كيف تتخيّل شكل التعليم لو لم تكن هُناك مدارس؟ وكيف ترى مستقبل المدرسة كمكانٍ؟
أعتقد أنّه لن تكون هناك عمليّة تعليميّة بانعدام المدارس، هذا من جانب عدم تطوّر التكنلوجيا وتوظيفها في العمليّة التعليميّة، أمّا من جانب إدخال التكنلوجيا في المدارس، فأعتقد أن المدارس، كمكان، من أركان العمليّة التعليميّة، فمن دونها لن يكون هناك تعليم مقصود وموجّه نريد تحقيقه للطلاب. وسواء أُدخلت التكنولوجيا، أو حضر الطلبة افتراضيًّا، فإنّ هذا لن يُعدم وجود المدارس.
وأرى أن مستقبل المدارس، في ظلّ التطوّر التكنلوجيّ، قد يقلّل من وجود عدد الفصول الدراسيّة فيها، لكن لن يُعدم حضورها ووجودها المكانيّ الذي يأنس به الطلاب والأهل.
كيف تصف تجربة التعليم الحضوريّ/ الوجاهيّ، بعد تجربة التعليم عن بُعد؟
لا يمكن الاستغناء عن التعليم الحضوريّ في ظلّ التطوّر التكنولوجيّ، فليس كلّ تعليم يمكن أن يتم عن بُعد، فبعض الموادّ الدراسيّة وبعض المراحل، خصوصًا المرحل الأولى من التعليم، لا يجب أن تتم عن بُعد. ومن ذلك، أعتقد أن التعليم الحضوريّ مهمّ جدًّا في العمليّة التعليميّة كونه مساعد في عمليّة التقويم المدرسيّ للطالب في كافّة الجوانب، كالواجب المنزليّ، والمشاركة الصفّيّة، وغير ذلك.
اختر شيئًا واحدًا تودّ تغييره في تعليم اليوم؟ لماذا؟
المناهج الدراسيّة، خصوصًا مناهج الدراسات الاجتماعيّة، كونها لم تُحدَّث منذُ أكثر من 15 سنة، كذلك وجود الكتب المنفصلة التي هي عبئ على الطالب، كما أن كتب الدراسات الاجتماعيّة تحتوي على محتوى محشوّ بالدروس المتكرّرة التي عفا عنها الزمن.
برأيك، كيف يُمكن توظيف الفنون أو الموسيقى في التعليم؟
من خلال القصائد الشعريّة الهادفة ودراسة التاريخ القديم لتوظيفه والاستفادة من فنونه الزخرفيّة وثقافته المتنوعة.
إذا طُلب منك ابتكار طريقة جديدة لتقييم الطلبة، ماذا ستكون هذه الطريقة، وعلى ماذا ستعتمد؟
سأعتمد على عدّة طرق في ذلك وليس على الاختبارات فقط، لأنها قد تعطي لنا قرارات صائبة عندما يكون الطلبة بحدِّ ذاتهم متفوّقين، ولكنّها، في حدّ ذاتها، تنتج طلبة لم يرتبط تقييمهم في المدرسة مع طبيعة عملهم. وهُنا، عندما نجمع أكثر من طريقة للتقييم الطلبة، من الممكن أن نحصل على نتائج أنجع، وهو ما تسعى له عمليّة التقييم؛ إنصاف الطلبة، وتحقيق العمليّة التعليميّة السليمة.
كيف يُمكننا توظيف تفاصيل الحياة اليوميّة في التّعليم؟
من خلال دمجها في المناهج التعليميّة وعمليّة التدريس لغرسها في نفوس الطلبة.
ما هو التعبير الذي تُحبّ أن تراه على وجوه الطلبة؟ وكيف تحبّ أن يكون شعورهم وهم يغادرون المدرسة؟
أحبّ أنّ أرى الحب والسعادة المتبادلة على وجوه الطلبة مع مدرّسهم. كما أحب أن يكون شعورهم عند مغادرة المدرسة الرضا عن ما تعلّموه، وأن يُخلق نوع من التعاون منهم مع معلّمهم.
من هو الطالب المُلهم؟
هو المثابر والمُطلع والمتعاون.
كصديقٍ، ما هي نصيحتك المُتكرّرة للطلبة؟
القراءة كونها الصديق الوحيد التي تساعدهم فقط للنهوض والنجاح في مسيرة التعليميّة.
إذا طُلب منك اختيار وجهة الرحلة السنويّة لطلّابك، أيّ مكان تختار؟
سأختار مدارس الثانوية خصوصًا لطلبة المرحلة الأساسيّة، والجامعات لطلبة المرحلة الثانويّة، وذلك حتى يستطيع الطلاب معرفة المرحلة التي سيقبلون عليها، ويستفيدوا من تجارب من سبقوهم.