أكّدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ في تونس آمال بلحاج موسى، اليوم الثلاثاء، أنّ الانقطاع عن الدراسة يشكّل أكبر معضلة تعاني منها المنظومة التربويّة في البلاد، إلى جانب العنف الممارَس على الأطفال.
وقالت الوزيرة، بمناسبة عرض نتائج التقرير الوطنيّ حول وضع الطفولة في تونس خلال عاميّ 2020 و2021، إنّ أرقام الأطفال المنقطعين عن الدراسة سنويًّا مفزعة، وهناك 0.6 بالمائة في المرحلة الابتدائيّة و6.2 بالمائة في المرحلة الإعداديّة، و8.1 بالمائة في التعليم الثانويّ.
تناول التقرير الحقّ في التعليم والتربية والتكوين، والحقّ في الأنشطة الثقافيّة والرياضيّة والترفيهيّة، والرعاية الصحّيّة والمرافقة النفسيّة والإحاطة الاجتماعيّة، والحق في الحماية من المخاطر وفي المشاركة والتعبير.
وبينت موسى أنه مع ارتفاع نسبة تعليم الأطفال دون 6 سنوات بنسبة 99.6 بالمائة، إلا أنّ هناك انخفاضًا واضحًا في نسبة تعليم الفئة العمريّة من 12 إلى 18عامًا، بسبب الانقطاع النهائيّ عن قاعات الدراسة، مشيرة إلى أن عدد الأطفال ذوي الإعاقة المتعلّمين ضعيف جدًّا بنسبة 5 بالمائة، مع عدم توفر الظروف الملائمة والتجهيزات المناسبة والكتب البيداغوجيّة الخاصّة بهم.
ولفتت الوزيرة إلى أن عدد المدارس الابتدائيّة في تونس بلغ 4582 بـ 1202667 تلميذًا، في حين بلغ عدد المدارس لذوي الإعاقة 1564 بنحو 101091 تلميذًا وتلميذة، وبلغت نسبة الرسوب 7.2 بالمائة، وتوجد 611 مدرسة غير مرتبطة بطرق معبّدة، و546 مدرسة ابتدائيّة دون ربط بشبكة المياه، كما أن 92 بالمائة من المدارس غير مجهّزة بمكتبات. وأشارت الوزيرة إلى أن عدد المدارس الإعداديّة في تونس يبلغ 815 بـ 522332 تلميذًا.