طالبت الحملة الوطنيّة للعودة إلى المدارس في الأردن، في بيان صحفيّ، الحكومة الأردنيّة بضرورة التوقّف عن التلميح بتمديد العطلة أو التوجّه للتعلّم عن بُعد، والالتزام بتعهداتها ببدء الفصل الثاني وجاهيًّا في العشرين من شباط الجاري. وقالت حملة "نحو عودة آمنة إلى مدارسنا"، في البيان، إنّه لم يعد مقبولًا إطلاقًا قيام الحكومة بربط العودة إلى المدارس بنسب الإصابات الموجبة بفيروس كورونا، خصوصًا مع الفتح الكامل لكافة القطاعات الأخرى وغياب الرقابة عليها.

واعتبرت الحملة أنّ القرارات والتوصيات المتتالية بتأجيل بدء الدراسة، وقبل ذلك، الإنهاء المبكّر للفصل الدراسيّ الأوّل والعمل بالتعليم عن بُعد لمدة عام ونصف، يُضاف إليها فصل كامل من تطبيق نظام التناوب، يُخالف تمامًا توجيهات العاهل الأردني عبد الله الثاني للحكومة، والتي دعا بها لاستعادة "صدارة الأردن في التعليم". وأضافت بأنّ الأردن يواجه حاليًّا وباءً جديدًا أشدّ فتكًا، هو وباء الجهل والحرمان من حقّ دستوريّ ألا وهو الحقّ في التعليم.

وقال الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، أحمد المساعفة، في تصريحات صحافيّة، إنّ وزارة التربية ملتزمة بقرارات مجلس الوزراء، ولا تنفرد بتحديد طبيعة الدوام، بل هو قرار تكامليّ ينبثق من عدة جهات.

يُذكر أنّ وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنيّة، فيصل الشبول، برّر في تصريحات صحفيّة سابقة قرار التأجيل السابق بمحاولة الحفاظ على صحّة التلاميذ والكوادر التعليميّة، وكسر حدّة المنحنى الوبائيّ الذي يشهد تصاعدًا، لكنّه شدّد على أنَّ خيار التعليم عن بُعد غير وارد، موضحًا أنه سيجري تمديد الدوام المدرسيّ إلى فترة مسائيّة مماثلة لفترة تأخير انطلاق الفصل الثاني، تمهيدًا لإنهاء العام الدراسيّ في 6 حزيران المقبل.