نطفئ شمعتنا الثالثة، على أربعة عشر غلافًا.
منهجيّات، المجلّة التي بدأت بطموح أن تملأ فراغًا في العالم التربويّ العربيّ، تنهي اليوم عامها الثالث، وهي تشعر أن صدى الفراغ الذي اقتحمته بات أقلّ تردادًا، لكنّه ما زال مكانًا مفتوحًا. كلّما تمدّدنا نكتشف عمق القضايا التي تحتاج إلى مواجهة وتطرّق ومعالجة.
أربعة عشر غلافًا، تعني عشرات المقالات لتربويّات وتربويّين، ومعلّمات ومعلّمين، عشرات الأسماء كانت لَبِنات طموحنا الذي يكبر، وعشرات الندوات، ومئات التدوينات والدردشات...
ولأنّ على قدر الطموح تُواجَه شُعَبُ المسائل، تحتفل منهجيّات بعامها الثالث بوعد متجدّد بشمعة أكبر للرابع، فالخامس والسادس، وصولًا إلى يوم نحلم فيه أن تصير المجلّة والموقع مركزًا للاحتفالات ببنية تربويّة عربيّة حديثة متطوّرة، تنشأ في مجتمعات تحمل قدرها بيدها وتحميه؛ ببناتنا وأبنائنا يذهبون إلى مدارس تشبه محيطها، تحضنهم بالفرح والعناية، فينشؤون ممارسين طفولتهم من غير كدر في نهارهم، أو قلق من مستقبلهم.
وحتّى ذاك اليوم/ الحلم، تطوّر منهجيّات ذاتها، لتبقى منبرًا مفتوحًا للمربّيات والمربّين العرب، وتعد ببذل أكبر، وتأمل بشركاء حلم جدد ينضمّون، لنسكت الصدى وينتفي الفراغ.
معكم وبكم ولكم... نحتفل.