كشف تقرير جديد عن التعليم أصدره كلّ من البنك الدوليّ، ومنظّمة الأمم المتّحدة للطفولة (يونيسف)، ومنظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، أنّه على الرغم من توفير جميع البلدان، تقريبًا، فرصًا للتعلّم عن بُعد للطلاب خلال فترة تفشّي فيروس كورونا الجديد، إلّا أنّ جودة هذه المُبادرات ونطاق وصولها ظلّا متفاوتين.
ويُظهر التقرير أنّ نسبة الأطفال الذين يعيشون في فقرٍ تعليميّ في البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسّطة الدخل، كانت تبلغ 53 في المائة قبل الجائحة، وارتفعت إلى 70 في المائة بعد الجائحة بسبب إغلاق المدارس.
وقال المدير العالميّ للتعليم في البنك الدوليّ، خيمي سافيدرا: "أوقفت أزمة كوفيد-19 الأنظمة التعليميّة في جميع أنحاء العالم. والآن، وبعد مرور 21 شهرًا، ما تزال المدارس مغلقة أمام ملايين الأطفال، وثمّة أطفال آخرون قد لا يعودون إلى المدارس أبدًا، وقد يؤدي الازدياد المحتمل في الفقر التعليميّ إلى تأثيرات مدمّرة على الإنتاجيّة والدخل في المستقبل لهذا الجيل من الأطفال والشباب، ولأسرهم، ولاقتصادات العالم".
وأكَّد التقرير أنّ إغلاقات المدارس ستؤدّي إلى خسائر كبيرة في التعلّم، وأظهرت التقديرات من البرازيل وباكستان وريف الهند وجنوب أفريقيا والمكسيك وأماكن أخرى، حدوث خسائر كبيرة في تعلّم مادّتي الحساب والقراءة. وأوضح أن أكثر من 200 مليون طالب يعيشون في بلدان منخفضة الدخل وبلدان متوسّطة الدخل من الشريحة الدنيا.