كشفت وزارة التربية والتعليم في غزّة، أنّ أكثر من 17 ألف طفل فلسطينيّ، معظمهم من طلبة المدارس، استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزّة، في السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت الوزارة في بيان بمناسبة يوم الطفل الفلسطينيّ، الذي يصادف الخامس من أبريل من كلّ عام، أنّ هذا الرقم الصادم يعكس حجم الكارثة والمعاناة التي يعيشها أطفال فلسطين، مشيرة إلى أنّ وراء كل رقم شهيد، قصّة حياة وطفولة وأحلام دمرت بفعل العدوان. وأشارت إلى أنّ أطفال فلسطين وطلبة مدارسها هم الفئة الأكثر استهدافًا وانتهاكًا لحقوقهم من قبل الاحتلال الإسرائيليّ، في ظلّ الظروف القاسية والمتواصلة التي يعيشونها، خصوصًا في القطاع.
وأكدّت أنّ الاحتلال ما يزال يستهدف بشكل مباشر قطاع التعليم، تحديدًا في غزّة، حيث يواصل تدمير المدارس وعرقلة وصول الأطفال إلى بيئة تعليميّة آمنة، في ظلّ استمرار العدوان الوحشيّ الذي دمّر مئات المدارس والمؤسّسات التعليميّة.
وشدّدت الوزارة على أنّ أطفال فلسطين، وخصوصًا في قطاع غزّة، يواصلون تمسّكهم بحقهم في التعليم باعتباره طريقهم الوحيد نحو مستقبل أفضل، مؤكّدة أنّها تبذل جهودًا استثنائيّة لتعزيز هذا الحق عبر توفير المدارس الافتراضيّة، وابتكار حلول بديلة تضمن استمرار العمليّة التعليميّة.
وأكدّت على التزامها الثابت بالدفاع عن حق أطفال فلسطين في التعليم، وبذل كلّ الجهود الممكنة لمواجهة سياسات الاحتلال التي تستهدف مستقبلهم، داعية المؤسّسات الحقوقيّة والإنسانيّة والمدافعة عن حقوق الطفل إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات المستمرة بحقّهم.
يشار إلى أنّ العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزّة، قضى بشكل كامل على كافة البنى التحتيّة للقطاع التعليميّ، في قطاع غزّة، حيث دمّر المدارس الحكوميّة والخاصّة وأخرى تتبع لوكالة الأونروا، ومباني عشرات الجامعات الحكوميّة والخاصّة، والتي تحول بعضها إلى مراكز للإيواء ونزوح للفلسطينيّين الذين يجبرهم الاحتلال قسرًا على إخلاء أحيائهم السكنيّة.
المصدر (وكالة الأنباء القطريّة).