أولياء الأمور الشركاء الأهمّ للمدرسة في عمليّة تربية الأبناء وتعلّمهم
أولياء الأمور الشركاء الأهمّ للمدرسة في عمليّة تربية الأبناء وتعلّمهم
جمانة خروفة حزبون | مستشارة وباحثة تربويّة متخصّصة في الطفولة المبكرة- فلسطين

يُنظر إلى أولياء الأمور بوصفهم شركاء محوريّين في تربية أبنائهم وتعلّمهم، إذ إنّ غياب هذه الشراكة بين البيت والمدرسة يضعف فعّاليّة هذه العمليّة، ويقلّص تحقيق الأهداف النمائيّة والتعلّميّة المرجوّة. تزداد أهمّيّة هذه الشراكة في المراحل التعليميّة الأساسيّة الأولى، والتي يعتمد فيها الطفل على كلا الطرفين بوصفهما سندًا فعليًّا لنموّه وتعلّمه. ومع التقدّم في المراحل التعليميّة، تظلّ هذه الشراكة ضروريّة، لكنّ أدوارها تصبح أكثر إرشاديّة وتيسيريّة، فكلّما استطاع المربّي ووليّ الأمر تبنّي دور الزميل للطالب، زادت قدرته على ترك أثر إيجابيّ وفعّال في تربيته وتعلّمه. 

يُعدّ السياق التربويّ الفلسطينيّ في أمسّ الحاجة إلى النهوض بهذه الشراكة مع أولياء الأمور، فقد أسفرت التحدّيات الكبيرة التي واجهها القطاع التعليميّ على مدار عقود عن إضعاف هذه العلاقة، وأدّت إلى هشاشتها إلى حدّ بات يؤثّر سلبًا في العمليّة التربويّة والتعلّميّة بجميع مراحلها، ويعيق سيرها في الاتّجاه الصحيح. ومن هذا المنطلق، يسعى هذا المقال لطرح أفكار تسهم في بناء شراكة فعّالة بين المدرسة والأهل، بما يتلاءم مع حاجات الواقع التربويّ الفلسطينيّ وتحدّياته، ويفضي إلى مخرجات تصبّ في مصلحة تربية الطالب وتعلّمه، فتدعمه في بناء شخصيّته باتّزان، وتعزّز قدرته على التكيّف. 

 

 أبعاد الشراكة الناجحة بين البيت والمدرسة  

  • - بناء فهم مشترك للطفل بين الأهل والمدرسة، ينبع من فهم واعٍ ومتعمّق لخصائصه النمائيّة المختلفة (الجسميّة، والحسّ - حركيّة، والانفعاليّة، والاجتماعيّة وغيرها) في كلّ مرحلة عمريّة، إلى جانب فهم آليّات تعلّمه التي تتناسب معها. كما يشمل بناء فهم للطفل بوصفه فردًا متميّزًا بسماته النمائيّة واحتياجاته الخاصّة، فضلًا عن التحدّيات النمائيّة التربويّة التي يواجهها، تترتّب عنه القدرة على تحديد أهدافه النمائيّة والأكاديميّة، والعمل المشترك في فريق لتحقيقها. 
  •  
  • - تطوير ملفّ نموّ الطالب وتطوّره بالشراكة مع أولياء الأمور منذ لحظة دخوله المدرسة، ليكون مرجعًا يرافقه عبر مختلف المراحل التعليميّة حتّى تخرّجه. يتضمّن هذا الملفّ وصفًا شاملًا للمتعلّم من مختلف جوانبه النمائيّة، كما أُشير سابقًا، إلى جانب وضعه الصحّيّ (أيّ حساسيّة أو أمراض يعانيها مثلًا)، وميوله واهتماماته، وجوانب تميّزه ومواهبه، والتحدّيات الشخصيّة والأكاديميّة التي يواجهها. كما يشمل الملفّ إنجازاته المدرسيّة وتحصيله التربويّ والأكاديميّ، إلى جانب التقييمات النمائيّة والأكاديميّة المستمرّة والتحصيليّة، إضافة إلى ملاحظات مهمّة تؤخذ بعين الاعتبار للعمل عليها، بما يضمن تحقيق نموّ فعّال وتعلّم مستدام للطالب، وفق إمكانيّاته وتحدّياته، في مختلف الصفوف الدراسيّة. 
  •  
  • - عقد لقاءات دوريّة مع أولياء الأمور، تتولّاها إدارة المدرسة أو الهيئة الإشرافيّة والمربّون، لكلّ مرحلة تعليميّة أو صفّ دراسيّ (مثل مرحلة الحضانة، ومرحلة ما قبل المدرسة - الروضة، والصفّ الأوّل الأساسيّ... إلخ). تبدأ هذه اللقاءات قبل انطلاق العام الدراسيّ، وتهدف إلى بناء فهم مشترك وواضح لآليّة العمل خلال العام الدراسيّ المحدّد، من حيث طبيعة المنهاج ومتطلّباته، والفلسفة التربويّة والتعلّميّة - التعليميّة للمدرسة، والرؤية التربويّة والأكاديميّة المعتمدة للعمل مع الطلبة، بما يتناسب مع الخصائص النمائيّة للمتعلّم في كلّ مرحلة أو صفّ دراسيّ. كما تتناول هذه اللقاءات المنهاج المقرّر بمختلف مجالاته (مثل اللغة والعلوم والرياضيّات... إلخ)، مع عرض خطّته المنهجيّة بأبعادها المهمّة، وتحديد الجوانب التي قد تشكّل تحدّيًا للطالب أو المربّي في كلّ مرحلة أو صفّ دراسيّ. إضافة إلى ذلك، يتمّ توضيح الدور المطلوب من أولياء الأمور، بوصفهم شركاء فعليّين في العمليّة التربويّة والتعلّميّة - التعليميّة. ويشمل هذا البُعد عقد ورشات عمل دوريّة لأولياء الأمور، تتّسم بالطابع التطبيقيّ والتفاعليّ، بمشاركة الكادر التعليميّ والمشرفين، إلى جانب مختصّين في مجالات متنوّعة، وذلك وفقًا لاحتياجات الطلبة والمدرسة والمجتمع المحلّيّ.  
  •  
  • - استقبال أولياء الأمور في زيارات للمدرسة والصفوف من وقت إلى آخر، وفق برنامج مخطّط له، فيكون لهم دور تفاعليّ وتشاركيّ في الأنشطة والفعّاليّات الصفّيّة، سواء المنهجيّة أو غير المنهجيّة. تتيح هذه الزيارات الفرصة لهم للاطّلاع عن كثب على طبيعة عمليّة التعلّم داخل الصفّ، بما يشمل: الأساليب المتّبعة، وطبيعة المنهاج وتنوّعه، وآليّات التفاعل التي تراعي تنوّع الطلبة في الجوانب الأكاديميّة والتربويّة والسلوكيّة، مع مراعاة مبدأ الفروقات الفرديّة. بهذه المشاركة، يتبنّى أولياء الأمور دورًا تفاعليًّا نشطًا في تربية أبنائهم وتعلّمهم، ما يعزّز احترامهم لهذا الدور، ويدفعهم إلى توفير بيئة داعمة لأطفالهم لممارسته، سواء في المدرسة أو في المنزل. 
  •  
  • - بناء برنامج متابعة لنموّ الطفل وتعلّمه، يشمل مشاركة المربّين، والمرشدين، والاختصاصيّين الاجتماعيّين والتربويّين، وأولياء الأمور، بإشراف إدارة المدرسة ومتابعتها. يتضمّن هذا البرنامج آليّات لتقييم نموّ الطفل وتعلّمه بشكل مستمرّ ومرحليّ، ليغطّي مختلف جوانب النموّ والتعلّم (النمائيّ، والتربويّ، والسلوكيّ، والأكاديميّ)، بتوظيف أدوات تقييم مضبوطة، جرى تطويرها بتعاون مشترك بين اختصاصيّين وتربويّين ومربّين. ومن بين هذه الأدوات: المشاهدة/ الملاحظة، واستبانات التقييم المتنوّعة، وقوائم الشطب، وغيرها. تساعد مخرجات هذا البرنامج كلًّا من المدرسة وأولياء الأمور في تحديد جوانب القوّة والتميّز لدى كلّ طالب، والعمل على تنميتها، وفتح مزيد من الفرص لتعزيزها. كما يتيح البرنامج تحديد التحدّيات الأكاديميّة والنفسيّة والسلوكيّة التي قد يواجهها الطالب، ووضع الخطط العلاجيّة المناسبة، إلى جانب تحديد آليّات تنفيذها بشكل متكامل بين المدرسة والبيت. 
  •  
  • - بناء ثقافة تربويّة مجتمعيّة تقوم على القيم والفلسفة التربويّة النمائيّة الحديثة، والتي من أبرز أمثلتها: محوريّة المتعلّم في العمليّة التعلّميّة - التعليميّة، والتعلّم من خلال الممارسة والبحث واستكشاف المعرفة ذاتيًّا، والقدرة على نقل هذا التعلّم من سياق إلى آخر، وتوظيفه في الحياة اليوميّة والعمليّة، وتفريد التعليم بما يتلاءم مع مبدأ الفروقات الفرديّة، إلى جانب توظيف طرق التعلّم التي تراعي هذا المبدأ، مثل التعلّم في مجموعات التعاون، والتعلّم بتوظيف الدراما ولعب الأدوار وغيرهما، مع انسجام ذلك كلّه مع خصوصيّة كلّ مرحلة عمريّة، من حيث طبيعة خصائصها النمائيّة وآليّات التعلّم المناسبة لها، وما يلائمها من أساليب واستراتيجيّات تعلّميّة وتعليميّة. يؤدّي كلّ ما سبق إلى النهوض بالعمليّة التربويّة التعلّميّة بحيث يصبح المتعلّم مركزها، ويؤدّي المربّي دور المساند والميسّر لهذا التعلّم، فيما يكون دور أولياء الأمور ومؤسّسات المجتمع المحلّيّ مكمّلًا لدور المربّي في المدرسة. ومن هذا المنطلق، يبدأ العمل على بناء هذه الثقافة وتطويرها على المستوى التطبيقيّ، وليس فقط على المستوى النظريّ، كما هو الواقع الحاليّ في السياق التربويّ الفلسطينيّ، وذلك من خلال عمل منظّم وممنهج مع أولياء الأمور الذين يشكّلون النواة الأولى لمجتمع أكبر، يشمل جميع المؤسّسات التربويّة والاجتماعيّة المعنيّة بتربية الأطفال والشباب وتعلّمهم. وبهذا، يصبح أولياء الأمور العنصر المحرّك الأوّل لتطوير هذه الثقافة التربويّة الحديثة، المتماشية مع متطلّبات العصر، والمبنيّة على قناعة راسخة بمخرجات تعلّم واضحة وفعّالة وملموسة، على مستوى المدرسة والمجتمع. 
  •  
  • - للمدرسة دور محوريّ في تنمية وعي أولياء الأمور والمجتمع بالقضايا التربويّة الملحّة التي تشكّل تحدّيات للنظام التربويّ والاجتماعيّ، ومن أبرزها التطوّر التكنولوجيّ المتسارع، وعلاقته بنموّ الفرد وتعلّمه. يتطلّب الأمر فهم الكيفيّة التي نواكب بها هذا التطوّر، واختيار المناسب والمنسجم منه مع الطبيعة النمائيّة والتعليميّة للطالب في كلّ مرحلة عمريّة، مع الحذر من الأبعاد التي قد تعيق نموّه وتعلّمه السليم. ومن القضايا المهمّة أيضًا الصعوبات النمائيّة والتعلّميّة واسعة الانتشار، والتي يساء فهمها والتعامل معها، نتيجة نقص الوعي العلميّ بطبيعتها وتشخيصها ومعالجتها. ومن أمثلتها: اضطراب التوحّد، واضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه، والتأخّر الدراسيّ، وبطء التعلّم، والاضطرابات اللغويّة وغيرها، ما يستدعي زيادة الوعي حول طبيعتها ومؤشّرات وجودها، وفهم آليّات التعامل معها، ودور المدرسة والبيت في مواجهتها. يبدأ العمل على رفع الوعي بهذه القضايا عن طريق تدريب الكادر التعليميّ والإداريّ في المدارس الفلسطينيّة، ثمّ الانتقال إلى توعية الأهل، وذلك على المستويين النظريّ والتطبيقيّ، بورشات العمل، واللقاءات، والتدريبات، والزيارات الميدانيّة إلى مؤسّسات متخصّصة، يقودها مختصّون تربويّون، وسيكولوجيّون، وفيزيولوجيّون، وفق احتياجات كلّ مدرسة. كما ينبغي توفير فرص للتطبيق الفعليّ للمحتوى التربويّ المكتسب، بتوظيف استراتيجيّات تشخيصيّة وعلاجيّة بإشراف المختصّين، واتّخاذ الإجراءات المناسبة بناء على الواقع المعاش لهذه الحالات في المدرسة والبيت. 

 

مخرجات الشراكة الإيجابيّة مع أولياء الأمور 

  • - فعّاليّة عمليّة التعلّم والتعليم: بناء الشراكة مع أولياء الأمور، وفق برنامج متكامل للعمل مع الأهل على مستوى المدرسة، بمختلف مراحلها التعليميّة، بما يسهم في النهوض بعمليّة التعلّم والتعليم، بحيث تتمكّن من تحقيق أهدافها بفعّاليّة عالية. وتتمثّل المحصّلة النهائيّة في ضمان نموّ الطالب وتعلّمه بنجاح، عن طريق توظيف أقصى ما تسمح به إمكانيّاته، مع مراعاة مبدأ الفروقات الفرديّة بين الطلبة. 
  •  
  • - راحة نفسيّة وأمان معنويّ لمختلف الأطراف: تسهم الشراكة الإيجابيّة المضبوطة مع الأهل في توفير الشعور بالارتياح والأمان لجميع أطراف العمليّة التربويّة التعلّميّة، بما يشمل الطلبة وأولياء الأمور والمربّين. فبهذه الشراكة يتعزّز الفهم المتبادل للطفل، وقبوله بصفته إنسانًا له مميّزاته وتحدّياته وإخفاقاته، مع العمل على مساندته في عمليّة نموّه وتعلّمه، بوصفه فردًا متميّزًا قادرًا على تحقيق إنجاز فاعل في تعلّمه. وينعكس ذلك إيجابيًّا على الطالب، إذ يصبح أكثر وعيًا بذاته وإمكانيّاته، ومتعلّمًا نشطًا، وفردًا يحترم ذاته، ويسعى بدافع داخليّ لتطوير شخصيّته في مختلف أبعادها، معتمدًا على نفسه، ومتحمّلًا مسؤوليّاته على امتداد هذه العمليّة. 
  •  
  • - التدخّل المبكّر في الحالات الخاصّة: تسهم الشراكة الفعّالة والمستمرّة مع أولياء الأمور في تحديد أيّ تحدّيات، أو صعوبات نمائيّة أو أكاديميّة أو سلوكيّة، قد تظهر لدى الطالب، ما يتيح فهمها والتعامل معها بشكل مشترك، وفق الأسس العلميّة والتربويّة الصحيحة، وبروح من القبول والتفهّم. يؤدّي هذا النهج إلى خفض معدّلات الفشل الأكاديميّ، والتسرّب المدرسيّ، والاضطرابات النفسيّة والسلوكيّة لدى الطلبة، فضلًا عن تعزيز فرص النجاح لكلّ حالة وفق درجتها، ومداها، وإمكانيّات تطوّرها. 
  •  
  • - مواجهة المغالطات التربويّة والنمائيّة: بالعمل مع الأهل، نسهم بوصفنا مدرسة ومؤسّسة تربويّة محوريّة في المجتمع، في زيادة الوعي بآليّات تعلّم الطلبة المتناسبة مع أعمارهم وخصائصهم النمائيّة، إلى جانب توضيح الكيفيّة الصحيحة لتوظيف وسائل التكنولوجيا الحديثة وأدواتها، ومن أبرزها برامج الذكاء الاصطناعيّ، بحيث تكون مساندة لتعلّم الطالب النشط الفعّال، لا بديلًا عنه؛ فلا يتحوّل الطالب إلى مجرّد متلقٍّ سلبيّ للمعرفة، أو أداة مبرمجة خاملة. يسهم هذا النهج في ترسيخ دور المتعلّم النشط الذي يسعى لاستكشاف المعرفة ذاتيًّا بالبحث والتحرّي والتجريب، بما يعزّز تنمية معرفته ومهاراته، وقدراته العقليّة واللغويّة والاجتماعيّة بشكل فعّال. 
  •  
  • - النهوض التربويّ والمجتمعيّ: يسهم الاندماج الفعليّ لأولياء الأمور في عمليّة تعلّم أبنائهم في رفع مستوى العمليّة التعلّميّة - التعليميّة، وتعزيز النظام التربويّ التعليميّ في المجتمع بأسره، ما ينعكس إيجابًا على نهضة مختلف قطاعاته. فالاستثمار الصحيح في النظام التربويّ في أيّ مجتمع، استثمار في الإنسان نفسه، ويؤدّي إلى التطوّر في مختلف المجالات، سواء الاقتصاديّة أو الاجتماعيّة أو الأخلاقيّة وغيرها. إضافة إلى ذلك، كلّما كان الأهل شركاء فاعلين في عمليّة تعلّم أبنائهم، زادت قدرة المجتمع على مواجهة الأزمات والطوارئ العالميّة والمحلّيّة، كما تبيّن في جائحة كورونا الأخيرة، إذ أدّى الأهل في العمليّة التعليميّة دورًا محوريًّا في التكيّف والنجاح خلال الأزمة. 

 

*** 

سعى هذا المقال لإلقاء الضوء على الأبعاد المحوريّة لشراكة أولياء الأمور الإيجابيّة مع المدرسة، خصوصًا في السياق التربويّ التعليميّ الفلسطينيّ، وما يترتّب عن ذلك من مخرجات شموليّة وتكامليّة تنعكس على المجتمع بأكمله. 

لنعمل معًا على إعادة التأمّل في برنامج الشراكة مع الأهل في مدارسنا، وتحديد مواطن القوّة فيه لتعزيزها، والمجالات التي تحتاج إلى تطوير، لمواجهتها بأساليب تتناسب معها ومع احتياجاتنا. يتطلّب ذلك من المدرسة بناء برنامج متكامل ومنظّم للعمل مع الأهل، فيتمّ تخصيص كادر مناسب للتخطيط، والتنسيق، والتنفيذ، إلى جانب توفير ميزانيّة ماليّة وبيئة مادّيّة وبشريّة منسجمة مع متطلّبات العمل فيه. 

فالإنسان أغلى ما نملك، والاستثمار في النهوض بشخصيّته في مختلف أبعادها، وبتربيته وتعلّمه، يمثّل غاية بالغة الأهمّيّة في أيّ مجتمع يسعى لمستقبل أفضل وأكثر ازدهارًا.