قرّرت السلطات الجزائريّة خفض معدّل النجاح في امتحانات شهادة البكالوريا إلى أدنى مستوى منذ الاستقلال، لتمكين أكبر قدر ممكن من الطلبة من النجاح، مراعاة للظروف الصعبة التي مرّوا بها خلال السنة الدراسيّة الأخيرة، نتيجة الأزمة الوبائيّة لفيروس كورونا.
وأعلن وزير التربية الجزائريّ، عبد الحكيم بلعابد، في مؤتمر صحافيّ، عن خفض معدّل النجاح في البكالوريا إلى 9.5 من عشرين، وهو أدنى معدّل نجاح تقرّره السلطات منذ الاستقلال، حيث كان سقف الإنقاذ يتوقّف في الغالب عند معدل 9.9 من 20.
وباحتساب هذا المعدّل، بلغت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا هذا العام 61.17 بالمائة، وهي أعلى نسبة نجاح تسجّل خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من أنّ ذلك قد يطرح في المقابل، مشاكل بالنسبة لقدرة الجامعات الجزائريّة على استيعاب هذا العدد الكبير من الطلبة الناجحين، ودفعهم إلى تخصّصات العلوم الإنسانيّة التي لا تتناسب كثيرًا مع احتياجات سوق العمل في الجزائر.