التحق أكثر من عشرة ملايين تلميذ بالمؤسّسات التعليميّة في عموم الجزائر، بعد انتهاء العطلة الصيفيّة، ذلك وسط تدابير صحّيّة مُشدّدة قرّرتها السلطات لحماية التلاميذ والأُطر التربويّة من انتشار فيروس كورونا.
وحضر وزير التربية الجزائريّ، عبد الحكيم بلعابد، مراسم إعطاء الانطلاقة الرسميّة للموسم الدراسيّ في مدرسة ابتدائية في الضاحية الشرقيّة للعاصمة الجزائريّة. وقال، في مؤتمر صحافي، إنّ أكثر من 10 ملايين تلميذ عادوا إلى مقاعد الدراسة اليوم، مشيراً إلى أنّ مجموع المؤسّسات التعليميّة بلغَ أكثر من 28 مؤسّسة تعليميّة، بينها 20 ألف مدرسة ابتدائيّة.
وكانت العودة إلى المدارس مُقرّرة قبل أسبوعين في السابع من الشهر الجاري، قبل أن يتم تأجيله إلى يوم أمس، بهدف منح وزارة التربية والهيئات التربويّة مزيدًا من الوقت لترتيب أفضل، والانتهاء من جميع الأشغال في المؤسّسات التعليميّة، خاصة في المناطق التي تعرضت للحرائق المهولة وغير المسبوقة التي شهدتها الجزائر قبل شهر، وكذلك لتحقيق ضبط أكبر للتدابير الصحّيّة المتعلّقة بالحدّ من انتشار فيروس كورونا، والسماح للتلاميذ في مناطق الجنوب والصحراء بالدخول في ظروف أفضل بعد فترة ارتفاع الحرارة.
وعمدت وزارة التربية الجزائريّة إلى تكييف الخطط التعليميّة والبيداغوجيّة خلال الموسم الدراسيّ الجديد، بما يتماشى مع الضوابط الصحّيّة التي فرضتها الوضعيّة الوبائيّة ولمكافحة انتشار فيروس كورونا، إذ تَقرّر اللجوء إلى نظام الأفواج لضمان التباعد الجسديّ.