لو اختفى المعلّمون والمتخصّصون التربويّون من العالم، فإلى من يجب أن توكل مهمّة التعليم؟ لماذا؟ كيف سيكون شكل المدرسة لو تحقّق ذلك؟

سَأوكِلها إلى الأُمهاتِ والآباء، لأنّهم أوّل من علمَ وربّى قبل أنْ يكونَ هناك معلّمون ومربّون.
كما كان في البَدء؛ رحمةٌ ومحبّةٌ وعمل، لكن لن تكون تلك النفحة التي تغيّر العالم.

لو ملكت القدرة على محو أشياء من ذاكرتك إلى الأبد، ما الذي تودّ محوه؟ وما الموقف الذي تخشى أن يُمحى؟

سأمحو كل تلكِ اللحظات التي لم أحرص فيها أن أكونَ مُتعلمًا قبلَ أن أكونَ مُعلّمًا. وسأخشى على تلكَ اللحظة التي غرق فيها طلبتي ببحر العربيّة العميق، ثم قُدتهم بها إلى الشّاطئ.

ما هي أكثر عشر كلمات تتكرّر على مسمعك يوميًّا بوصفك معلمًا؟

وَقت، تخطيط، تَحضير، مجموعة، تشارك، تَعب، ذكاء، استثمار، حصّة، كتابة.

لديك القدرة على التخفّي ليوم واحد، ماذا ستفعل؟

سأجوبُ البلادَ شمالًا وجنوبًا وشرُقًا وغربًا، وأعيدُ الحقوقَ لأصحابها.

كيف تردّ على تلميذ يظلّ يطلب منك مزيدًا من الشرح؟

سأعطيهِ مزيدًا من الشّرحَ مرارًا وتكرارًا حتّى يفهم؛ لأنّي سأتذكرُ دائمًا بأنني كنتُ في صباي أطلبُ المَزيد من الشّرح؛ فالمعرفةُ أسئلةٌ، وأفقٌ لا نهائي.

ما شخصيّة الرواية أو الفيلم أو المسرحيّة التي تحبها؟

شخصيّة " جون كيتينج" من فيلم " مجتمع الشعراء الموتى".

ما هي مواصفات الصفّ الذي ترغب بتدريسه؟

الصفُ النشيط، الخلّاق، لا يقف في طريق تعلّمه أي عائق، والذي يشعرُ فيه الطّالب بأنّه جزءٌ لا غنى عنه في العمليّة التّعليمية، وأنّه مُقبلٌ على التعلّيم بمحض إرادته.

ما هي أغرب نصيحة سمعتها من زميل عمل؟ ماذا كان الموقف؟

لا تبتسم للطلبة في أولٍ لقاءٍ معهم. حدث ذلكَ في بداية مسيرتي التعّليميّة؛ وقبل دخولي بلحظات إلى أول صفٍ تعليمي حيث نصحني أستاذ كبير بأن أكون عبوسًا مُتجّهم الوجه أمام الطلبة؛ لكي أفرض هيبتي أمامهم.

عندما كنت طالبًا في المدرسة، كيف كان يرى المعلّمون جيلكم؟

بصراحةٍ، قلّة من كانوا لا ينظرون لنا كجيل فاشل.

ما عنوان آخر كتاب قرأته؟ وعن ماذا يتحدّث؟

 "إنّي أتعافى" وهي رواية جميلة لِدافيد فوينكينوس، كانَ فيها بطلُ الرواية يُعاني من ألمٍ مُزمن في الظّهر، ولم يتركْ طبيبًا إلا وزاره لكي يتخلص من هذا الألم ولكن دون جدوى؛ فيقوم بعدها بتغيير نمط حياته الرتيب، ويكتشف في النهاية أنّ تعافيه لا يتم إلا بمعالجة أخطاء الماضي، والانطلاق من جديد.