أعلنت وزارة التربية العراقيّة التحاق 10 ملايين ونصف مليون طالب وتلميذ من كلا الجنسين بالعام الدراسيّ 2021-2022، والذي أتى بعد نحو عامين من التعليم الإلكترونيّ (عن بُعد) بسبب جائحة كورونا، مع توقّعات بالتحاق نصف مليون طالب خلال عام 2022.
من جهته، قال عضو لجنة الإشراف التربويّ السابقة في بغداد، أحمد اللّامي، إنّ زيادة عدد أعداد الطلاب "يجب ألّا تكون مشكلة بالنسبة للحكومة بعد 18 عامًا أنفقت فيها أكثر من 28 مليار دولار على مشاريع تربويّة لم يرَ كثير منها النور". وأضاف اللّامي، أنّ "العراقيّين يدفعون الآن بشكل مباشر نتائج الفساد الذي عاشته البلاد بعد العام 2003 ليس على مستوى التعليم فقط، بل الصحّة والخدمات بشكل عامّ وأدّت بكثير منها إلى فقدان أرواح". وأوضح أنّ "أكثر من 80% من مدارس العراق بحاجة إلى التأهيل بدءًا من الأبنية المدرسيّة ومرورًا بأثاث المدارس وانتهاء بطرق التدريس والمناهج المتأخّرة عما عليه مدارس دول الجوار العربيّة".
ويؤكّد مسؤولون عراقيّون، وفق تصريحات سابقة لهم، حاجة العراق حاليًا لأكثر من 8 آلاف مدرسة بشكل عاجل لحلّ مشكلة الاختناقات داخل صفوف الطلاب، وإنهاء الدوام المسائي المتّبع في العراق، لتعويض النقص الكبير بعدد المدارس.
وفي وقت سابق، قال وكيل وزارة التربية العراقيّة، فلاح القيسي، إنّ البلاد بحاجة إلى 8 آلاف مدرسة، مشيرًا إلى أنّ "هناك مدارس في بغداد يقوم مديروها بالتدريس بسبب نقص الكوادر"، موضحًا أنه "وفق معدل بناء المدارس (الحاليّ) نحتاج إلى 15 سنة لإكمال النقص في الأبنية المدرسيّة".