قرّرت وزارة التربية العراقيّة، العودة إلى الدوام الحضوريّ في عموم مدارس البلاد اعتبارًا من مطلع الشهر المُقبل، وفق آليّات محدّدة. ووسط مخاوف من تأثيرات صحّيّة يتسبّب بها القرار، في ظلّ استمرار الجائحة، أُطلقت دعوات لمراجعة القرار والتنسيق مع وزارة الصحّة بهذا الشأن.
وتراجعت أخيرًا نسب الإصابة بفيروس كورونا في عموم المحافظات العراقيّة إلى ما بين 1000 و1500 إصابة يوميًّا، بينما ما زالت وزارة الصحّة تطلق تحذيرات من موجات جديدة من الفيروس قد يتعرّض لها البلد.
وخلال الفترة الأخيرة، عقدت الوزارة اجتماعات عدّة بخصوص التوجّه لإنهاء التعليم الإلكترونيّ، إلّا أنها تردّدت كثيرًا في ذلك بسبب مخاطر الجائحة.
وخلُص اجتماع للوزارة إلى اتخاذ قرار استئناف الدوام الحضوريّ بعموم مدارس البلاد. ووفقًا لبيان أصدرته الوزارة، فإنّ "هيئة الرأي في الوزارة قرّرت انطلاق العام الدراسيّ الجديد في الأوّل من شهر تشرين الثاني المقبل"، وأضافت أنّ "دوام الطلبة سيكون حضوريًّا لأربعة أيام في الأسبوع، مع تعليق عطلة يوم السبت".
ودعت، المديرية العامة للتعليم العام والأهليّ والأجنبيّ، والمديريّة العامّة للإشراف التربويّ، فضلًا عن المديريات العامّة للتربية في المحافظات كافّة، إلى "وضع آليّات الدوام الرسميّ"، مُشيرة إلى أنه "تمّ أيضًا التصويت على إضافة 10 درجات لتلاميذ وطلبة الصفوف غير المنتهية (من الصفّ الخامس الابتدائيّ إلى الخامس الإعداديّ، بالفروع كافّة والمعاهد، ومن ضمنها الصفّ السادس الابتدائيّ) الدور الثاني تحديدًا، وذلك تماشيًا مع الأزمة الصحّيّة العالميّة، على أن تضع المديريّة العامّة للتقويم والامتحانات آليّة التنفيذ".