انطلقت في العاشر من تشرين أول/ أكتوبر الجاري فعاليات المؤتمر الدولي الأول للمونتسوري والطفولة المبكرة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية في مصر. ضم المؤتمر عددًا من الباحثين في مجال الطفولة المبكرة، وصناع القرار من الوزارات والمؤسسات الحكومية وكذلك ممثلي المنظمات الدولية، وأعضاء هيئة التدريس في كليات رياض الأطفال بمختلف الجامعات المصرية، ومديرات ومشرفات ومعلمات ومربيات مؤسسات الطفولة المبكرة سواء الحكومية أو الخاصة. استمر المؤتمر لما يزيد عن ست ساعات مقسمة ما بين الجلسات العامة لتقديم الأوراق البحثية، تلتها مناقشات حول قضايا تتعلق بنهج المونتيسوري في واقع التعليم، ثم ورش عمل متنوعة حول توظيف الموسيقى والدراما والقصص في تعليم الأطفال.

عرّف المؤتمر بنهج المونتسوري بين النظرية والتطبيق، وفتح مناقشات حول الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والأطفال في المناطق النائية، والأطفال المحرومين من الخدمات، وكذلك الأطفال في مناطق الحروب والأزمات. كما تناول المؤتمر قضايا معاصرة فرضت نفسها بقوة مع جائحة الكورونا مثل حماية الأطفال من التنمر الإلكتروني بعد أن أصبحت التكنولوجيا محورًا أساسيًّا في عملية التعلم طوال فترة البقاء في المنزل وقت الجائحة.

قدم المؤتمر عدد من التوصيات تتعلق بدور الإشراف التربوي، وبرامج إعداد معلمات رياض الأطفال، ومفهوم الجودة في برامج رعاية وتربية الطفولة المبكرة ومستجدات أدوات الجودة وتطبيقها عمليًا، ثم ضرورة استمرار قنوات تواصل ما بين كافة الأطراف المعنية بمرحلة الطفولة المبكرة وسد الفجوات بينها.