الأمم المتّحدة: الاحتلال الإسرائيليّ دمّر وألحقَ أضرارًا بـ 80% من المدارس في غزّة
الأمم المتّحدة: الاحتلال الإسرائيليّ دمّر وألحقَ أضرارًا بـ 80% من المدارس في غزّة
2024/06/09

قصفت قوّات الاحتلال الإسرائيليّ ستّ مدارس تابعة لوكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (الأونروا) في جباليا شمال قطاع غزّة، وأحرقت واحدة في مخيّم النصيرات للاجئين وسط غزّة، ودمّرت ثلاث مدارس وأحرقت أخرى في حيّ الزيتون بمدينة غزّة.

ووفقًا للأمم المتّحدة، تم تدمير أو تضرّر 80% من المدارس في غزّة منذ 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023. وهذا يرقى إلى مستوى القتل المدرسيّ، مع استمرار التدمير المنهجيّ للتعليم الفلسطينيّ منذ النكبة. وفي الحرب الأخيرة، التي وصفتها محكمة العدل الدوليّة بأنّها حرب إبادة جماعيّة، تحوّل القتل المدرسيّ من التدمير المنهجيّ إلى الإبادة الكاملة للتعليم.

وفي أول 100 يوم من هذه الحرب، قصفت جميع الجامعات الـ 12 في غزّة ودمّرت كلّيًّا أو جزئيًّا. وإلى جانب هذا الدمار، تحولت العديد من المكتبات ودور المحفوظات ودور النشر والمراكز الثقافيّة وقاعات الأنشطة والمتاحف والمكتبات والمقابر والآثار والمواد الأرشيفيّة إلى ركام وأطلال وغبار.

ويتعرّض أمناء تلك المعرفة للقتل. فحتّى نيسان/ أبريل 2024، وفقًا لخبراء الأمم المتّحدة ووزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينيّة، قتلت العمليات العسكريّة للاحتلال الإسرائيليّ ما لا يقل عن 5479 طالبًا و261 معلّمًا و95 أستاذًا جامعيًّا في غزّة، إلى جانب موظّفي المحفوظات وأمناء المكتبات. ويعتقد المراقبون ومجموعات الرصد أن بعض هؤلاء الأشخاص ربما تم استهدافهم عمدًا، على غرار الطرق التي اغتال بها الاحتلال الإسرائيليّ تاريخيًّا المثقّفين والشخصيّات الثقافيّة المرتبطة بمنظّمة التحرير الفلسطينيّة.

وعلّقت دراسات حوالي 90 ألف طالب جامعيّ فلسطينيّ؛ والذين اضطرّ العديد منهم إلى التهجير القسريّ من خلال الإبادة الجماعيّة، حيث أصبحت غزّة غير صالحة للسكن. كما تكثّفت أعمال الإبادة المدرسيّة في الضفّة الغربيّة والقدس الشرقيّة، حيث داهم الجيش الإسرائيليّ في كثير من الأحيان المؤسّسات التعليميّة، واعتقل أو احتجز الطلّاب، وقيّد حركة الطلّاب وأعضاء هيئة التدريس، وقوّض الحرّيّة الأكاديميّة من خلال إغلاق الجامعات.