أقرّ مدير التعليم الثانويّ في وزارة التربية اللبنانيّة، خالد الفايد، بأنّ الوزارة "تتعامل مع واقع صعب فرض نفسه على التلامذة، ولا بدّ من مواجهته حتّى لا يخسروا عامهم الدراسيّ". وكشف لمصادر صحفيّة عن أنّ "هناك 44 مدرسة أقفلت نهائيًّا في قرى المواجهة، بينها 12 ثانويّة". وأضاف "هناك 10800 طالب باتوا خارج مدارسهم، بينهم 1951 في التعليم الثانويّ".

وتلجأ وزارة التربية اللبنانيّة إلى تنفيذ حلول مؤقّتة، في ظلّ هجمات وحشيّة مُستمرّة من قِبل الاحتلال الإسرائيليّ حوّلت طلّاب البلدات الحدوديّة بين نازحين ومُحاصرين، ضمن اتّجاهين: الأوّل دعم الصامدين في قراهم عبر التعليم عن بُعد، والثاني عبر استيعاب النازحين إلى المناطق الآمنة في "مراكز استجابة"؛ أي ضمن مدارس خصّصت لاحتوائهم ومساعدتهم على استكمال برامجهم التعليميّة ولو بالحدّ الأدنى.

ووفقًا للفايد، تحاول الدولة حتى الآن احتواء الأزمة أو الحدّ من آثارها السلبيّة على التلامذة، والذي أوضح أنّ الوزارة "أنشأت 10 مراكز استجابة لطلاب التعليم الأكاديميّ، و10 مراكز أخرى للتعليم المهنيّ، موزّعة على مناطق النزوح في بيروت وجبل لبنان والبقاع؛ عدد قليل منها في مدينتي صيدا وصور (جنوب لبنان) تعطي الدروس بشكل منتظم".