في يوم المعلّم الفلسطينيّ، أذكر ذلك اليوم تمامًا، يوم استطعت عقد أولى جلساتي التعليميّة مع الأطفال من حولي في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
رسالتي هي أنّني سأبقى أحمل الرسالة وشمعة الأمل طيلة حياتي.
سأبقى معلّمة للأطفال من حولي ما حييت.
سأكون المدرسة حين تُغلق كلّ المدارس أبوابها. سأكون الكتاب ولو مُزّقت وحُرقت كلّ الكتب. سأكون القلم ولو كُسّرت كلّ الأقلام.
ستحيا غزّة بمعلّميها المتسلّحين بالعلم والأمل، سنكون نحن المنهاج والنهج، وسنكون الطريق والطريقة.
تحيّة إجلال لكلّ معلّم مبادر غزّيّ، استطاع أن ينهض ويؤدّي دور المعلّم المسعف العظيم في ظلّ حرب الإبادة. تحيّة لكلّ معلّم حكواتي، لكلّ معلّم منشّط، لكلّ معلّم ميسّر.
تحيّة لمن بادر ورسم الخطّ الأوّل واستنهض همم زملاء المهنة.
تحيّة إكبار لمن أشعل وهج شمعة الأمل وسط الظلام.
تحيّة لكلّ معلّم رفع صوته عاليًا مطالبًا بحقّ الطفل الفلسطينيّ في التعلّم، وحقّ المعلّم الفلسطينيّ في ممارسة المهنة.
شكرًا لكل من لبّى النداء والتفّ حول المعلّم داعمًا ومحبًّا وإنسانًا، شكرًا للمؤسّسات التعليميّة الفلسطينيّة والدوليّة الإنسانيّة التي مدّت للمعلّم المبادر يدَ العون والمناصرة.
رحم الله المعلّمين والطلّاب الشهداء.