ما الاستراتيجيّة الأكثر فعاليّة التي استخدمتها في الغرفة الصفّيّة، وكيف تجاوب الطلبة معها؟
كان لإضفاء الطابع الشخصيّ دور كبير في تفاعل الطلبة داخل الغرفة الصفّيّة. يمكن تطبيق هذه الاستراتيجيّة من خلال ربط المادّة التعليميّة بحيوات الطلبة، مثل ذكر أسمائهم في الأمثلة، وجعلهم يوظّفون المادّة التعليميّة في سياق حياتيّ. عندما يشعر الطالب أنّ المعرفة مرتبطة بهِ، يُقبل عليها.
كيف توازن بين توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعيّ، والحفاظ على الجوانب الإنسانيّة والتفاعل الشخصيّ في التعليم؟
منطلقي في ذلك هو النظر إلى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعيّ، على أنّهما وسيلة لا غاية بحدّ ذاتها. لذلك، أستخدمهما بالقدر الذي يحقّق غاية العمليّة التعليميّة، ولا أجعلهما يسيطران على الحصة الصفّيّة. ولا أرى أنّ مجرّد استخدام الوسائل التكنولوجيّة سيحقق الغايات التعليميّة، بل لا بدّ من استخدامها بالطريقة الصحيحة، مقيّدًا بإشراف من المعلّم لحلّ أي مشكلات قد تطرأ، أو تعديل ما نحنُ بحاجةٍ إلى تعديلهِ.
في بداية المسار المهنيّ في التعليم، يكتشف المعلّمون ممارسة خطأ يرتكبونها عن حسن نيّة، فماذا اكتشفت؟ وماذا فعلت في ذلك؟
في بداية مسيرتي، كنت أتوقّع التمام والمثاليّة في تعليمي، وكنت لا أصله لاستحالة بلوغ التمام في أيّ شيء، ما أحبطني. ولكن، الآن أقيّد نفسي بتوقّعات منطقيّة. على سبيل المثال، أفرح جدًّا بتقدّم الطالب، ولو كان تقدّمه بسيطًا، ولا أرضى إذا حقّقت النتائج المرجوّة، دون أن تسير الحصّة كما خطّطت لها تمامًا.
افترض أنّك تقوم بإعداد ورشة عمل للمعلّمين، ما الموضوعات التي تشعر بأهمّيّتها لتطوير مهاراتهم التعليميّة، والتفاعل مع الطلّاب؟
تعليم المفاهيم في سياق شامل، بدلًا من عرضها بمعزل عن سائر المفاهيم المرتبطة بها. هذا الموضوع من شأنه أن يخلق التعلّم ذا المعنى المرتبط بحياة الطلّاب. وإذا ما ربطنا النقاط ببعضها فإنّنا سوف ننمّي مهارات التفكير النقديّ والإبداعيّ عند الطلبة.
هل ترى أنّ التشبيك والحوار بين المعلّمات والمعلّمين في العالم العربيّ مهمّ في خضمّ ما يمرّ بهِ التعليم من أزمات؟ وهل تقترح مبادرةً لتحقيق التشبيك بينهم؟
أرى أنّ لهذا التشبيك أهمّيّة عظيمة لتوليد الأفكار، والتي قد تصل بنا إلى حلول لما يواجهنا من تحديّات. في الوقت نفسه، أرفض مبدأ استيراد الحلول والأفكار من دون مراعاة خصوصيّة السياق الذي تحدث فيه عمليّة التعلّم.
كيف تتعامل مع أولياء الأمور وتشجّعهم على المشاركة في تعليم أطفالهم؟
بعض أولياء الأمور يجهلون كيفيّة العمل على تحسين تعلّم أطفالهم مع رغبتهم في ذلك. أقدّم لأولياء الأمور مقترحات وخطوطًا عامّة لدورهم، وأزوّدهم بتغذية راجعة على أداء أبنائهم بالتفصيل من حيث السلوك نحو التعلّم والإنجاز الأكاديميّ.
كيف تُحافظ على عافيتك وصحّتك النفسيّة في ظلّ التحدّيات المستمرّة؟
أحاول قدر الإمكان ترتيب أولويّاتي، ووضع أهداف عقلانيّة في ضوء الأولويّات، وأحاول تطبيقها بعيدًا عن المثاليّة. وأيضًا أحاول أن أفصل بين الحياة العلميّة والشخصيّة.
ما استراتيجيّاتك الشخصيّة لتنظيم الوقت عند تغطية الأعباء المتزايدة؟
أرى دومًا أنّ تقسيم المهمات الكبيرة إلى مهمات أصغر يؤدّي إلى تحقيق المطلوب ضمن جودة مقبولة.
اذكر أثرًا إيجابيًّا لمهنة التعليم في حياتك الشخصيّة، وآخر سلبيًّا.
الأثر الإيجابيّ: أصبحت أكثر وعيًا بطبيعة الأفراد وأساليب تفكيرهم وأنماط شخصيّاتهم وحجم تباينها.
الأثر السلبيّ: ارتفعت نبرة صوتي أثناء الحوارات اليوميّة.
ما أطرف حادثة حصلت معك في مسيرتك التعليميّة؟
كنت أعلّم طلّاب مرحلة رياض الأطفال حرف (E)، وأخبرني أحد الطلّاب أنّ والده اسمه عماد وحرف اليوم هو حرف اسمه. هبّ باقي الطلّاب مندفعين بأسماء آبائهم التي لا تمتّ إلى حرف (E) بصلة.