إشراك الأهل في العمليّة التعليميّة نعمة لا بدّ منها!
إشراك الأهل في العمليّة التعليميّة نعمة لا بدّ منها!
نورا مرعي | مشرفة تربويّة وأستاذة جامعيّة- لبنان

يشغل موضوع نجاح الأبناء وتفوّقهم، حيّزًا كبيرًا من اهتمام أولياء الأمور الذين يسعون لتسجيل أبنائهم في المدارس الخاصّة، إيمانًا منهم بأنّها تعزّز مستواهم الأكاديميّ وتقدّمهم التربويّ، وصولًا إلى تحقيق النجاح في الامتحانات الرسميّة. يبرز هنا سؤال جوهريّ: هل يشكّل النجاح في الامتحانات الرسميّة أو الدوليّة المؤشّر الوحيد على نجاح المؤسّسة التربويّة؟ وهل يستدعي تحقيق هذا النجاح مشاركة الأهل في عمل المؤسّسة التربويّة وأدائها؟ 

يستوجب تقويم نسب النجاح في الامتحانات الرسميّة دراسات معمّقة ودقيقة، لا سيّما في ظلّ ارتفاع هذه النسب خلال السنوات الأربع الماضية في لبنان مثلًا، نتيجة لاختزال المقرّرات الدراسيّة، وتعديل منهجيّة طرح الأسئلة. يُقارب التربويّون هذه الأزمة بنيويًّا، إذ بات التعليم يتكيّف مع شروط الامتحانات، ما يدفع نحو تنميط الأسئلة داخل الصفوف، الأمر الذي يسهم في تسهيل نجاح المتعلّمين بتبسيط بعض الأسئلة، ومراعاة الوقت المحدّد للامتحان. ومع ذلك، تبرز الحاجة الملحّة إلى وضع خطّة تربويّة شاملة، تستجيب للواقع التربويّ العامّ، وتعمل على تطويره. 

كثُر الحديث عن خطورة نتائج الامتحانات، بعدما تحوّلت إلى مجرّد بنك أسئلة يحفظ التلاميذ إجاباتها عن ظهر قلب، ويفرغونها على ورقة الإجابة من دون استيعاب حقيقيّ. تكمن خطورة هذه المسألة في نتيجتَين حتميّتَين: "إمّا أنّ الاستحقاق بات بلا جدوى، ما يثير التساؤل حول ضرورة الإبقاء عليه، أو أنّ الدولة أثبتت فشلها، ما يفسح المجال أمام المطالبات بخصخصة الامتحانات لصالح القطاع الخاص" (الحاج، الأخبار، 2018).  

 

يدفعنا هذا إلى التأكيد على أنّ الامتحانات الرسميّة لا يمكن أن تكون المعيار الحقيقيّ لنجاح المؤسّسة التعليميّة، فالمكان الفعليّ للتقييم هو سوق العمل، حيث يظهر مدى كفاءة الطالب بعد تخرّجه، والذي ينعكس في أدائه ومهاراته المتنوّعة التي اكتسبها داخل المؤسّسة التعليميّة، لا سيّما المهارات الاجتماعيّة، والتفكير النقديّ، والإدارة الذاتيّة، والتواصل، وهي مهارات جوهريّة يحتاج إليها الفرد في حياته العمليّة بعد تخرّجه من المدرسة، ثمّ من الجامعة. فالتميّز في المؤسّسات التعليميّة يكمن في إعداد متعلّم يمتلك القدرة على التواصل مع الآخرين، والتعاون لتحقيق الأهداف، وحلّ المشكلات بأسلوب إبداعيّ، بعيدًا عن النمطيّة. كما يتطلّب تنمية التفكير خارج الصندوق، بما يمكّنه من تحقيق التميّز في مجاله المستقبليّ. فأيّ قيمة للّغة العربيّة إن حصل الطالب على علامة مرتفعة في الامتحان، من غير أن يكتسب المنطق التحليليّ، أو المقاربات البحثيّة اللازمة لبناء عقل نقديّ تحليليّ؟! 

يستغرب بعض التربويّين إغفال قياس مدى تحقّق الأهداف التعليميّة - التعلّمية، نتيجة للأسئلة النمطيّة للامتحانات، والتي لا تحتمل سوى إجابة واحدة: إذ نادرًا ما يُطلب من المتعلّم إبداء رأي، أو اقتراح حلّ يُحفّز تفكيره المنطقيّ. وهذا ما يدفع المؤسّسات التعليميّة إلى التجديد والتغيير، ويعزّز نجاح المؤسّسات التي تعتمد الطرائق التعليميّة الحديثة. 

انطلاقًا من هذه الفكرة، يُلحظ أنّ بعض الأهالي باتوا مقتنعين بأنّ المؤسّسة التعليميّة القادرة على تطوير أساليبها، لتتوافق مع معطيات العصر وتحدّيات القرن، هي التي تستحقّ أن يُسجّل أبناؤهم فيها. فالامتحانات الرسميّة ليست معيارًا أساسيًّا للنجاح، إذ لطالما نجح الطلّاب بفضل اعتباطيّة الأسئلة وسهولة الإجابة عنها، وتقليص المنهج، من دون الانتباه إلى أنّ سوق العمل يتطلّب مهارات ومعارف مختلفة تمامًا. 

 

أهمّيّة مشاركة الأهل في المؤسّسة التربويّة 

يؤدّي الأهل دورًا جوهريًّا في بناء علاقة تكامليّة وتبادليّة مع المدرسة، إذ يضعون الأسس الأولى لحياة أبنائهم ونجاحهم، فيما تتولّى المدرسة تنشئتهم بما يتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم. ويتطلّب هذا الأمر وضع سياسة تربويّة واضحة، تضمن انسجام ما يُمارس في المنزل مع ما تقدّمه المدرسة، لا سيّما في الجوانب التي تؤثّر في تكوين شخصيّة الطالب، وتعزيز مستوى أدائه الأكاديميّ، وتبادل المشورة حول القضايا التربويّة، لما لذلك من انعكاس مباشر على تحصيله العلميّ ومسيرته التعليميّة. 

في هذا السياق، يؤكّد حسن بلّة، مدير مدرسة في أمّ القيوين، على أهمّيّة العلاقة بين الأسرة والمدرسة، موضّحًا: "لا يمكن تجاهل العلاقة بين الأسرة والمدرسة، لما لها من أثر في التحصيل الدراسيّ أوّلًا، والنموّ العقليّ والنفسيّ والفسيولوجيّ لدى المتعلّم ثانيًا. لذا يجب أن تكون هناك ركائز أساسيّة في تلك العلاقة، أهمّها استمراريّة الطالب في مدرسته من أجل الارتفاع بالمستوى التحصيليّ، والدافعيّة نحو الدراسة، وبناء القيم والميول الخاصّة لديه، إضافة إلى بناء شخصيّته على أساس تعميق روح المسؤوليّة، وطرح الثقة في سلوكيّاته اليوميّة"​ (المعرفة، 2011)​.  

 

تتجلّى أهمّيّة مشاركة الأهل في العمليّة التعليميّة في تأثيرهم الكبير في نجاح أبنائهم، إذ كشفت دراسة أُجريت سنة 2002 أنّ "الأطفال الذين يشارك أهاليهم في عمليّة التعليم يكونون أكثر نشاطًا وإنجازًا، بغضّ النظر عن الحالة الاقتصاديّة والاجتماعيّة، أو العرق، أو الخلفيّة التعليميّة للعائلة"​ (قاسم، 2023)​. لذلك، يصبح التعاون بين الأهل والمؤسّسة التعليميّة ضرورة أساسيّة، لوضع خطط فعّالة تسهّل التواصل بين الطرفين، وتتيح مراقبة الأداء التربويّ عن كثب. فالأهل اليوم لم يعودوا بعيدين عن أولادهم كما في السابق، بل أصبحوا أكثر حرصًا على مرافقتهم، ومعرفة ما يجري معهم داخل المدرسة، إيمانًا منهم بدورهم المحوريّ في العمليّة التعليميّة. فالتحدّيات المعاصرة، بما تحمله من تحوّلات اجتماعيّة وتطوّرات تكنولوجيّة متسارعة، تدفعهم إلى مراقبة أبنائهم أكاديميًّا وسلوكيًّا، إدراكًا منهم بأنّ المؤسّسة التعليميّة لم تعُد مسؤولة عن التعليم فقط، بل لها دور هائل في تكوين شخصيّة الطالب وتوجيهه سلوكيًّا.  

وفي ظلّ هذا التطوّر السريع الذي يشهده العالم، والذي أصبحت فيه التكنولوجيا جزءًا لا يتجزّأ من حياتنا اليوميّة، يجد الأهل صعوبة في السيطرة على المستجدّات، وإقناع أبنائهم بتجنّب مخاطرها. لذا، فإنّ من يسعى لتحقيق مصلحة أبنائه، لا بدّ أن يدعم العلاقة التكامليّة بين الأسرة والمدرسة، على أسس متينة قوامها الثقة والتعاون المشترك. 

يميل المتعلّم الصغير إلى حبّ المدرسة، عندما يلحظ وجود تعاون مستمرّ بين أسرته ومدرسته؛ إذ يشعر بالأمان كونه ليس وحيدًا في رحلته التعليميّة، ما يعزّز ثقته بنفسه، ويزيد من دافعيّته إلى التعلّم. فحين يدرك أنّ أهله يهتمّون بما يدرسه، يبذل مزيدًا من الجهد، وينخرط بشكل أكبر في الأنشطة المدرسيّة. كما أنّ التواصل المستمرّ بين الأهل والمعلّمين يسهم في خلق بيئة تعليميّة داعمة ومحفّزة، ما ينعكس إيجابيًّا على تجربته المدرسيّة. 

 

يؤدّي التعاون بين الأهل والمدرسة إلى: 

  • - تحقيق الطفل نتائج أفضل في الامتحانات. 
  • - تعزيز التزام الطفل بالدوام المدرسيّ، وإنجاز الواجبات بفاعليّة أكبر. 
  • - تطويره المهارات والسلوكيّات الاجتماعيّة، ما يساعده في التكيّف مع زملائه في المدرسة. 
  •  - زيادة ثقته بنفسه وقدرته على مواجهة التحدّيات. 
  • - ارتفاع فرص تخرّجه بمستوى أكاديميّ متميّز، وتأهّله للالتحاق بالجامعة​ (قاسم، 2023)​. 

 

شراكة الأهل في تعلّم أبنائهم 

إذا كان الأهل يتطلّعون إلى أن تقدّم المؤسّسة التعليميّة أفضل ما لديها في مجال التعليم وتنمية المهارات، فإنّ دورهم ينبغي أن يكون فاعلًا ومتكاملًا. على سبيل المثال، تمكنهم مشاركة أبنائهم قراءةَ القصص والمقالات المتنوّعة، وقضاء لحظات قيّمة معهم في القراءة والكتابة. ويمكن تعزيز هذا الدور داخل المدرسة بتنظيم يوم توعويّ، يركّز على مبادرة القراءة والكتابة، بدعم مباشر من الأهل. في هذا اليوم، يمكن لبعض الطلّاب أن يجسّدوا دور الحكواتي، فيقدّموا قراءات قصصيّة من الماضي أمام ذويهم الداعمين لهم في رحلتهم مع القراءة، بالتعاون مع المدرسة. كما تمكن للأهل المشاركة في اليوم العالميّ للّغة العربيّة الذي تنظّمه المدارس، فيحثّون أبناءهم على التحدّث بالفصحى طوال اليوم، ويسهمون في تفعيل البرامج المدرسيّة بطرق مبتكرة، مثل تصميم مجسّمات تعبّر عن أهميّة اللغة، أو إعداد لوحات فنّيّة متميّزة، أو المشاركة في مسابقات نوعيّة يخوضونها مع أولادهم، تحقيقًا لأهداف المؤسّسة التعليميّة في ترسيخ أهمّيّة اكتساب اللغة الأمّ. 

وفي السياق ذاته، يمكن للأهل أيضًا المشاركة في معرض العلوم الذي تنظّمه المؤسّسة التعليميّة سنويًّا، حيث يجسّد المتعلّمون ما اكتسبوه داخل الصفوف الدراسيّة بمجسّمات علميّة، يعدّونها بمشاركة أهاليهم، ويحضرونها إلى المدرسة. فإذا أخذنا مادّة الكيمياء مثالًا، يمكن تعزيز تعلّمها بطرق فعّالة، تتيح إشراك الأهل في عمليّة اكتسابها، مثل تنظيم ورش عمل أو أيّام مفتوحة في المدرسة، أو حضور الأنشطة العمليّة والمشاركة في التجارب الكيميائيّة مع أبنائهم، أو إرسال مشاريع وأنشطة بسيطة يمكن تنفيذها في المنزل، مثل إجراء تجارب كيميائيّة آمنة، أو مناقشة التطبيقات الكيميائيّة في الحياة اليوميّة. إضافة إلى ذلك، يمكن تشجيع الأبناء على المشاركة في المسابقات العلميّة والمعارض، وأن يسهم الأهل في دعمهم، وتوفير الموارد اللازمة لإنجاز مشاريعهم. 

بهذه الأساليب، يمكن تعزيز التواصل الفعّال بين الأهل والمدرسة، ما يساعد المتعلّم في تحقيق النجاح والتطوّر في مسيرته التعليميّة.  

 

التفاعل مع سياسات المدرسة 

ينبغي الانتباه إلى أنّ المؤسّسة التربويّة الناجحة تسعى لتعزيز التفاعل مع الأهل، ومشاركتهم الفاعلة في مختلف القضايا، لا سيّما صياغة رؤية المدرسة، ووضع أهدافها، وتنظيم ورش عمل تسهم في عمليّة التطوير. فهذه الخطوات تشكّل ركيزة أساسيّة لتعزيز التعاون بين الأهل والمدرسة، وضمان تحقيق الأهداف بما يعكس احتياجات المجتمع وتطلّعاته. ولكن كيف يمكن تحقيق ذلك بفاعليّة؟ ببساطة، تعمل المؤسّسات التربويّة التي تُعنى بالنجاح على جميع المستويات، على تنظيم جلسات حواريّة تدعو فيها الأهل إلى مناقشة رؤية المؤسّسة وأهدافها، بما يتيح تحسين هذه الرؤية لتكون أكثر توافقًا مع الواقع. كما تُعدّ هذه الجلسات فرصة ثمينة للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، ما يزيد من فرص نجاح المؤسّسة، لا سيّما عندما يطرح أولياء الأمور أفكارًا تسهم في تيسير العمل التربويّ، وتحقيق الأهداف المنشودة. 

إضافة إلى ذلك، تعتمد المؤسّسة على استطلاعات الرأي وتوزيع الاستبيانات، لاستقصاء وجهات نظر أولياء الأمور بشأن أهدافها وأولويّاتها، ثمّ تحليل الردود واعتمادها أساسًا في تحديد الاحتياجات والتوجّهات المستقبليّة. فتنوّع الأفكار يفتح آفاقًا جديدة أمام الهيئة الإداريّة نحو تقديم تعليم متميّز، حتّى لو تطلّب الأمر تشكيل لجان مشتركة، تضمّ ممثّلين عن الأهل والمعلّمين والإدارة، للمشاركة في وضع السياسات وتحديد الرؤية. 

في هذا السياق، تؤكّد معظم الدراسات التربويّة والاجتماعيّة على ضرورة إشراك الأهل في العمليّة التعليميّة، لما لذلك من انعكاسات إيجابيّة على التحصيل الدراسيّ، وتطوير المهارات الفكريّة، وتعزيز الدافعيّة للتعلّم، فضلًا عن دوره في الحدّ من المشكلات السلوكيّة والأخلاقيّة لدى الأبناء. وقد باتت هذه الشراكة عاملًا ضروريًّا في بناء المنظومة التربويّة والحياة الاجتماعيّة​ (حطيط، 2023)​.  

بعد كل ذلك، يمكن الحديث عن بيئة تفاعليّة تحفّز الابتكار، وتعزّز التعاون، وتسهم في حلّ المشكلات والتواصل الفعّال. وهو ما يتحقّق بتقديم تقارير دوريّة حول مدى تقدّم المؤسّسة التعليميّة، مثل انضمامها إلى منظّمات عالميّة تطويريّة، تسهم في تحديث المناهج الدراسيّة بما يتماشى مع التطوّر العالميّ. إضافة إلى إبقاء الأهل على اطّلاع بالمستجدّات، ما يعزّز شعورهم بأنّهم جزء أساسيّ من العمليّة التعليميّة التعلّميّة، فهم شركاء فاعلون في عمليّة التطوير، وليسوا مجرّد تابعين، ما يسهّل على أيّ مؤسّسة ناجحة مسيرتها نحو التقدّم التربويّ. 

 

دور الأهل الوسيط 

يسهم إشراك الأهل في تعزيز الثقة بين المتعلّمين والمؤسّسة التعليميّة. كما أنّ لإشراك المتعلّمين أنفسهم دورًا محوريًّا في تقوية العلاقة بين المؤسّسة والأهل، خصوصًا عندما يكون هذا الإشراك فعّالًا ومدروسًا. فالمتعلّمون يشكّلون جسرًا حيويًّا بين الطرفين، إذ يساهمون في تحقيق رؤية المؤسّسة وأهدافها، ويعدّون مصدرًا أساسيًّا للمعلومات حول تجربتهم التعليميّة، ما يساعد الأهل في فهم احتياجات أبنائهم، ونقل صورة واضحة وصادقة عن المؤسّسة. 

بالإضافة إلى ذلك، يمنح إشراك المتعلّمين في الجلسات الحواريّة مع الأهل والمجتمع المدرسيّ، فرصة للتعبير عن آرائهم واحتياجاتهم، ويفتح المجال أمامهم لتقديم اقتراحات تسهم في تحسين العمليّة التعليميّة. وبتفاعلهم السريع مع كلّ جديد، يسهم الحوار الإيجابيّ معهم في إيصال ملاحظاتهم وتجاربهم إلى المؤسّسة، ما يدفعها إلى تطوير منهجها، وتعزيز رؤيتها لتحقيق النجاح. 

يعكس التعاون في الأنشطة المشتركة مع المتعلّمين، مثل المشاريع المجتمعيّة، أو تقديم العروض التي توضّح إنجازاتهم ضمن المؤسّسة، نجاح رؤية المؤسّسة وتطوير مهارات المتعلّمين القياديّة في الوقت ذاته، لا سيّما في ظلّ توفّر مجالس الطلّاب أو الأنشطة التوعويّة. 

 

*** 

ختامًا، يؤدّي التفاعل الإيجابيّ مع الأهل، وإشراكهم في مشاريع أو أنشطة داخل المؤسّسة التعليميّة، إلى تعزيز العلاقة معهم، بإظهار تقدير المؤسّسة لدورهم في دعم تجربة أبنائهم التعليميّة. كما أنّ إشراك المتعلّمين في هذه العلاقة يمكّنهم من تحمّل مسؤوليّات أكبر، وتطوير مهاراتهم في التواصل والتعاون والعمل الجماعيّ. إضافة إلى ذلك، يساعد هذا في جعل رؤية المؤسّسة أكثر ارتباطًا بتجارب المتعلّمين واحتياجاتهم الواقعيّة، ما يسهم في تحقيق أهداف المؤسّسة بشكل متكامل، ونجاحها في الوصول إلى مبتغاها. فالهدف الأسمى هو تكوين شخصيّة قياديّة وناجحة في الوقت ذاته لدى المتعلّمين. 

 

المراجع 

- الحاجّ، فاتن. (2018). غشّ وتفلّت وتساهل: الامتحانات الرسميّة بـ "نجاح كبير". الأخبار

- هيئة المعرفة والتنمية البشريّة في دبي. (2011). تكامل العلاقة بين البيت والمدرسة عامل رئيسيّ لاستقرار الطلبة

- قاسم، كليشان. (2018). مشاركة الأهل تزيد من نجاح الطفل في المدرسة. طبيبي

- حطيط، مرسال. أهمّيّة إشراك الأهل في المدرسة في النظام التربويّ. منهجيّات.