أظهرت دراسة بعنوان "تأثيرات الوباء المحتملة على التعلّم"، أعدها المعهد الوطنيّ للإحصاء في المكسيك، أنّ خسائر التعليم، التي نتجت عن تفشّي جائحة كورونا في العالم، تتراوح بين سنة إلى 3 سنوات في أنحاء العالم.
وتباينت الفترة بحسب فترات إغلاق المدارس، ونجاح تجارب الحصص الافتراضيّة، وقدرة الأهل على سدّ التأخير في التعليم، وامتلاكهم الإمكانات الماديّة لتوفير دروس تعويضيّة.
وتحدّثت الدراسة عن أن خسائر التعليم في المرحلة الثانويّة تعادل عامًا كاملًا في البرازيل، ونصف عام في بلجيكا، علمًا أنّ منظّمة الأمم المتّحدة للعلوم والثقافة "يونسكو"، التي احتفلت الإثنين، بــ "يوم التعليم العالميّ"، اعترفت بأنّ أكثر من 100 مليون طفل لن يصلوا إلى الحدّ الأدنى من إتقان القراءة بسبب الأزمة الوبائيّة.
وعرضت الدراسة أمثلة حول عدم إتقان تلاميذ في المكسيك لجدول الضرب في سنّ التاسعة، وأشارت إلى أن 5.2 طالب تلميذ مكسيكيّ تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 29 سنة، تركوا الدراسة خلال العام الدراسيّ 2020-2021.
واعتبرت المكسيك بين أكثر البلدان تضرّرًا بسبب إغلاق المدارس الرسميّة، والذي استمرّ نحو 17 شهرًا. وقد عاد 25 مليون تلميذ إلى الفصول في نهاية آب 2021. لكن في بداية كانون الثاني الجاري، قرّرت 12 ولاية من أصل 32، إغلاق المدارس مجدّدًا، مع أن السلطات الصحيّة لا تصنّف المدارس باعتبار أنها مراكز عدوى.