دعت وزارة التربية الوطنيّة في المغرب إلى الاستعداد لـِ "تنويع الخيارات والأنماط التربويّة" بعد زيادة تفشّي فيروس كورونا، وارتفاع عدد الإصابات بالمتحوّر "أوميكرون".
ووجّهت الوزارة، في مذكّرة إلى مدراء الأكاديميّات والمدراء الإقليميّين ومدراء التعليم العموميّ والخصوصيّ، بضرورة "اعتماد النمط التربويّ الأنسب للتحصيل الدراسيّ في ظروف آمنة"، داعية إلى "رفع مستوى اليقظة، والالتزام الصارم بالتدابير الوقائيّة".
وشملت التوجيهات استمرار الدراسة باعتماد نمط التعليم الحضوريّ في المؤسّسات التي يمكن فيها تطبيق التباعد الجسديّ، واعتماد النمط التربويّ بالتناوب بين التعليم الحضوريّ والتعليم الذاتيّ، الذي يشرف عليه المعلّمون، في الحالات التي تستوجب تطبيق التباعد الجسديّ بالفصول الدراسيّة، في حين يمكن اعتماد "التعليم عن بُعد" في حال إغلاق الفصل أو المؤسّسة التعليميّة.
وأوصت الوزارة بإعطاء الأولوية للتعليم الحضوريّ كلّما توفّرت الظروف المناسبة باعتباره الأسلوب التعليميّ الأكثر فعاليّة في تحقيق الأهداف التربويّة، بالنظر إلى طبيعته التفاعليّة بين المتعلّمين ومدرّسيهم.
وشهدت عودة آلاف التلاميذ المغاربة، هذا الأسبوع، إلى مدارسهم بعد العطلة، فرض إجراءات احترازية مشدّدة، من بينها قياس درجة الحرارة، وإلزامية ارتداء الكمامة، والتباعد الجسديّ، وذلك بالتزامن مع مخاوف من انتكاسة وبائيّة.