عقدت منهجيّات ندوتها لشهر شباط/ فبراير 2024، بعنوان "المرأة والفتاة في العلوم والتكنولوجيا". وركّزت على محاور أربعة رئيسة، هي:
1. واقع المرأة في العلوم والتكنولوجيا: نسب وإحصائيات. وواقع المرأة في سوق العمل مع نظرة تحليليّة.
2. المقاربات الثقافيّة والخطاب الاجتماعيّ، والعلاقة بين مشاركة المرأة في العلوم والتكنولوجيا وأدوارها المختلفة، ونظرة المرأة لنفسها، وواقعها في سوق العمل.
3. أهمّيّة مشاركة المرأة في العلوم، والعلاقة بأهداف التنمية المستدامة.
4. طرق تحسين مشاركة المرأة في العلوم في الوطن العربيّ وسوق العمل.
استضافت الندوة مجموعة من المتحدّثات، هُنّ: د. ريام كفري أبو لبن، مستشارة تربويّة، فلسطين؛ د. سمر زيتون، أستاذة جامعيّة ومستشارة تربويّة، لبنان؛ د. رندة الزرنوفي، باحثة ومهندسة بيانات، المغرب؛ د. رنا دجاني، أستاذة جامعيّة في علم الأحياء الجزيئيّ، وهي ضمن قائمة أكثر 100 امرأة عربيّة تأثيرًا، الأردن؛ الطالبة ربى بداد، طالبة في الصفّ الحادي عشر في الأكاديميّة العربيّة الدوليّة، قطر.
أدارت الندوة د. سائدة عفّونة، مساعد رئيس الجامعة للرقمنة والتعلّم الإلكترونيّ، وعضو الهيئة الاستشاريّة في مجلّة منهجيّات. وأشارت إلى أنّ هذه الندوة تناقش قضيّة جوهريّة مهمّة، هي مُشاركة المرأة والفتاة في ميدان العلوم والتكنولوجيا، من حيث الواقع والتحدّيات والانعكاسات على سوق العمل. كما أكّدت على أنّ اليوم الدوليّ للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، والذي يوافق 11 شباط/ فبراير من كلّ عامّ، يُعتبر فُرصةً لتعزيز التكافؤ الكامل والمتساوي للنساء والفتيات من حيث المشاركة في ميدان العلوم، متطرّقة إلى الدور الحاسم للفتيات والنساء في هذا المجال، وأثرهنّ في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة في بلادهنّ.
واقع مشاركة المرأة في العلوم والتكنولوجيا عالميًّا: نسب وإحصائيات
قدّمت د. الزرنوفي عرضًا عن مشاركة المرأة في العلوم والتكنولوجيا، وقد بدأت بعرض الحقائق والإحصائيّات، والتي تمثّل بمعطيات مختلفة، منها: أنّ ثلث النساء في العالم هُنّ باحثات (2018)، وقد حقّقن التوازن (عدديًّا) في علوم الحياة، في بلدان عديدة. ومع ذلك، فإنهنّ يُمثّلن:
- - 40% من الخرّيجات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيّات.
- - 28% أيْ رُبع الخرّيجات في الهندسة.
- - 40% من الخرّيجات في علوم الحاسوب.
- - فقط 22% من المتخصّصين العاملين في مجال الذكاء الاصطناعيّ هُمّ نساء.
وعن مشاركة المرأة في مجال الدراسة (STEM): تصل نسبة الخرّيجيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيّات، إلى 57%. بينما تصل في الولايات المتّحدة الأمريكيّة إلى 32%.
وعن مشاركة المرأة في مجال البحث العلميّ (STEM): فلا ترابط واضح بين مستوى غنى أيّ بلد، ونجاحه في تحقيق المساواة بين المرأة والرجل. وذكرت د. الزرنوفي أنّ دول آسيا الوسطى، وأمريكا الجنوبيّة تُشكّل مثالًا على الجُملة السابقة. وأمّا عن دول العالم العربيّ، تتقدّم تونس بنسبة 56%، والكويت بنسبة 53%. وبشكلٍ عامّ، تصل نسبة الباحثات في العالم العربيّ إلى 42.6%.
وأمّا عن واقع مشاركة المرأة في مجال العمل (STEM): فتشكّل العاملات في المجال ما نسبته 40%. كما ذكرت د. الزرنوفي إحصائيتين هُما: نسبة عالية من النساء اللواتي يدخلن سوق مجالات (STEM)، يغادرن العمل في هذا المجال؛ ونسبة وجود النساء في مناصب عالية في العمل نسبة قليلة.
وعلّقت د. كفري أبو لبن أنّ الإحصائيّات مُشجّعة، ولكنّها قارنت مع السياق الفلسطينيّ، إذ لا تتعدّى نسبة النساء العاملات 19% من سوق العمل، وذلك يعود إلى أسباب مختلفة، منها نسبة البطالة المرتفعة. كما ذكرت أنّ الفتيات متفوّقات في التعليم، سواء المدرسيّ أم الجامعيّ، ولكن هناك ضغوطات اجتماعيّة تحول بين الفتاة واستكمال دراستها، كما أنّ هُناك تحديًّا أساسيًّا هو سوق العمل الذي تصدم به الخرّيجة.
وداخلت د. دجاني أنّ الإحصائيّات مهمّة نعم، ولكنّ علينا دراستها من بُعد اجتماعيّ، لتحليلها وتفكيكها وفهمها، لئلّا نقع في تقليد أعمى للغرب. باعتقادي، تشكّل الطالبات في العالم العربيّ من حيث دراسة العلوم، نموذجًا إيجابيًّا. ولكنّ المُشكلة تكمن في سوق العمل. ومن هُنا، دعت إلى أهمّيّة الحرص على دراسة هذه الإحصائيّات جيّدًا بأبعادها الإنسانيّة، ومن ثم تصميم حلول محلّيّة مُناسبة لها.
في حصص العلوم بشكلٍ عامّ، ما الفرق بين الذكور والإناث؟
شاركت الطالبة ربى، إذ قالت إنّ الإحصائيّات مبشّرة، ولكن على المجتمع أن يستمرّ بالعمل وتشجيع الطالبات ليصبحن عالمات. كما شاركت إحصائيّات بسيطة من صفوف الفيزياء، مثلًا، والتي بات فيها العدد الأكبر هو من الفتيات. وأكّدت على التشاركيّة كأداة في الفهم والتحليل، وكأداة لاحقًا للازدهار والتطوّر.
واقع المرأة في سوق العمل مع نظرة تحليليّة: بين الدور الإنجابيّ والإنتاجيّ
داخلت هُنا د. زيتون عن مركزيّة دور المرأة الإنجابيّ، فهي التي تبني المُجتمع. وأمّا عن الإحصائيّات، وتحديدًا فكرة دراسة العلوم، وعدم الانخراط بسوق العمل في المجال ذاته، فشاركت أنّ بعض الدول لا تؤمّن مجالات عمل أو دراسة في تخصّصات عمليّة معيّنة، وبالتالي تضطرّ المرأة إلى الذهاب إلى مجال آخر. كما تحدّثت عن بدائيّة المصانع والصناعات في العالم العربيّ، ودعت في الوقت ذاته، إلى انخراط المرأة في مجالات مختلفة لمساعدة نساء أُخريات في سياقات الحياة المُختلفة. وأشارت د. زيتون إلى طبيعة المرأة الراعية لمن حولها، والمتعاونة، والمتعاطفة، وهو ما يُمكّنها من تبوّء مناصب عُليا، إذ بتوظيف هذه المهارات والمشاعر يُمكنها حلّ المشكلات، ولكنّ المُشكلة هي نظرة المرأة إلى ذاتها، وهي تحدّها عن المُضيّ قُدمًا وتحقيق الإنجازات.
المقاربات الثقافيّة والخطاب الاجتماعيّ، والعلاقة بين مشاركة المرأة في العلوم والتكنولوجيا وأدوارها المختلفة، ونظرة المرأة إلى نفسها، وواقعها في سوق العمل.
داخلت هُنا د. كفري أبو لبن، بأنّ نظرة المرأة إلى نفسها هي تحدٍّ عالميّ موجود عند كلّ النساء، وهي نظرة تعكس المجتمع الذي يؤكّد على أهمّيّة دور المرأة ربّةَ بيت كأولويّة. وذكرت مثالًا صغيرًا من شركة (LEGO)، والتي قامت بتخصيص اللونين الأبيض والزهريّ للبنات، مع أنّ اللعبة تقوم على بناء مُجسّمات من ألوان عديدة مُختلفة.
أضافت د. دجاني أنّه عند العمل في مجال العلوم، فالتحدّيات واحدة أمام الإناث والذكور؛ مصادر الدعم أو حرّيّة التفكير أو منظومة المؤسّسة الجامعيّة... إلخ. وتحدّثت عن أهمّيّة تصميم حلول، وربما تصديرها إلى العالم، كون المُشكلة مُشتركة، لنتخيّل إطارًا جديدًا للعالم، يأخذ من الأطفال والمُجتمع مركزًا وأولويّة، ينظر هذا الإطار إلى أوقات العمل كمنطق مرن ديناميّ، يتغيّر بتغيّر ظروف الأمّ عند قرار الإنجاب، والأم والأب في رعاية الطفل، خصوصًا في أوّل خمس سنوات. تطبيق هذا الإطار التخيّليّ للمنظومة، سيمثّل حلًّا للمُجتمع، ليصبح قائمًا على القيم لا على المادّيّات. كما سيمثّل قاعدةً للمرأة والرجل لاتّباع شغفهم، وتقسيم حياتهم. كما اقترحت أنّ على النساء بناء نظام تناصح ودعم، في مواجهة الأنظمة، والتي قد تفرض قوانين وسياسات لا تتماشى مع ظروفهنّ.
أمّا د. الزرنوفي فأكّدت على ضرورة بناء نموذج عمل مرن لتشجيع النساء في مجالات العمل، فالمتطلّبات من النساء كثيرة، وهنّ بحاجة إلى هذه المرونة لئلّا يقف الروتين الإداريّ أو الإنتاجيّة في طريقهنّ نحو الإنجاز واتباع شغفهنّ.
وداخلت د. كفري أبو لبن بتعليق حول تعليم العلوم في المدارس، مع إشارتها إلى أنّ هُناك تعليم جميل في بعض المدارس، إلّا أنّ الأمر يحتاج إلى نهضة تبدأ من إعادة التفكير بغرفة الصفّ، والتي ستُنتج جيلًا يُغيّر من النظرة إلى المرأة في مجال العلوم.
هل تعتقدين أن آليّة تدريس موادّ العلوم تُسهم بتشجيع الإناث للالتحاق بمجالي العلوم والتكنولوجيا؟
شاركت الطالبة ربى أنّ آليّات تدريس العلوم وأساليبه في المدارس قد تبدأ بطريقة تقليديّة، لفهم النظريّات وأخذ ملاحظات حولها، ولكنّها سرعان ما تتحوّل إلى تجارب مُمتعة في المختبرات. كما أشارت إلى منهج البحث العلميّ، كأسلوب تدريس مُمتع في تشجيع الطالبات والطلّاب في البحث عن المعلومة، ومتعة الوصول إليها.
ما أهمّيّة مشاركة المرأة في العلوم والتكنولوجيا، والعلاقة بأهداف التنمية المستدامة؟
تحدّثت د. دجاني حول ضرورة اختيار مواضيع بحثيّة تُفيد مُجتمعنا، وهي مرتبطة بأهداف التنمية المُستدامة، وتحلّ مشاكلنا المحلّيّة، وهو ما سيبني تواصلًا بين المُجتمع وبين الأكاديميا. هُنا، نظرة المُجتمع إلى الأكاديميا تختلف، لتصبح أنّ الطالبات والطلبة مصدرَ إلهامٍ وحلّ لمشكلاتنا، كما نُنمّي شعور المواطنة والانتماء عند طلبتنا، فنتخلّص من الاعتماديّة كذلك. وأشارت إلى أنّ أهمّيّة هذه الأبحاث المحلّيّة، تكمن في أنها إلى جانب خلقها حلولًا، تُصبح مراجع للمُجتمعات، وهذا إسهام في المعرفة الإنسانيّة. كما أشارت إلى أهمّيّة أن نتخصّص بالفكر والفلسفة إلى جانب العلوم والتكنولوجيا، ولا تنهض المُجتمعات من دون فكر وتفكير نقديّ، حتّى نقاوم الاستعمار والتحدّيات والاستعمار الجديد. ورأينا نموذجًا جميلًا هو جنوب إفريقيا، والذي استطاعت بفضل علمائها المتخصّصين في القانون، رفع قضيّة أمام محكمة الجنايات الدوليّة، ضدّ الاحتلال الإسرائيلي وإبادته الجماعيّة لأهلنا في غزّة.
أضافت د. زيتون أنّ المرأة عادةً ما تكون رائدة في تغيير الثقافة، وهذه أفكار مهمّة وعلينا تسليط الضوء عليها في الأبحاث، بدلًا من أن ندرس قضايا غربيّة غريبة عنّا.
ما تجربتك وزميلاتك حول اختيار الموادّ؟
هُنا، أشارت الطالبة ربى إلى أنّها والكثير من زميلاتها وزملائها، اختاروا المساقات العلميّة، لمتعة المنهاج المتّبع في تعليمها، وأيضًا لأهداف الدراسة الجامعيّة، فهي مُحدّد أساس في اختيار الموادّ.
طرق تحسين مشاركة المرأة في العلوم والتكنولوجيا
ذكرت د. كفري أبو لبن طرقًا عديدة لتحسين مشاركة المرأة، منها أهمّيّة توعية الفتيات عن التخصّصات العلميّة المُختلفة، بالإضافة إلى ضرورة التشبيك بين النساء، من أجل أن ترى الفتيات نماذج مُختلفة مُلهمة. وأيضًا أشارت إلى أهمّيّة توفير الفُرص للفتيات، وخلق برامج تعمل على توفير الفرص للفتيات، مثل حاضنات للعلوم، أو برامج تُشجّع المبادرات، مبنيّة على سياق محلّيّ. وأكّدت على التوعية بشكلٍ عامّ بأهمّيّة العلوم والفكر، وفلسفة العلوم، وفلسفة التدريس، ومهارات التفكير، إذ نُقدّم المعلومات العلميّة للطلّاب على أنّها جاهزة، من دون قصّتها، والتجارب المُختلفة حولها.
ودعت د. دجاني النساء جميعًا إلى كتابة قصصهنّ، ومُشاركتها، فهي قصص مُلهمة. وهذه أيضًا مُهمّة للشباب، إذ نتناقل القصص السلبيّة عن الرجال، بينما هنالك العديد منهم ساعدوا ودعموا النساء من حولهم، والتركيز على هذه الجوانب الإيجابيّة، يمتدّ أثره في المجتمع.
ووجّهت د. الزرنوفي رسالةً إلى كلّ الفتيات، حتى لو لم تجدي نموذجًا مُلهمًا حولك، كوني أنت هذا النموذج، ولا تفكّري بطريقة تقليديّة، وعيشي حُلمك، خصوصًا في هذا العصر، والذي اسمّيه عصر المعرفة الذهبيّ، فوظّفي كلّ هذه المصادر وانطلقي نحو الإنجازات.
أسئلة الجمهور
- هل ظروف العمل الحاليّة تتطلّب من المرأة أن تتسلّح بسلاح الخشونة واللامبالاة للاستمرار في العمل؟
أجابت د. دجاني بلا، بل عليها أن تتمثّل بشخصيّتها، وأن تكون لديها ثقة بنفسها، وهذه هي طريق الإبداع. ومن المهمّ المُشاركة، مشاركة من حولك بالتحدّيات والأفكار، ليساندوكِ للوصول إلى الحلّ.
- هل لدى إحداكنّ مبادرة لإشراك عدد كبير من اليافعين في البحث العلميّ؟
أجابت د. دجاني أنّ التعاون بين الجامعة والمدرسة قد يُمثّلُ حلًّا جيّدًا، لإشراك عدد كبير من اليافعين في البحث.
- هل لدى إحداكنّ مبادرة مجتمعيّة لمساعدة الجيل الجديد من النساء على النجاح؟
تحدّثت د. زيتون عن وجودها في الجامعة، وخلال دورها في التدريس، تسعى إلى مساعدة جميع النساء والمحيطين على إنجاز مهمّات بحثيّة، وإشراكهم في تجارب بحثيّة مُختلفة.
- كيف توفّق المرأة الباحثة بين تحدّيات المُجتمع من عادات وتقاليد وسلطة الأهل وبين آفاق البحث العلميّ؟
داخلت د. ريام بأنّه لا يوجد جواب محدّد لهذا السؤال. فالسياقات المُختلفة تخلق ظروفًا، وهي تفرض أن نجد حلًّا مُناسبًا. وشخصيًّا لم أجد بعد المعادلة المُناسبة للتوفيق بين كلّ المركّبات، وما أقوم بهِ هو التقدّم يوميًّا بإنجازات صغيرة، والتطلّع إلى المستقبل. وأضافت بضرورة العمل على وعي الأطفال لأنّ نجاح المرأة غير مرتبط بنجاح الرجل، ونجاحها لا يعني فشله، هذه الصورة النمطيّة هي ما نحتاج إلى العمل عليها وتغييرها.
أضافت د. دجاني أنّ التربية أيضًا مهمّة ضمن هذا السياق، وعلينا أن نكون واضحين وصادقين مع أنفسنا خلال هذه العمليّة، من حيث التساوي والتشارك في المهام المنزليّة بين الولد والبنت، مثلًا، ومسؤوليّاتهما.
- من قدوتك؟
أجابت الطالبة ربى، بأنّه ليس لديها قدوة مُحدّدة، ولكنّها تجد الإلهام والقدوة في كلّ من يتحدّى ويكسر حواجز المجتمع لأجل العلم وتحقيق ما يطمح إليه في الحياة.
- ما دور الأستاذ الجامعيّ في مساعدة المرأة الباحثة في العقبات التي تواجهها؟
أجابت د. دجاني بأن نفهم أخلاقيّات العمل، والمواظبة، وبين أن لكلّ إنسان ظروفًا وتحدّيات. بالإضافة إلى عامل مهم هو كسر الخوف، وضرورة التعبير عن صوتها أو صوته. وأشارت إلى ضرورة الانتباه إلى سياسات المنح البحثيّة، والمرونة في الوقت للمرأة، وهكذا نبني جيلًا سويًّا، وبالتالي مُجتمعًا سويًّا. كما أشارت إلى ضرورة الثقة بالنفس.
كلمة أخيرة
تحدّثت د. زيتون عن أهمّيّة تشجيع المرأة إلى المغامرة، وإلى الخروج من منطقة الراحة. وأيضًا عن أهمّيّة الانتباه إلى تكييف معايير العمل من خلال التشبيك، والنصح بين المؤسّسات والخبرات المُختلفة.
وتحدّثت د. كفري أبو لبن على تأكيد وجود تحدّيات كبيرة، تبدأ من غرفة الصفّ وتنتقل إلى الجامعات، وقد آن الأوان للتفكير بكلّ هذه التحدّيات، ولا ننكر أنّ المرأة معرّضة إلى العنف أكثر من الرجل، وإلى التمييز أكثر من الرجل، ولا تستطيع الوصول إلى الفرص مثل الرجل، بشكلٍ عامّ، وهذه حقيقة عالميّة. وعلينا أن نُعيد التفكير بالتحدّيات المُجتمعيّة التي تقف أمامنا، وبعدها نستطيع أن نتحدّث عن تمكين المرأة، سواء في العلوم والتكنولوجيا، أو غيرها من المجالات.
وتحدّثت د. الزرنوفي عن أهمّيّة التوازن للنجاح، وتحديد الأولويّات، والتركيز على الأهداف، ومن ثمّ بعد إنجازها، أركّز على أهداف أُخرى. وأقول دائمًا إنّ كلمة المستحيل غير موجودة، فقط علينا أن نؤمن بأهدافنا.
وأمّا د. دجاني، فتحدّثت على أنّ كلّ امرأة مميّزة، ولديها شيء رائع. وعليكنّ أن تفكّرن بالتغيير بجزئيّات صغيرة، ومن ثمّ الوصول إلى تحقيق الأهداف. وأيضًا علينا أن نتحلّى بالأمل والتفاؤل، وأنتنّ رائعات.
ودعت الطالبة ربى جميع الفتيات إلى كسر الحواجز والعقبات، وتحقيق كلّ ما يطمحن إليه.
واختتمت د. عفّونة الندوة، بالشّكر نيابةً عن أسرة منهجيّات لكلّ المتحدّثات، والحضور، حيث نتطلّع إلى اللقاء. وقالت: "بالإرادة والإصرار، والشغف والمحبّة، نستطيع تحقيق التغيير المنشود في العالم العربيّ".