قطر: انطلاق المؤتمر الدوليّ لحماية التعليم من الهجمات
قطر: انطلاق المؤتمر الدوليّ لحماية التعليم من الهجمات
2024/09/10

انطلق بالعاصمة القطريّة الدوحة، أمس الإثنين، المؤتمر الدوليّ الخاصّ للاحتفاء بالذكرى الخامسة لإعلان الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة التاسع من أيلول/ سبتمبر يومًا دوليًّا لـ "حماية التعليم من الهجمات".

ويُنظّم المؤتمر "مؤسّسة التعليم فوق الجميع" القطريّة في المركز الوطنيّ للمؤتمرات في الدوحة، لتسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرّض لها القطاع التعليميّ والأطفال في النزاعات لا سيما لما يحدث في قطاع غزّة.

وفي كلمتها الافتتاحيّة التي ألقتها في مركز قطر الوطنيّ للمؤتمرات، أكّدت رئيسة مجلس إدارة مؤسّسة التعليم فوق الجميع، عضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، الشيخة موزا بنت ناصر، أنّ "الهجمات على التعليم تتواصل من دون انقطاع"، مضيفةً "لقد فشلنا كمجتمع دوليّ في حمايته".

ورأت رئيسة مجلس إدارة مؤسّسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أنّ المجرم ليس فقط من ارتكب الجرائم في قطاع غزّة، إنّما "كلّ من يدعم الاحتلال ويسانده ويدافع عنه ويدعمه بالمال والعتاد أو اختار الصمت عمّا يجري في القطاع المحاصر". وبيّنت الشيخة موزا أن أكثر من عشرة آلاف طالب في قطاع غزة وأكثر من 400 معلّم استشهدوا، في حين أنّ 63% من المدارس تحوّلت إلى ملاجئ إيواء للمهجّرين، منذ السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023. ولفتت إلى أنّ نحو عشرين مقرّرًا وخبيرًا أمميًا حذّروا من إبادة تعليمية متعمّدة في قطاع غزّة.

وتنوّعت جلسات المؤتمر بين "التعليم في خطر: التكلفة الإنسانيّة للحرب"، و"الجيل ص: جيل الصمود في أوقات النزاع"، و"الحدّ من الخسائر الناجمة عن الحرب"، و"لننهض معًا لحماية التعليم من الهجمات"، و"العبارات التضامنيّة في مجال حماية التعليم من الهجمات"، و"الحدّ من الخسائر الإنسانيّة والماليّة الناجمة عن النزاع"، و"العدالة وسيادة القانون"، و"تحرّك الآن وانهض".

وفي أيّار/ مايو 2020، اعترفت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة رسميًّا باليوم الدوليّ لحماية التعليم من الهجمات، بمبادرة قطريّة قادتها "مؤسّسة التعليم فوق الجميع".

وقد حدّد هذا القرار الذي أيّدته 62 دولة عضو يوم 9 أيلول/ سبتمبر باعتباره اليوم الدوليّ للأمم المتحدة لحماية التعليم من الهجمات.

ويهدف مؤتمر هذا العام إلى جذب الانتباه العالميّ إلى العدد المتزايد من الهجمات على المؤسّسات التعليميّة، والتي زادت بنسبة 20 بالمئة خلال العام الماضي، وإلى دفع الحكومات والمؤسّسات الدوليّة اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان أن تكون المدارس أماكن وحماية الطلاب والكوادر التعليميّة من التهديدات.