كيف تتخيّل شكل التّعليم لو لم تكن هُناك مدارس؟ وكيف ترى مستقبل المدرسة كمكانٍ؟
سيكون التعليم مبتورًا من دون مدارس، مبتورًا من الواسطة التي تربط المُرسل والمستقبل لتمرير المعلومة، لذلك لإيماني بأنّ الحيّز المكانيّ يُمثّل قناةً رئيسةً تجمع جميع الفاعلين في الحقل التعليميّ. ثمّ إنّ وجود المدرس كمكان لا يُمكن الاستغناء عنه، خصوصًا في الطور الابتدائيّ، لضرورة وجود مُحيط اجتماعيّ للطفل يحتوي تفاعلاته وتعبيراته.
كيف تصف تجربة التعليم الحضوريّ/ الوجاهيّ، بعد تجربة التعليم عن بُعد؟
يقدّم التعليم الحضوريّ مكتسبات قبليّة للتلميذ، ويُشعره بأنّ هُناك منظومة اجتماعيّة تعليميّة تتفاعل معه. وباعتقادي، أصبح التعليم الحضوريّ ضرورة كونهُ، كما أشرت سابقًا، مساحة اجتماعيّة تربويّة يشتبك الفاعلون في الحقل ضمنها، كما أنّها نقطة التواصل والتحضير.
اختر شيئًا واحدًا تودّ تغييره في تعليم اليوم؟ لماذا؟
لا بدّ من توظيف وسائل التكنولوجيا في التعليم، واستخدامها عبر المراحل المُختلفة لتمكين التلميذ من التدرّج في استخدامها. ومن دون شكّ، باتت هذي الوسائل المساحة التي يستخدمها الطلبة في حياتهم اليوميّة، ومن هُنا تبرز أهمّيّة توظيفها في العمليّة التعليميّة لتوسيع آفاق الطلبة ودفعهم إلى التجريب في استخدامها وتطويعها لخلق حلول مبتكرة لمشاكل معيّنة، سواء في المدرسة أو في الحياة.
برأيك، كيف يُمكن توظيف الفنون أو الموسيقى في التعليم؟
عن طريق فتح نوافذ ثقافيّة داخل المدرسة تكشف عن مهارات الطلبة وهواياتهم، ومن ثمّ التنسيق مع إدارة المدرسة وأولياء الأمور لتطوير هذه المهارات من خلال الحصص الصفّيّة.
إذا طُلب منك ابتكار طريقة جديدة لتقييم الطلبة، ماذا ستكون هذه الطريقة، وعلى ماذا ستعتمد؟
سأعتمد على طريقة التقييم الموجّه نحو العمل، évaluation actionnelle، ذلك من خلال تقييم التلميذ لأبحاثه. وسأعتمد على تكوين تصاميم تعليم مُختلفة، تُشجّع التعلّم النشط والتكيّفيّ والشخصيّ وتُركّز على الطالب الذي يمثّل محور العمليّة التعليميّة.
كيف يُمكننا توظيف تفاصيل الحياة اليوميّة في التّعليم؟
من خلال إجراء أبحاث منزليّة تتمحور حول تفاصيل الحياة اليوميّة للتلميذ، وقراءته لهذه التفاصيل بارتباطها المُباشر بمحيطهِ، وتطبيق ما تلقّاه في المدرسة ومحاكاته بالواقع المُعاش.
ما هو التعبير الذي تُحبّ أن تراه على وجوه الطلبة؟ وكيف تحبّ أن يكون شعورهم وهم يغادرون المدرسة؟
الرغبة في الاستراحة، والشعور بالإنجاز والنجاح.
من هو الطالب المُلهم؟
هو الطالب الذي يسعى لحلّ المُشكلات بابتكار وإبداع، من خلال حلول تقوم على قدراته الذهنيّة، وتجاربه في الحياة اليوميّة.
كصديقٍ، ما هي نصيحتك المُتكرّرة للطلبة؟
الاستفادة من الخطأ، والمثابرة بالاعتماد على النفس والثقة.
إذا طُلب منك اختيار وجهة الرحلة السنويّة لطلّابك، أيّ مكان تختار؟
سأختار أمكنة تحتوي آثارًا ومعالم تاريخيّة، بحيث يُمكننا عقد حواريّات مفتوحة ومُختلفة تعزز أخلاقيّات الاحترام والاختلاف والحُبّ.