اختُتمت أمس أشغال المؤتمر الدوليّ السابع حول تعليم الكبار في المغرب، وذلك بعد ثلاثة أيّام من تبادل التجارب، والنقاشات البنّاءة حول موضوع "تعلّم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة: أجندة تحويليّة".
وشاركت 142 دولة، أعضاء في اليونسكو، في المؤتمر الذي تميّز باعتماد "إطار عمل مراكش" من أجل النهوض بتعليم الكبار، إلى جانب فاعلين من المجتمع المدنيّ، وشركاء اجتماعيّين، ووكالات تابعة لمنظّمة الأمم المتّحدة، ووكالات حكوميّة، والذين انخرطوا من أجل ترجمة رؤية الحقّ في التعلّم مدى الحياة، على أرض الواقع.
وقال وزير التربية الوطنيّة والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، في تصريح صحفيّ، "اعتمدنا اليوم إطار عمل مراكش الذي يتضمّن عددًا من النقط، لا سيّما الحكامة وجودة التعلّم مدى الحياة، والإدماج والتمويل والتعاون الدوليّ".
أمّا مدير معهد اليونسكو للتعلّم مدى الحياة، دافيد أتشوارينا، فأكّد أنّ "إطار عمل مراكش" يشكّل "وثيقة أساسيّة سيسترشد بها عمل الدول الأعضاء من اجل النهوض بتعليم الكبار والتعلّم مدى الحياة، من خلال الاعتراف بأهمّيّة ضمان الحقّ في التعلّم مدى الحياة، واعتبار التعليم حقًّا مشتركًا، ومن ضمنه تعليم الكبار".
وأشار إلى أنّ "إطار عمل مراكش" يحدّد عددًا معيّنًا من المحاور لضمان إصلاح تعليم الكبار، لا سيّما في ما يتعلّق بالعلاقة بين تعليم الكبار ومستويات التعليم والتكوين، من أجل إرساء مسارات مرنة بخصوص التعلّم مدى الحياة، ما يسمح للجميع بالتعلّم والاستمرار في التعلّم وفقًا لاحتياجاتهم. ويحدّد "إطار عمل مراكش" مجالات العمل الرئيسيّة اللازمة لتحقيق رؤية الحقّ في التعلّم مدى الحياة خلال العقد المقبل.
وجمع المؤتمر الدوليّ السابع لليونسكو لتعلّم الكبار وتعليمهم، الذي نظّم بشكل مشترك بين حكومة المملكة المغربيّة، ومنظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليونسكو، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمّد السادس، الأطراف المعنيّة من العالم برمّته، قصد تحديد مستقبل تعلّم الكبار وتعليمهم.
وشكّل هذا المؤتمر مناسبة لمناقشة السياسات الناجعة لتعلّم وتعليم الكبار في أفق تعلّم مدى الحياة، وفي ظلّ ظروف تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتّحدة المعتمدة عام 2015.