كيف تتخيّلين شكل التعليم لو لم يكن هُناك مدارس؟ وما هو مستقبل المدرسة كمكانٍ، خصوصًا بعد تجربة التعليم عن بُعد؟
لو لم يكن هناك مدارس لكان التعليم مجتمعيًّا، يُطبّق في كلّ يوم وفي كلّ ظرف. وأظنّ بأنّه سيكون في أوساط كلّ مؤسّسة ومختبر ودار معرفة.
المدرسة كمكان بعد تجربة التعليم عن بُعد، ستصير مبنى فارغًا لا روح فيه ولا حياة، إلّا إذا عملوا على تطويرها وتحويلها إلى مجموعة أمكنة في خدمة تطوّر العلم، ومَعين للتلامذة لاختباراتهم وإبداعاتهم، ومركزًا ومرجعًا دائمًا لهم.
ما هي أوّل نصيحة تنصحين بها مُعلّمًا جديدًا؟ لماذا؟
علّم من قلبك قبل أن تستخدم قلمك، فالمحبّة أسرع طريق وأسهله نحو التعليم والتعلّم والمعرفة.
ما هو تعريفكِ للدهشة؟ وكيف وصلتِ إلى هذا التّعريف؟
الدهشة حالة مؤقّتة، يعيش من خلالها الإنسان لحظة تغيير في المشاعر وارتباك ذهنيّ، بسبب صورة رآها أمامه أو استشعرها بحاسّة من حواسّه. هذا التّعريف يمكن أن نصل إليه من خلال مجموعة تجارب وظروف تكون الدهشة عنوانها.
ما هي مصادر الإلهام في مسيرتكِ التعليميّة؟ لماذا؟
الطفل، والاستمراريّة في البحث عن المعرفة والدراسة المستمرّة.
من هو الطالب المُتميّز برأيكِ؟ لماذا؟
كلّ طالب متميّز. التميّز لا يقترن بمادّة أو علامة أو سلوك، إنّما هو حالة فطريّة أو حالة تنمو مع الطّفل منذ طفولته بحسب ما يكتسبه.
حسب معاييرك، كيف تصفين المُعلّم المُلهِم؟
المعلّم المُلهم هو المعلّم الّذي لا يضع ولا يقبل أن يضع قيودًا أمام الإبداع.
ما هو الموقف الذي تندمين عليه في مسيرتك التعليميّة؟
النّدم يجب ألّا نحمله معنا في مسيرتنا التّعليميّة، إنّما يمكن القول أتمنّى لو كنت بهذا النّضج والتّفكير وعاد بي الزّمن إلى الوراء فلا أكتفي بالتعليم والتعلّم، بل أكتب للأطفال من خلال خبرتي اليوميّة معهم وأرشدهم، وأرشد الجيل الصّاعد بعدهم من خلال تجاربنا اليوميّة والواقعيّة.
برأيكِ، كيف تؤثّر علاقة الإدارة بالمُعلّم على مسيرتهِ؟
للإدارة تأثير مباشر على مسيرة المُعلّم، فتقبّل نجاح وتقدّم الغير أي المعلّم وتشجيعه، والانفتاح، وعدم وضع حدود للعمر والنّضج والتّوقّف عن ربطهما الدائم والسائد بالقدرة على تحمّل المسؤوليّة والابتكار والإبداع، وإعطاء الثقة والفرصة، طريق للتطوير، ليس فقط تطوير المعلّم إنّما المدرسة بأكملها.
ما الذي تُريدين محوه من طريقة التّدريس والتّقييم في مدارس اليوم؟
التلقين، والاكتفاء بتقييم التلميذ أكاديميًّا ومعنويًّا على علامات الامتحانات.
ما هو الكِتاب الذي لهُ تأثير كبير عليكِ وعلى تجربتكِ في الحياة؟
التعلّم المستمرّ والبحث عن المعرفة لو بقليل من المطالعة والمتابعة يؤثّران على الإنسان وتجاربه في الحياة، فلكلّ كتاب تأثيره الخاصّ في مرحلة معيّنة وربّما بجزء معيّن منه على القارئ، إذ يمكن لجزء صغير منه أن يحتوي على أجوبة لتساؤلات قارئ ما فتقلب حياته. أمّا أنا شخصيًّا، فأسمّي الكتاب المقدّس الّذي كان له تأثير مباشر من صفحاته الأولى عليّ وعلى تجربتي في الحياة، وهنا أتكلّم على القراءة المعمّقة للكلمة.