نفّذت كبرى نقابات التعليم في الجزائر إضرابًا عامًا شلّ أغلب المدارس والمؤسّسات التعليميّة في البلاد، للضَّغط على الحكومة وإجبارها على الاستجابة للائحة مطالب كانت رفعتها النقابة، فيما نظّمت نقابة الصحّة إضرابًا يوم الأربعاء في المستشفيات.
ورفض الأساتذة والمعلّمون الالتحاق بالأقسام والفصول الدراسيّة، استجابة للإضراب الذي قرّره المجلس الوطنيّ المستقلّ لأساتذة التعليم للأطوار الثلاثة، ابتدائيّ، متوسّط، وثانويّ. ولوحظ تسريح التلاميذ في عددٍ كبيرٍ من المؤسّسات التعليميّة بسبب الإضراب، الذي تراوحت نسبة الاستجابة له من 30 إلى 70 في المائة، بحسب الولايات.
وقال المتحدث باسم المجلس الوطني المستقلّ لأساتذة التعليم، مسعود بوذيبة، في بيانٍ صحفيّ، "إنّ نسبة الاستجابة في عموم البلاد للإضراب جيدة، وتؤكّد على تمسّك الأساتذة والمعلّمين بمطالبهم المهنيّة والاجتماعيّة".
وترفع النقابات لائحة مطالب تضمّ مطالبة الحكومة بإطلاق حوار اجتماعيّ، واتخاذ خطوات للحفاظ على القدرة الشرائيّة المنهارة، وإنشاء مرصد وطنيّ لحماية القدرة الشرائيّة تكون النقابات عضوًا فيه، والتمسّك بالتقاعد النسبيّ دون اشتراط سنّ معيّن، وإضفاء شفافيّة حول الحصيلة الماليّة الوطنيّة للتقاعد، ومراجعة منظومة صناديق التأمينات الاجتماعيّة، كما تتضمّن اللائحة مطالب ذات بعد سياسيّ ومدنيّ، كالدعوة إلى حماية الحريّات النقابيّة وحقوق العمّال، ورفع التضييق عن النقابات المستقلّة.