطوي على اختلال في توازن القوى، ويمكن أن يكون جسديًّا أو لفظيًّا أو نفسيًّا. وفي الوقت الذي يكون فيه التنمّر عند الأطفال الذكور باستخدام وسائل جسديّة، تتنمر الفتيات على بعضهنّ البعض غالبًا بالاستبعاد الاجتماعيّ.   يمكن ملاحظة التنمّر عند الأطفال في المدرسة أو الشارع أو المنزل. لكن في السنوات الأخيرة، خلقت التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعيّ مكانًا جديدًا للتنّمر، والذي توسّع نطاق وصوله، حيث ظهر التنمّر عبر الإنترنت من خلال تطبيقات الهواتف الذكيّة، مثل TikTok وInstagram وSnapchat، حيث يستخدمها الأطفال لإرسال رسائل مؤذية إلى أطفال آخرين.      أشكال التنمّر عند الأطفال    يمكن أن يكون التنمّر:  - جسديًّا: مثل الدفع أو اللكم أو الضرب.   - لفظيًّا: مثل الشتائم أو التهديدات.   - نفسيًّا وعاطفيًّا: مثل نشر الشائعات أو استبعاد شخص ما من مجموعة أو نشاط.   - إلكترونيًّا: مع الاستخدام واسع النطاق لوسائل التواصل الاجتماعيّ، يمكن أن يحدث التنمّر بين الأطفال عبر الرسائل النصّيّة أو المنشورات. وهذا النوع قد يكون مؤذيًا وعدوانيًّا، وغالبًا ما تنتقل آثاره الضارة إلى المدرسة.    متى يعتبر سلوك الطفل تنمّرًا؟   غالبًا ما يتعرّض الأطفال إلى بعض المضايقات من إخوتهم أو أصدقائهم أو زملائهم في المدرسة، ولا تكون هذه المضايقات ضارّة عادةً، إذ يٌقصَد بها المزاح المتبادل. ولكن، عندما تتطوّر هذه المضايقات وتُصبح مؤذية ومستمرّة، تتجاوز مرحلة المزاح إلى التنمّر.   لذلك، من الأهمّيّة بمكان الانتباه إلى تصرفّات الأطفال وأخذها على محمل الجدّ، وعدم تجاهل المزاح المؤذي بينهم، إذ يمكن أن تكون لهذه التصرّفات آثار خطيرة تؤثّر في الأطفال من عدّة جوانب، أبسطها فقدان الطفل الشعور بالأمان واحترام الذات، وقد تسبّب المآسي في الحالات الشديدة.     أسباب التنمّر عند الأطفال    لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار أنّ الأطفال لا يتنمرّون لأنّهم أطفال سيّئون، فهم يحاولون ممارسة عدّة سلوكيّات لا تعكس شخصيّاتهم، إنّما يستكشفون الأمور من خلال هذه التصرّفات من دون درايتهم إن كانت سيّئة أم جيّدة. يمكن أن يكونوا أطفالًا لطيفين، لكنّهم ارتكبوا بعض التصرّفات الخاطئة، والتي يجب على الوالدين أو المدرسة تصحيحها. وهناك العديد من الأسباب التي تُسهِم في تغذية التنمّر عند الأطفال. وفي ما يلي بعض منها:   - مشكلات وضغوطات نفسيّة يعيشها الطفل المُتنمِّر، سواء في البيت أم المدرسة أم أماكن أخرى.   - تعرّض الطفل للتخويف أو التنمّر في البيت أو المدرسة، يدفعه إلى محاولة استعادة الشعور بالقوّة، بالتصرّف بقسوة مع الآخرين والتنمّر عليهم.   - عجز الطفل عن حيازة اهتمام المعلّمين أو أولياء الأمور أو زملاء الدراسة.  - أن يكون الطفل أكثر حزمًا أو اندفاعًا أو قسوةً، مقارنةً بالأطفال الآخرين.   - يتنمّر بعض الأطفال كي يبدوا مختلفين ومميّزين بطريقة ما، أو يشعرون أنّ لهم أهمّيّة أو شعبيّة.  - ميل الطفل إلى اعتبار سلوك الأطفال الآخرين تجاهه عدائيًّا، وإن لم يكن كذلك.   - يتنمّر بعض الأطفال على الآخرين أحيانًا، إذا سبق لهم أن تعرّضوا للتنمّر. فيبحثون عن ضحيّة تكون أضعف منهم جسديًّا أو نفسيًّا ومعاملتها بالمثل.   - قد يشعر بعض الأطفال أنّ التنمّر سلوك طبيعيّ، لأنّهم يعيشون في أماكن يتنمّر فيها الجميع.   - يمارس بعض الأطفال التنمّر من دون معرفتهم طبيعة شعور الضحيّة التي تنمرّوا عليها، ولا سيّما الصغار منهم.     توعية الأطفال حول التنمّر منذ سنّ مبكرة  يجب على الآباء توعية الأطفال حول التنمّر منذ سنّ مبكرة جدًّا، وإصلاح أيّ سلوك فيه تنمّر في المنزل. ويمكن للآباء توعية أطفالهم حول التنمّر بإخبارهم عن التصرّفات التي تعدّ تنمّرًا:   - إجبار الآخرين على القيام بأشياء لا يريدون القيام بها.   - ضرب أشخاص آخرين.   - أخذ ممتلكات الآخرين أو إتلافها.  - مناداة الأشخاص بأسماء وألقاب لا يحبّونها.   كما ينصح الخبراء بوضع قوانين منزليّة تحدّ من تنمّر الأطفال، وذلك بعدم السماح لهم بممارسة هذه الأفعال في المنزل، والبدء بثقافة المساءلة معهم مبكرًا.    من المهمّ أيضًا التحدّث مع الأطفال عن كيفيّة التعامل مع الآخرين، وكيف يجب أن يعاملوا الآخرين، والحرص على تعليمهم معاملة الآخرين باحترام، والتنبيه إلى أنّ معاملة شخص ما باحترام يعني عدم مناداته بأسماء وألقاب لا يرغبها أو تهديده أو ضربه. بالإضافة إلى تعليم الأطفال كيفيّة الاستماع إلى الآخرين وتقبّلهم. على سبيل المثال، إذا كان الأطفال لا يريدون اللعب معك، أو لا يرغبون في مشاركة أشياءهم، فعليك قبول ذلك.   تعليم الأطفال عن التنمّر ليس بالأمر السهل والسريع، وقد يحتاج بعض الأطفال إلى شرح مفهوم التنمّر عدّة مرّات، ولكنّهم سيتعلّمون في النهاية. وبهذه الطريقة، عندما يحدث أيّ نوع من أنواع التنمّر، يمكن للأطفال تحديده وإيقافه، سواءً صدر منهم أم من الآخرين.      معالجة التنمّر عند الأطفال في المنزل    تكمن الخطوّة الأولى والأهمّ في معالجة التنمّر عند الأطفال في المنزل في أن يكون الطفل على دراية بتصرّفاته الخاطئة وعواقبها. ولمّا كان المنزل البيئة التعليميّة الأولى للأطفال، وجب تقديم بعض النصائح التي تساعد الآباء على معالجة التنمّر عند أطفالهم، وأهمّها:  خلق ثقافة المساءلة في المنزل   من أهمّ الأمور التي يجب توافرها لدى الأسرة نشر ثقافة المساءلة في المنزل. يعني ذلك أن يكون الطفل مسؤولًا أمام والديه، في كيفيّة حديثه معهما، ومع أشقّائه، ومعاملته أفراد عائلته. على سبيل المثال، يجب ألّا تُقبَل أعذار الطفل عندما يتنمّر على أشقّائه، لأنّ الأطفال المتنمّرين غالبًا ما تكون لديهم تشوّهات معرفيّة، فيرون العالم بطريقة معيّنة تبرّر التنمّر. لذلك، يجب على الآباء توضيح حقيقة الأمر لأطفالهم.     تعليم الأطفال مهارات معالجة التنمّر   يحتاج الطفل إلى تعلّم كيفيّة حلّ المشكلات الاجتماعيّة وكيفيّة التعامل مع عواطفه من دون اللجوء إلى التنمّر. يتمّ ذلك بإجراء محادثات مع الطفل حول حلّ المشكلات وكيفيّة حلّ النزاعات وإدارة العواطف. بالإضافة إلى تعليمه مهارات تسوية الأمور، وكيفيّة التضحيّة والمشاركة والتعامل مع الظلم.     الاستماع الجيّد إلى الطفل وإلى المدرسة   إذا سمع الآباء من معلّم أو من أحد الوالدين الآخرين أنّ طفلهم متنمّر، فعليهم التحدّث مع الطفل حول الموقف، وأن يستمعوا إلى كلام الطفل، حيث يمكن أن يساعد التحدّث مع الطفل عن الموقف على فهم سبب حدوث التنمّر، وما الخطوات التي يجب اتّخاذها لوقفه. ومن المهمّ أيضًا الاستماع إلى ما تقوله المدرسة عن الموضوع، وطلب أكبر قدر ممكن من المعلومات حول حوادث التنمّر. مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ بعض الأطفال قد لا يتمكنّون من توضيح سبب تصرّفهم، ولا سيّما الأطفال الأصغر سنًا، والأطفال الذين يعانون من القلق أو الصدمة أو مشكلة أخرى في الصحّة العقليّة. لذلك، إذا كنت تواجه مشكلة في الوصول إلى سبب تصرّف الطفل، يجب استشارة طبيب نفسيّ لديه خبرة في تقييم سلوكيّات الأطفال.     اختيار الاستجابة المناسبة وتعليمها للطفل   عند التحقّق من أساس المشكلة، يمكن تخصيص استجابة الآباء للتحدّيات التي يواجهها الطفل في تفاعلاته الاجتماعيّة، وذلك بمناقشة السيناريوهات التي قد يكون من الصعب عليه التعامل معها، وتوجيهها بالاستجابات المناسبة. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يتعمّد استبعاد أحد زملائه في الفصل من النشاطات الاجتماعيّة، علّمه أنّ عليه الموافقة عندما يطلب منه أحد زملائه اللعب معه.     تطبيق عقوبات هادفة   يمكن أن تكون العقوبات على سلوك التنمّر فعّالة في معالجته عند الأطفال، ولكن يجب أن تكون ذات مغزى ومحدودة النطاق. على سبيل المثال، إذا اكتشفت أنّ الطفل يمارس التنمّر عبر الإنترنت، يجب أن تقابل أفعاله بحرمانه من استعمال الإنترنت أو الهاتف.     تصحيح السلوك الخطأ  عندما يهدأ الطفل ويستعيد امتيازاته التي حُرِم منها، يكون على والديه أن يشرحوا له خطورة الخطأ الذي ارتكبه وضرورة إصلاحه، ثمّ اقتراح مجموعة خيارات يُصلِح الطفل بها سلوكه السيّئ. على سبيل المثال، قد يختار الطفل الاعتذار عبر رسالة نصّيّة، ويمكن أن تكون الإصلاحات بطرق مختلفة.     مراقبة تصرّفات الطفل   تابع حال طفلك مع المعلّمين بانتظام وقدّم الكثير من الثناء عندما يكون سلوك الطفل جيّدًا. وقد يكون من الصعب مراقبة التنمّر عبر الإنترنت، لأنّه لا يحدث على مرأى من الجميع، لكن إذا كان الطفل قد تنمّر على أطفال آخرين عبر الإنترنت، يجب على الآباء تحصيل كلمات مرور حساباته على وسائل التواصل الاجتماعيّ، والتحقّق منها بانتظام للتأكّد من استخدامه لها استخدامًا لطيفًا.    طلب المساعدة   إذا كان الوالدان يعملان باستمرار على تعديل سلوك الطفل ولم يتوقّف التنمّر، يجب عليهما اللجوء إلى مختصّين، إذ قد يحتاج الطفل إلى مساعدة المعالج للتغلّب على المشكلات الأساسيّة.     معالجة التنمّر عند الأطفال في المدارس    يجب توعية الأطفال بموضوع التنمّر في المدرسة، بدءًا من رياض الأطفال، ومرورًا بالمدرسة الابتدائيّة والإعداديّة، وانتهاءً بالثانويّة، لأنّهم بحاجة إلى تعلّم ما يعنيه التنمّر وكيفيّة التعامل معه. وإذا لم يتمّ ذلك في المدارس، سيشعر الذين يتعرّضون للتنمّر منهم بأنّهم ليسوا في بيئة آمنة. كما يجب أن يتعلّم الأطفال كيفيّة التعامل مع دوافعهم والتحكّم بأنفسهم، عندما يريدون ضرب الآخرين أو إيذاءهم أو تخويفهم. علمًا أنّه ما لم يكن هناك جهد متضافر لمعالجة التنمّر عند الأطفال في المدرسة، فلن يتغيّر شيء. وفي ما يلي بعض الأساليب التي يمكن للمدرسة اتّباعها لمعالجة التنمّر:   مراقبة الأطفال وملاحظة أيّ تصرّفات خطأ  على الرغم من أنّ التنمّر عند الأطفال يحدث في أغلب الأحيان في الحمّامات والملاعب والممرّات المزدحمة والحافلات المدرسيّة، أو عبر الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب، حيث تكون المراقبة محدودة أو غائبة، إلّا أنّه تجب مراقبة الأطفال جيّدًا وأخذ التنمّر على محمل الجدّ. وإذا لاحظ المعلّم التنمّر في الفصل الدراسيّ، يجب عليه التدخّل فورًا لإيقافه وإبلاغ مدير المدرسة، حتّى يُتعامَل مع الحادث.     إشراك الطلّاب وأولياء الأمور   يجب أن يكون الطلّاب وأولياء الأمور جزءًا من معالجة التنمّر عند الأطفال في المدرسة. ويمكن للطلّاب إبلاغ المعلّمين أو الإداريّين إذا شاهدوا أحد زملائهم يتعرّض للتنمّر. ويمكن للآباء والمعلّمين ومديري المدارس مساعدة الطلّاب الأكبر سنًّا على الانخراط في سلوك إيجابيّ، وتعليمهم مهارات كيفيّة التدخّل عند حدوث التنمّر. يمكن للطلاب الأكبر سنًّا أن يكونوا موجّهين، فيبلِغون الطلّاب الأصغر سنًّا بالممارسات الخطأ والصحيحة.     وضع قوانين وتوجيهات تمنع التنمّر   يجب أن توفّر المدارس للطلّاب بيئة تعليميّة آمنة. لذلك، على المعلّمين والمدرّبين تذكير الطلّاب باستمرار بأنّ التنمر غير مقبول في المدرسة، وأنّ مثل هذه السلوكيّات لها عواقب. كما أنّ إنشاء وثيقة لمكافحة التنمّر وجعل الطلّاب وأولياء الأمور يوقّعون عليها، يساعد الطلّاب على فهم خطورة التنمّر.      أقرأ أيضًا المشكلات الأسريّة وأثرها في الأبناء | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com) مشكلات المراهقين النفسيّة وكيفيّة التعامل معها | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com)   المراجع    - https://www.empoweringparents.com/article/what-to-do-if-your-child-is-bullying/   - https://childmind.org/article/what-to-do-if-your-child-is-bullying/   - https://www.familylives.org.uk/advice/bullying/advice-for-parents/what-to-do-if-your-child-is-a-bully   - https://www.understood.org/en/articles/what-to-do-when-your-child-is-the-bully   - https://www.apa.org/topics/bullying/prevent   - https://www.verywellfamily.com/ways-discipline-child-for-bullying-others-460520   - https://kidshealth.org/en/parents/no-bullying.html  

دور اللعب في تنمية شخصيّة الطفل وتطوير مهاراته

للعب دور كبير وأهمّيّة بالغة في تنمية شخصيّة الطفل وتطوير مهاراته. يشمل ذلك اكتساب الكثير من المهارات الاجتماعيّة، وزيادة الثقة، وتحسين المهارات البدنيّة، كما أنّه يوفِّر بيئة مناسبة ينخرط فيها الآباء مع أبنائهم؛ ما يُحسِّن علاقة أفراد الأسرة مع بعضهم. لذلك، ينبغي السماح للأطفال بلعب الألعاب المناسبة وعدم منعهم منها.     فوائد اللعب في تنمية شخصيّة الطفل وتطوير مهاراته    يجني الأطفال كثيرًا من الفوائد التي تسهم في تنمية شخصيّاتهم وتطوير مهاراتهم أثناء اللعب، ومنها:   - تطوير المهارات الذهنيّة: يساعد اللعب على تنمية مهارات التفكير النقديّ عند الأطفال، بالإضافة إلى مساعدتهم على فهم العلاقة بين السبب والنتيجة، كما يمكن أن يزيد من قوّة ذاكرتهم.  - تعزيز المهارات الحركيّة: تزداد مهارات الأطفال الحركيّة مع اللعب، وتنمو نموًّا جيّدًا، ولا سيّما المهارات الحركيّة الدقيقة. يدعم اللعب كذلك قدرة الطفل على التحمّل واكتساب المرونة.   - معرفة طريقة التفاعل مع الآخرين: يساعد لعب الأطفال مع الآخرين عادةً على تنمية المهارات الاجتماعيّة المختلفة، وأبرزها معرفة طريقة التفاعل مع الآخرين في بيئتهم.   - تعلّم طريقة التعامل مع المشاعر: تراود الأطفال الكثير من المشاعر عند ممارسة الألعاب؛ بما في ذلك الشعور بالحزن عند الخسارة، أو الشعور بالغضب أو غير ذلك. يتعلّم الأطفال كيفيّة التعامل مع هذه المشاعر وتجاوزها أثناء اللعب.   - تنمية الثقة: يمرّ الطفل بالكثير من التحدّيات التي يتجاوزها وينجح فيها أثناء اللعب، ما يعزّز الثقة لديه.  - تطوير مهارات الكتابة والحساب والقراءة: يحتاج اللعب إلى الكتابة والقراءة، بالإضافة إلى إجراء بعض العمليّات الحسابيّة أحيانًا. تتطوّر هذه المهارات لدى الأطفال تطوّرًا جيّدًا مع الاستمرار بتأديتها.    خصائص الألعاب المفيدة في تنمية شخصيّة الطفل وتطوير مهاراته   تتمتّع الألعاب المفيدة التي تساعد على تنمية شخصيّة الطفل وتطوير مهاراته بالكثير من الخصائص المختلفة، ومن أهمّها:   - النشاط: يستخدم الأطفال أجسادهم وعقولهم للتفاعل مع البيئة المحيطة، فضلًا عن التفاعل مع الأشخاص الآخرين والتفاعل مع المواد المختلفة.   - التواصل: يتبادل الأطفال أثناء اللعب المعلومات والمعارف مع بعضهم، ويكون التواصل باستخدام الكلمات والألفاظ المختلفة، أو بلغة الجسد والإشارات الأخرى.   - المتعة: قد يتوقّف الأطفال عن اللعب إذا فقدوا عنصر المتعة أثناء ممارسة الألعاب. لذلك، ينبغي توفير المتعة المناسبة حتّى يستمرّ الأطفال في اللعب المفيد لتطوير مهاراتهم وشخصيّاتهم.   - التفاعل: من المفيد أن يمارس الأطفال بعض الألعاب بمفردهم أحيانًا، ولكنّ الألعاب التفاعليّة تساعد على تنمية المهارات الاجتماعيّة، وتكوين العلاقات، والانخراط في النشاطات المختلفة مع الآخرين.     أنواع الألعاب المفيدة في تنمية شخصيّة الطفل وتطوير مهاراته  تُقسَم الألعاب المفيدة في تنمية شخصيّة الطفل وتطوير مهاراته إلى مجموعة من الفئات:   - الألعاب البدنيّة: تندرج جميع الألعاب التي تتضمّن حركة جسديّة ضمن هذا النوع من الألعاب المفيدة للأطفال، ومنها ألعاب القفز والجري التي تنمّي القوّة الجسديّة وتحسّن التناسق في الحركة.    - الألعاب اللغويّة: يبدأ اللعب مع الأطفال لغويًّا في عمر الشهرين، حيث البدء بإصدار الأصوات التي نسمّيها الهديل. يتضّمن هذا النوع الألعابَ التي تحتوي على الكلمات والأصوات المختلفة وتأليف القوافي وما يشبهها.   - الألعاب الاستكشافيّة: تتميّز هذه الألعاب باستكشاف الأشياء الجديدة غير المألوفة للطفل، حيث يكتسب الطفل بها الرغبة في اكتشاف الأشياء الجديدة في العالم من حوله. الأمر الذي يزيد من قدرته المعرفيّة.   - ألعاب البناء: يتضمّن هذا النوع الكثير من الألعاب التي يقوم الطفل فيها بإنشاء الهياكل المختلفة. يساعد هذا النوع من الألعاب على تطوير إبداعه تطويرًا ملحوظًا.  - ألعاب المسرحيّات الخياليّة: يستطيع الطفل، من خلال المسرحيّات الخياليّة التي ينشئها في ذهنه أثناء اللعب، اكتشاف كيفيّة عمل الأشياء من حوله في العالم الحقيقيّ، بغية استخدامها لبناء العالم الخاصّ.  - اللعب الاجتماعيّ: في هذا النوع من الألعاب المفيدة، يتفاعل الأطفال مع الآخرين، ويمارسون الأدوار المختلفة، ويتعلّمون المهارات الحياتيّة اللازمة.    أفكار حول ألعاب الأطفال المفيدة   لا شكّ أنّ هناك الكثير من الأفكار حول الألعاب المفيدة في تنمية شخصيّة الطفل وتطوير مهاراته؛ مثل اللعب مع الأطفال الرُضَّع بالتحدّث إليهم، لأنّهم لا يستطيعون التحرّك أو الجلوس في هذه المرحلة من العمر. وعندما يكبر الأطفال أكثر، يستطيع الآباء توفير بعض الألعاب ذات الألوان الزاهية التي تثير انتباههم.   من الأهمّيّة بمكان ممارسة الأطفال الصغار ألعابَ تقمّص الأدوار، وألعاب الألغاز، فضلًا عن اللعب التخيّليّ والتلوين والرسم. إذا أصبح الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة، تكون الألعاب التي يرغب فيها أكثر تنظيمًا؛ مثل اللعب بالليجو، أو بناء الأبراج باستخدام الألعاب، بالإضافة إلى ألعاب الألغاز.    مراحل اللعب المختلفة عند الأطفال حسب نظريّة بارتن   توجد ستّ مراحل مختلفة للعب عند الأطفال، بحسب نظريّة ميلدريد بارتن، ولكلّ مرحلة مميّزاتها:   - مرحلة الملاحظات الشاغرة: يكون الطفل في هذه المرحلة ساكنًا، كما يبدو لعبه مُتعثِّرًا نسبيًّا، إلّا أنّها مرحلة تؤسِّس وتبني لمراحل اللعب الأخرى عنده.   - مرحلة اللعب الانفراديّ: في هذه المرحلة، يمارس الأطفال الألعاب بمفردهم، ورغم قلق بعض الآباء حيال ذلك؛ غير أنّها مرحلة طبيعيّة من مراحل اللعب عند الأطفال.   - مرحلة ملاحظة الآخرين: يجلس الأطفال في هذه المرحلة ويشاهدون الأطفال الآخرين الذين يلعبون من دون مشاركتهم اللعب. تُعرَف هذه المرحلة باسم ملاحظة الآخرين أو اللعب المُتفرِّج.   - مرحلة اللعب الموازي: يشير اللعب الموازي إلى ممارسة الأطفال الألعاب وهم يجلسون بجانب بعضهم من دون مشاركة أو تفاعل حقيقيّ، وذلك مثل أن يلعب طفلان بسيّارتين مختلفتين على الأرض من دون تفاعل حقيقيّ.   - مرحلة اللعب الجماعيّ: يحرص الأطفال هنا على اللاعبين ويهتمّون بهم، بدلًا من الاهتمام بالأشياء المتضمِّنة في اللعبة. تسمح هذه المرحلة للطفل بممارسة ما لاحظه عند اللعب المتفرِّج واللعب الموازي.   - مرحلة اللعب التعاونيّ: يصل الطفل في المرحلة الأخيرة إلى اللعب التعاونيّ، وهي المرحلة التي يتعاون الأطفال فيها مع بعضهم البعض في ممارسة اللعب.    أضرار منع الأطفال من اللعب   يؤدّي منع بعض الآباء أبناءهم من اللعب إلى كثير من الأضرار التي تتعلّق بتنمية الشخصيّة وتطوير المهارات. أهمّها زيادة مشكلات الانتباه والسلوك التي يعانيها الطفل. الأمر الذي يؤدّي بدوره إلى الحدّ من النموّ على الصعيد العاطفيّ والاجتماعيّ، ويؤثِّر في حياة الطفل كثيرًا مع التقدّم في العمر. ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الدراسات التي أظهرت احتماليّة زيادة مستويات التوتّر عند الأطفال عندما يُمنعون عن ممارسة اللعب.     اقرأ أيضًا: أضرار الصراخ على الأطفال: حقيقة أم خيال؟ | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com) معالجة التنمّر عند الأطفال | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com)   المراجع   - https://www.nidirect.gov.uk/articles/how-play-helps-childrens-development   - https://publications.aap.org/pediatrics/article/119/1/182/70699/The-Importance-of-Play-in-Promoting-Healthy-Child?autologincheck=redirected?nfToken=00000000-0000-0000-0000-000000000000   - https://www.familylives.org.uk/advice/early-years-development/learning-and-play/why-play-matters   - https://www.healthline.com/health/the-importance-of-play   - https://www.startingblocks.gov.au/other-resources/factsheets/the-importance-of-play-in-children-s-learning-and-development   - https://www.canr.msu.edu/news/the_power_of_play_part_4_characteristics_of_play   - https://www.canr.msu.edu/news/the_power_of_play_part_3_types_of_play   - https://www.healthline.com/health/the-importance-of-play#ideas-for-play   - https://www.canr.msu.edu/news/the_power_of_play_part_1_stages_of_play