حذّرت منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة "يونيسف"، من أن أكثر من 6 ملايين طفل في اليمن يواجهون خطر الحرمان من التعليم، ذلك مع استمرار الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من ستّ سنوات، وانقطاع مرتبات ثلثي المعلّمين.
وقالت المنظّمة، في تقرير حديث بعنوان "عندما يتعرقل التعليم: تأثير النزاع على تعليم الأطفال في اليمن"، إنّ "ثلثي المعلّمين في اليمن (أكثر من 170 ألف معلّم) لم يتقاضوا رواتبهم بصفة منتظمة منذ أكثر من أربع سنوات، بسبب النزاع والانقسامات الجغرافيّة والسياسيّة، ما دفعهم إلى البحث عن طرق أخرى لإعالة أسرهم".
وأكّد التقرير على أن العمليّة التعليميّة لأطفال اليمن أصبحت أحد أكبر ضحايا استمرار النزاع المدمّر في البلاد منذ ما يزيد عن ستّ سنوات. وأوضح التقرير بأن "عدد الأطفال المنقطعين عن الدراسة في الوقت الراهن تجاوز مليوني طفل من البنين والبنات ممّن هم في سنّ التعليم، حيث يتسبّب الفقر والنزاع وانعدام الفرص في توقّفهم عن الدّراسة".
وحذّر التقرير من أنّ "الآثار الناجمة عن استمرار النزاع، بالإضافة إلى الهجمة الأخيرة على التعليم المتمثّلة في جائحة كورونا، سيكون لهما آثارًا مدمّرة وطويلة الأمد على العمليّة التعليميّة والسلامة النفسيّة والبدنيّة للأطفال والمراهقين في اليمن".