لو اختفى المعلّمون والمتخصّصون التربويّون من العالم، فإلى من يجب أن توكل مهمّة التعليم؟ لماذا؟ كيف سيكون شكل المدرسة لو تحقّق ذلك؟

من وجهة نظري التي أقولها دون تحيز أو محاباة، أنه لا توجد جهة أو مؤسّسة أو أيّ مهنة أخرى تتولّى مهمّة التعليم غير المعلمين أو المتخصّصين التربويّين. المعلّم لا يستطيع القيام بدور الطبيب أو المهندس أو أيّ مهنة أخرى، كذلك أصحاب المهن الأخرى لا يستطيعون القيام بدور المعلم، والدليل على ذلك أنّه لو كان من المجدي أن توكل مهنة التعليم لغير أهلها لقام كلّ وليّ أمر حائز على أعلى الشهادات العلميّة بتعليم أبنائه واستغنى عن ذهابهم إلي المدارس لتلقّي العلم. ولن يكون هناك مدارس، فالمدرسة لها أركان وهي الطلبة والقائمون على العمليّة التعليميّة والمكان والمدرّس والمناهج.

لو ملكتِ القدرة على محو أشياء من ذاكرتك إلى الأبد، ما الذي تودّين محوه؟ وما الموقف الذي تخشين أن يُمحى؟

خبر وفاة والدي هو موقف أريد محوه من ذاكرتي لما فيه من ألم وحزن شديدين، أمّا الموقف الذي لا أريد محوه من ذاكرتي هو يوم ميلاد أولادي خاصّة أوّل مرّة أضع فيها مولودًا.

ما هي أكثر عشر كلمات تتكرّر على مسمعك يوميًّا بوصفك معلمة؟

لو سمحتِ يا معلّمتي

بعد إذنك

الكتاب المدرسيّ

الواجب المنزليّ

حاضر

أذهب إلى الحمّام

لو فيه حدّ مش فاهم

خلي بالكم معايا

بالكم معايا

قواعد العمل

لديكِ القدرة على التخفّي ليومٍ واحد، ماذا ستفعلين؟

لو كانت لديّ القدرة على التخفّي ليوم واحد لأصبحت رسولًا للسلام بين دول العالم، ومحوت الحزن من عيون الأطفال والأمّهات من جميع أنحاء العالم.

كيف تردّين على تلميذ يظلّ يطلب منكِ مزيدًا من الشرح؟

أستجيب له، وأشرح ما يريده، بل وأشكره على استفساراته، وأشيد به أمام زملائه كي يتشجّعوا مثله، ويسألوا عمّا يريدون بلا حرج.

ما شخصيّة الرواية أو الفيلم أو المسرحيّة التي تحبّينها؟

شخصيّة معلمة في فيلم هنديّ، الفنانة الهنديّة (راني موخيرجي). في الفيلم المعلّمة مريضة بمتلازمة نفسيّة، لكنّها بحبّها لعملها ورؤيتها المختلفة لكل شيء في المدرسة، تخطّت كلّ السخريّة التي تلقّتها من العاملين في المدرسة وأبهرتني بما حقّقته.

ما هي مواصفات الصفّ الذي ترغبين بتدريسه؟

أن يكون عدده مناسبًا لا يزيد عن ثلاثين طالبًا، لديه إمكانيّات وتجهيزات تجعل عمليّة التعليم ممتعة. صفّ يدرس به الطالب مناهج وخبرات يتشوّق لدراستها.

ما هي أغرب نصيحة سمعتها من زميل عمل؟ ماذا كان الموقف؟

أنّ الشدّة في التعامل تحقّق ما لا يحقّقه اللين أو التعاطف.

الموقف: في الصف الثالث الابتدائيّ، لديّ طفل عنده صعوبات في التعلّم. اختلفت مع زملائي من المدرّسين لأنّهم يرونه مجرد طفل عنيد، الشدّة والصرامة ستجعله ينضمّ لمستوى باقي الأطفال. اختلفت معهم، فهم غير قارئين في علم النفس، لا يعلمون أنّه بحاجة للّين والعطف. لا أؤمن إطلاقًا بالشدّة. أتسامح مع زملائي فلا دراية لهم حقًّا.

عندما كنت طالبة في المدرسة، كيف كان يرى المعلّمون جيلكم؟

كانت نظرة كل جيل للجيل الذي يخلفه نفسها، أنّه جيل "مارقين". الجيل الأقدم أفضل منّا في تحمّل المسؤوليّة والطاعة للمعلّمين وأولياء الأمور والالتزام.

ما عنوان آخر كتاب قرأتِه؟ وعن ماذا يتحدّث؟

كتاب عن العالم الراحل أحمد زويل، يحكي سيرته الذاتية، وما حقّقه من إنجازات في العلم، وما حصده من جوائز عالميّة.