كيف تتخيّلين شكل التّعليم لو لم تكن هُناك مدارس؟ وكيف ترين مستقبل المدرسة كمكانٍ؟
أعتقد لو لم يكن هناك مدارس كان سيتم التعليم الأكاديميّ عن بُعد من خلال الأنظمة الإلكترونيّة المختلفة، ولكنّه كان سيفتقد إلى المهارات الاجتماعيّة والجانب الوجدانيّ للتعلّم.
ومستقبل المدرسة كمكان يصبح ذا جدوى عند استخدامه كمقرّ لعقد الورش التطبيقيّة، لما تمّ تعلّمه خلال اللقاءات الافتراضيّة، كما يمكن استغلال مقار المدارس كأسواق ومعارض للمنتجات التعليميّة للمؤسّسات المختلفة الصناعيّة أو الزراعيّة والتجاريّة بأنواعها، وهو من قبيل التدريب العمليّ للتخصّصات المختلفة.
كيف تصفين تجربة التعليم الحضوريّ/ الوجاهيّ، بعد تجربة التعليم عن بُعد؟
أستطيع القول إن التعليم الحضوريّ كان يحتاج مزيدًا من الدعم بمثل هذه الأنشطة الأخرى، التي أجبرتنا عليها جائحة كورونا، فمع أهمّيّته، وخصوصًا في المراحل الصغرى، إلّا أنه كان سيأتي الوقت الذي يوصف فيه بالتراجع والتقليديّة، خصوصًا إن لم تخالطه وسائل وموادّ أُخرى للتعلّم تفتح آفاقًا جديدة وتنير العقول على أفكار مختلفة، تُعزّز قيمة الذاتيّة وثقة الطلّاب بأنفسهم.
اختاري شيئًا واحدًا تودّين تغييره في تعليم اليوم؟ لماذا؟
أودّ تغيير فكرة تحديد المنهج بموضوعات معيّنة، والسبب أنّها تحدّ، بعض الشيء، من قدرات المعلّم والطالب، إذ يمكن لكليهما تحقيق أهداف المنهج والمرحلة التعليميّة من خلال أي موضوع، بالتالي يمكن اختيار عدّة فقرات أو عدّة موضوعات ملائمة لميول ورغبات الطالب، مثلًا: الهدف أو ناتج التعلّم: يستخرج التلميذ جملًا اسميّة وأخرى فعليّة، ويُحدّد عناصر كلّ جملة. يستطيع جميع التلاميذ تحقيق الهدف من خلال موضوعات مختلفة، مثل: السياحة، الأسماك، التكنولوجيا والاختراعات، وغيرها.
برأيكِ، كيف يُمكن توظيف الفنون أو الموسيقى في التعليم؟
الفنون بأنواعها، موسيقيّة أو رياضيّة أو فنّيّة، لها كبير الأثر في عمليتيّ التعليم والتعلّم، إذ تساعد في تقديم المعارف المعقّدة بعض الشيء بطريقةٍ مبسّطة وممتعة للغاية، ما يسهم في إتقانها بشكل كبير، ويدعم، ضمنًا، المهارات الموسيقيّة والفنّيّة. كما يمكن أن تلعب مواد الفنون دور الوسيط التعليميّ من خلال تقنيّة (Cross Curriculums أو تداخل المناهج)، مثلًا: في تعلّم درس دوران الكواكب والمجموعة الشمسيّة، مادّة العلوم، يمكن تداخل التربية الرياضيّة لتمثيل حركة الدوران، والتربية الفنّيّة لرسم الكواكب وتلوينها بألوانها وتمييز أحجامها وشكلها، كما يمكن تلحين وغناء أغنيات بأسماء الكواكب وعددها في حصص الموسيقى.
إذا طُلب منك ابتكار طريقة جديدة لتقييم الطلبة، ماذا ستكون هذه الطريقة، وعلى ماذا ستعتمد؟
أختار، وعن تجربة، طريقة التقييم باللعب (للمراحل الأصغر سنًّا)، والتقييم بالمشروعات الجماعيّة (للسنّ الأكبر). تعتمد هذي الطرق على التفاعل المباشر والأداء العمليّ للطالب أو مجموعة طلّاب.
كيف يُمكننا توظيف تفاصيل الحياة اليوميّة في التّعليم؟
من خلال المناقشة لدعم مهارات التحدّث والعرض أو الكتابة الإبداعيّة. فيطلب من التلميذ، مثلًا، أن يحكي موقف حدث خلال يومه وطريقة تصرفه، ومدى رضاه عن التصرّف أو ما إذا كان هناك تصرف أفضل، أم إن كان بإمكانه تجنّب الموقف من الأساس.
ما هو التعبير الذي تُحبّين رؤيته على وجوه الطلبة؟ وكيف تحبّين أن يكون شعورهم وهم يغادرون المدرسة؟
تعبير الاندهاش عند معرفة المعلومة لأوّل مرّة، والثقة بالنفس عند إتقان المعلومة وتجربتها لأكثر من مرّة. وعند مغادرة المدرسة، أحبّ أن أرى تعبير شغوف لمعرفة ماذا سنتعلّم غدًا.
من هو الطالب المُلهم؟
كثير الأسئلة، مُحِبّ المناقشة في مختلف الأفكار والموضوعات.
كصديقةٍ، ما هي نصيحتك المُتكرّرة للطلبة؟
اسألوا عن كلّ ما يثار في أذهانكم، وجرّبوا كلّ ما تودون معرفته بعد طلب المساعدة لتحديد الضوابط وإزالة المخاطر.
إذا طُلب منك اختيار وجهة الرحلة السنويّة لطلّابك، أيّ مكان تختارين؟
إلى الفضاء أو عالم البحار.