ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، مجزرتين استهدفتا النازحين في مدرستين، إحداهما مدرسة الفاخورة، في مخيم جباليا شمالي القطاع، والأخرى مدرسة في تل الزعتر؛ وكلاهما في شمال قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحّة في غزّة إنّ مئات الشهداء والجرحى سقطوا جراء المجزرتين، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأشارت المصادر، إلى أن جثامين الشهداء تغطّي ممرّات المدرسة، وهناك صعوبة في نقل العدد الكبير من الشهداء. وذكرت مصادر طبّيّة أنّ عشرات الشهداء جرّاء مجزرة الفاخورة وصلوا إلى المستشفى الإندونيسيّ. كما أشارت أنّ نحو 200 شهيد سقطوا في المجزرة الجديدة.
وفي أوّل تعليق لها على المجزرة؛ قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين التابعة للأمم المتّحدة (الأونروا)، إنّها تلقّت صورًا ولقطات "مروّعة" لعشرات القتلى والجرحى في هجوم على مدرسة تابعة للوكالة في شمال غزّة.
وذكر المفوض العامّ للأونروا فيليب لازاريني على منصة إكس للتواصل الاجتماعيّ "هذه الهجمات لا يمكن أن تصبح أمرًا عاديًّا، ويجب أن تتوقّف. وقف إطلاق النار لدواع إنسانيّة لا يمكن أن ينتظر أكثر من ذلك".
وأدان المكتب الإقليميّ للدول العربيّة لصندوق الأمم المتّحدة للسكّان، قصف المدارس الأمميّة والقتل المستهدف للفلسطينيّين الأبرياء، الذين يحتمون بمدرسة الفاخورة.
وكتب المكتب الأمميّ، في تدوينة على حسابه عبر منصة إكس، إنّنا ندين بشدة قصف مدارس الأمم المتّحدة والقتل المستهدف للفلسطينيّين الأبرياء الذين يحتمون بمدرسة الفاخورة، في مخيم جباليا بغزّة. وأضاف المكتب: "أوقفوا القتل الآن، وليتوقّف إطلاق النار الآن".
وتعدُّ هذه المرة الثانية التي يرتكب فيها الاحتلال مجزرة في المدرسة التابعة للأونروا، حيث شهدت قبل أسبوعين، وتحديدًا في الرابع من هذا الشهر، مجزرة مروّعة، أدّت إلى استشهاد وإصابة العشرات.
يشار إلى أنّ مدرسة الفاخورة هي أكبر مدارس مخيّم جباليا، وقد تعرّضت إلى قصف أكثر من مرّة في السنوات الماضية. ففي 2009، قصفها الاحتلال ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 40، وفي 2014 عاد الاحتلال لقصفها واستشهد فيها أكثر من 10 نازحين.