استضافت دولة قطر الاجتماع الإقليميّ التشاوريّ الافتراضيّ غير الرسميّ للمنطقة العربيّة وغرب آسيا، وذلك استعدادًا لقمّة التحوّل في التعليم 2022، المقرّر عقدها في نيويورك في شهر أيلول المقبل، بالتعاون مع مكتب نائب الأمين العام للأمم المتّحدة، ومؤسّسة التعليم فوق الجميع.
جاء هذا الاجتماع بمبادرة من دولة قطر، تأكيدًا لإيمانها الحقيقيّ والتزامها المستمرّ بأن التعليم الجيّد هو حقّ عالميّ من حقوق الإنسان، وقاعدة أساسيّة لتحقيق التنمية المستدامة.
وترأست الاجتماع وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، بثينة بنت علي الجبر النعيميّ، وأدارت جلساته المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتّحدة، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، والرئيس التنفيذيّ لمؤسّسة التعليم فوق الجميع، فهد السليطي.
وأكّدت وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، في كلمتها الترحيبيّة بأصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين المشاركين، أن دولة قطر من أشدّ الداعمين لقمّة التحوّل في التعليم، التي دعا إليها الأمين العامّ للأمم المتّحدة، معربة عن أملها في أن تُفضي هذه القمّة إلى حراك سياسيّ عالميّ، والتزام دوليّ تجاه التعليم، باعتباره عاملًا أساسيًّا لتحقيق الصالح العام.
ونوهت سعادتها، بأن دولة قطر تسعى، من خلال هذا الاجتماع التشاوريّ، إلى الاستعداد للقمّة التحضيريّة للتحوّل في التعليم المقرّر عقدها في باريس من 28 إلى 30 حزيران المقبل، وتمهيدًا لقمّة التحوّل في التعليم التي سيعقدها الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك في 19 أيلول المقبل. وأكدت أن دعم دولة قطر لقمّة تحوّل التعليم يعكس رؤية الدولة للتعليم كأحد الركائز الرئيسة لتطوير اقتصاد وطنيّ معرفيّ ومتنوّع، يوفّر مستقبلًا مزدهرًا وآمنًا للمواطنين القطريّين.
وأشارت إلى أن دعم قطر للحقّ في التعليم كأساس للتنمية، لم يقتصر فقط على الداخل، بل تجاوزه إلى جميع أنحاء العالم عبر إنشاء مؤسّسة قطر لمؤتمر القمة العالميّ للابتكار في التعليم (وايز) عام 2009، برعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس إدارة مؤسّسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وذلك استجابة لضرورة إعادة تنشيط التعليم، وإتاحة منصّة عالمية لتطوير الأفكار، ووضع حلول تتميّز بالإبداع والتجديد لمواجهة التحدّيات التي تواجه التعليم، فضلًا عن إنشاء مؤسّسة التعليم فوق الجميع ونشاطاتها المتنوّعة حول العالم، لتوفير تعليم منصف وشامل كحقّ أساسيّ للجميع في أكثر من 60 دولة.
وأوضحت أنه على مدى العقد الماضي، قدّمت دولة قطر، من خلال صندوق قطر للتنمية، الدعم لمشاريع تعليميّة بقيمة مليار دولار أمريكيّ في جميع أنحاء العالم. كما لعبت دورًا رئيسًا في تقديم المساعدات التعليميّة من خلال الموافقة على برامج التمويل والتمويل السنويّ، مضيفة أنه، ومنذ عام 2013، بلغت التزامات برامج التعليم في صندوق قطر للتنمية أكثر من 850 مليون دولار أمريكي، لتصل إلى أكثر من 70 دولة حول العالم.