برنامج "إجادة"
برنامج "إجادة"

أُطلِقَ برنامج "بناء قدرات المعلّمين والعمليّة التعليميّة" "إجادة" سنة 2019؛ وهو مبادرة مشتركة تجمع خبرات وشراكات على المستويين المحليّ والدوليّ: منظّمة إنقاذ الطفولة- الأردن، ومعمل عبد اللطيف جميل العالميّ للتعليم (J-WEL) التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ويُنفَّذ في الأردن بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنيّة، وبالشراكة مع مجتمع جميل، ودبي العطاء، ومؤسّسة الوليد للإنسانيّة.  

 

يعدّ برنامج "إجادة"، وهو برنامج تنمية مهنيّة للمعلّمين، برنامجًا تعليميًّا تحويليًّا، وقابلًا للتطوير، يعزِّز الشراكات والتعاون والنهج القائم على الأدلّة، ويستثمر المصادر والإمكانات المتاحة لتمكين الأطفال الأكثر عرضة للإقصاء، بما في ذلك الأطفال اللاجئين من الفتيان والفتيات في الأردن، من الوصول إلى التعليم الجيّد والمنصف. وتبنّى البرنامج في تصميمه نهج التفكير التصميميّ، بحيث يكون المعلّم محور عمليّة التصميم، بما يتلاءم واحتياجات نظام التعليم المثقَل بالأعباء، نتيجة أزمة اللاجئين التي طال أمدها. 

 

يهدف برنامج "إجادة" إلى تعزيز جوانب رفاه المعلّمين المهنيّ، والتي نادرًا ما كانت تستهدف في برامج التنمية المهنيّة للمعلّمين، وارتباطها بممارسات التعليم المبتكَرة. بالإضافة إلى تحسين جودة العمليّة التعليميّة، بما في ذلك ممارسات المعلّمين الصفّيّة، وتعزيز نظام التنمية المهنيّة لدى وزارة التربية والتعليم الأردنيّة.  

 

كما طوّر هذا البرنامج أوّل دراسة مسحيّة ونفّذها على المستوى الوطنيّ، لقياس مستوى رفاه المعلّمين المهنيّ؛ وذلك لبناء قاعدة بيانات، والخروج بتوصيّات تسهِم في دعم توجّهات التنمية المهنيّة لدى وزارة التربية والتعليم. ويستند في تصميمه على منهجيّة التعلّم المختلَط، والتي تجمع بين التعلّم الوجاهيّ، والتعلّم الإلكترونيّ، والتعلّم عن بعد. فضلًا عن تطبيقه منهجيّة "20-30-50"، والقائمة على استخدام منهجيّات التدريب المعتمِدة على الخبراء بنسبة 20%، والتعلّم المعتمِد على الأقران بنسبة 30%، والتعلّم الذاتيّ والتطبيق العمليّ بنسبة 50%.   

 

أنشطة البرنامج 

  • - تطوير مساقات تنمية مهنيّة للمعلّم تتعلّق بمجالي الرفاه المهنيّ والتفكير الابداعيّ، وتستهدف الرتب الوظيفيّة الأربعة الأولى؛ معلّم مساعد، ومعلّم، ومعلّم أوّل، ومعلمّ خبير.  

  • - تشكيل فريق من مشرفي وزارة التربية والتعليم ومشرفاتها من تسع مديريّات تربويّة، واعتمادهم مدرِّبين للبرنامج.  

  • - دمج القيادات التربويّة من مديري المدارس المستهدفة ومديراتها في فعّاليّات البرنامج، إيمانًا بدورهم في تعزيز ممارسات المعلّمين وتطبيقهم الكفايات المكتسَبة من البرنامج.  

  • - تشكيل فريق من مشرفي وزارة التربية والتعليم ومشرفاتها من تسع مديريّات تربويّة، واعتمادهم مدرِّبين للبرنامج.  

  • - تدريب معلّمين ومعلّمات على مساقات البرنامج كافّةً في مناطق المملكة الأردنيّة كافّةً.  

  • - تنفيذ البرنامج في خمس مديريّات تربويّة (لواء القويسمة، ولواء ماركا، وقصبة إربد، ومنطقة عجلون، وقصبة الكرك).  

  • - تفعيل منصّة تدريب المعلّمين وتعزيزها بمحتوى تدريبيّ إلكترونيّ يضمّ موادَّ مسموعة، ومرئيّة، وتفاعليّة؛ لتكون مصدرًا مُستدامًا لتعلّم المعلّمين.  

  • - تطوير خطط وأدلّة الدعم والإسناد للمشرف التربويّ، وتوثيق آليّات الأنشطة التدريبيّة ونتاجاتها.  

  • - تطوير أدلّة إدارة مجتمعات التعلُّم، والخطط الإجرائيّة للمُشرفين التربويّين، ودليل تطوير المحتوى الإلكترونيّ. 

  • - تقييم أنشطة البرنامج وإجراءاته تقييمًا دوريًّا، لتحديد أفضل الممارسات والإفادة منها.  

  • - إجراء دراسة مسح وطنيّ لقياس مستوى رفاه المعلّمين.  

  • - تنفيذ دراسة "إثبات المفهوم" بشقّيها الكمّيّ والنوعيّ، لفحص مدى فاعليّة أنشطة البرنامج وجدواها في تعزيز ممارسات المعلّمين التعليميّة ورفاههم المهنيّ. 

  • - تطوير خطّة دعم وتأييد فعّالة وتنفيذها وفق نتائج المسح الوطنيّ، بما يُسهِم في تطوير السياسات، وتوظيف ممارسات أفضل في مجال التنمية المهنيّة للمعلّمين.  

  • - بناء قدرات فريق الوزارة بإشراكهم بعدد من الأنشطة التدريبيّة والمؤتمرات على المستويّين المحلّيّ والعالميّ. 

  • - إعداد دراسة تقييم الأثر في الفصل الثاني من السنة الدراسيّة 2022/2023، وتنفيذها. 

 

إنجازات البرنامج  

  • - تطوير أحد عشر مساقًا للتنمية المهنيّة للمعلّمين وتدريب المدرّبين، تعتمدها وزارة التربية والتعليم في الأردن؛ ممّا يعزِّز رفاه المعلّمين وممارساتهم التعليميّة، ولا سيّما في مجالات الإبداع والابتكار. ويبلغ عدد ساعاتها 205 ساعات معتمَدة.  

  • - تدريب أكثر من 1700 معلّم ومعلّمة ضمن الرتب الثلاثة الأولى (60% معلّمات) على مساقات "إجادة"، وتعميم الممارسات التعليميّة المستهدفة، وتفعيل مجتمعات التعلّم في أكثر من 200 مدرسة.   

  • - إشراك ما يقارب من 200  مدير ومديرة من القيادات التربويّة في المدارس في برنامج "إجادة".  

  • - تأهيل ما يزيد عن 160 مشرفًا ومشرفة، مدرَّبين على برنامج "إجادة".  

  • - تقديم 408 ورشات تدريب وجاهيّة للمعلّمين ومديري المدارس. فضلًا عن مشاركة ما يقارب 200 معلّم وتربويّ في تطوير المحتوى التدريبيّ للمساقات، وفق منهجيّة التفكير التصميميّ. 

  • - تعميم البرنامج على أقاليم المملكة كافّة؛ خمس مديريّات تربويّة (شمال، ووسط، وجنوب).  

  • - تدريب فريق مركزيّ من الوزارة وتأهيله لدعم استدامة مشروع "إجادة". 

 

أظهرت دراسة تقييم أثر البرنامج تحسّن معارف المعلّمين المشاركين في البرنامج واتّجاهاتهم حول المفاهيم والممارسات في مجال الرفاه المهنيّ والتعليم الإبداعيّ ومصادر التعلّم. كما أسهمت أنشطة البرنامج في خفض الشعور بالتوتّر والضغط لدى المعلّمين المشاركين، بالإضافة إلى الأثر الإيجابيّ للبرنامج في بيئة المدرسة، حيث تحسَّن مستوى التعاون والعمل بروح الفريق، وتحسّنت العلاقات بين المعلّمين والطلبة؛ ممّا أسهم في ايجاد بيئة مدرسيّة إبداعيّة ومبتكِرة، توظَّف فيها مصادر التعلّم بفاعليّة، وتدار فيها النزاعات ضمن إطار المجتمع المدرسيّ بطرق إيجابيّة. كما أثبت برنامج "إجادة" فعّاليّة عالية في تحسين ممارسات التعليم، ودعم رفاه المعلّمين، وتعزيز بيئة المدرسة في جميع المناطق الجغرافية المستهدَفة، بما في ذلك مدارس البنين والبنات على حدٍّ سواء. لذلك، أُوصِيَ بتوسيع البرنامج وتعميمه ليشمل المعلّمين والمدراس كافّة، للإفادة من نهجه الابتكاريّ. 

 

يسعى البرنامج إلى التوسّع في تطبيقه ونقل الخبرات إلى المعلّمين والإدارات التربويّة وصنّاع القرار على المستويين الإقليميّ والدوليّ، بالإضافة إلى التأثير في السياسات والأولويّات المرتبطة برفاه المعلّمين المهنيّ وممارسات التنمية المهنيّة الفضلى.