أطلقت وزارة التربية والتعليم الأردنيّة دراسة "المسح الوطنيّ للرفاه المهنيّ للمعلّمين في الأردن" في إطار "برنامج بناء قدرات المعلّمين والعمليّة التعليميّة في المدارس الحكوميّة"، والذي ينفّذ بالتعاون مع مؤسّسة إنقاذ الطفل الأردن.
وهدفت الدراسة إلى الكشف عن مستوى الرفاه المهنيّ لدى المعلّمين في الأردن، ودراسة اختلاف مستوى الرفاه المهنيّ لدى المعلّمين في الأردن بالنظر إلى مركّبات مُختلفة، على غرار: الإقليم، والموهّل العلميّ، والمرحلة التي يدرّسها المعلّم، وجنس المعلّم، وموقع المدرسة، وسنوات خبرة المعلّم، وغيرها.
وفي كلمتهِ خلال حفل الإطلاق، بيّن د. يوسف أبو الشعر، مدير إدارة البحث والتخطيط التربويّ في وزارة التربية والتعليم، أنّ هذه الدراسة تعكس حرص الوزارة على تطوير المنظومة التعليميّة وتحسين جودتها، وذلك ضمن أولويات رؤية التحديث الاقتصاديّ وبرنامج إصلاح التعليم، وصولًا لإحداث نقلة نوعيّة في المخرجات.
ومن جانبها، بيّنت ديالا الخمرة، المديرة التنفيذيّة لمؤسّسة إنقاذ الطفل، أن إطلاق الدراسة يأتي كجزء من نتاجات برنامج "بناء قدرات المعلّمين والعمليّة التَّعليمية في المدارس الحكوميّة، والهادف إلى تَحسين جودة التعليم وتعزيز النمو النفسيّ والاجتماعيّ لدى الأَطفال في المدارس، وذلك من خلال دعم الرفاه المهنيّ للمُعلّمين والمُعلّمات وتمكينهم وتزويدهم بالممارسات التعليميّة الحديثة.
وأضافت "ما لا شكّ فيه أن العديد من العوامل المختلفة تلعب دورًا هامًّا في نجاح العمليّة التعليميّة، وعلى الرغم من اكتساب المعرفة وتعلم القراءة والكتابة والرياضيات تعتبر من العوامل الهامّة، إلا أنها في نهاية المطاف تشكّل جزءًا واحدًا فقط، فالأطفال بحاجة إلى تجربة تعليميّة متكاملة من شأنها تطوير رفاههم الاجتماعيّ والعاطفيّ، وهو أمر يتطلّب توفير الرفاه المهنيّ للمعلّمين والمعلّمات ليتمكّنوا بدورهم من تقديم دعمهم الكامل إلى الأطفال.