شرع أكثر من 87 ألف طالب وطالبة، أمس الثلاثاء، بتقديم أولى جلسات امتحان الثانويّة العامّة في الضفّة الغربيّة، بما فيها القدس، وكذلك قطاع غزّة والمدارس الفلسطينيّة في الخارج التي تسير وفق المنهاج الفلسطينيّ. ويأتي تقديم الامتحان في وقت استشهد فيه اثنان من الطلبة.
وقال مدير عام القياس والتقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم الفلسطينيّة، محمّد عواد، في تصريحٍ صحفيّ، إنّ "امتحان الثانويّة العامّة هذا العام، يأتي في وقت خسرت فيه فلسطين اثنين من الطلبة الذين حرموا من تقديم الامتحان، إذ استشهدت الطالبة حنان عباس من جنين شماليّ الضفّة، والطالب معتصم عطا الله من بيت لحم، والذي تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثمانه حتى الآن، علاوة على حرمان 26 طالبًا من تقديم الامتحان بعدما اعتقلتهم قوات الاحتلال، وهم إمّا محكومون أو موقوفون يقبعون في سجون الاحتلال".
من جانب آخر، قال عواد إنّ "امتحان الثانويّة العامّة لهذا العام يأتي في سياق الآثار المترتبة من جائحة كورونا، وما تركته من الفاقد التعليميّ، لنعكس ذلك على طبيعة أسئلة الامتحان، وتحديد المطلوب من كلّ مادّة، كما ستكون هنالك أسئلة اختياريّة في كل المباحث عدا عن امتحانيّ اللغتين العربيّة والإنجليزيّة".
ووفق عواد، فإنّ امتحان الثانويّة العامّة سيكون موائمًا لذوي الاحتياجات الخاصّة والإعاقات المختلفة، وسيكون في كل قاعة مرشد تربويّ، وكذلك سيكون في القاعات تباعد بين الطلبة بما يحقّق البروتوكولات الصحّيّة، وتخفيف الضغط فيها.
ويتوزّع الطلبة على أربعة فروع أكاديميّة وأربعة مهنيّة، وأربعة لها علاقة بالكفاءة المهنيّة، بينما بلغ العدد الكلّيّ للعاملين في متابعة امتحانات الثانويّة العامّة نحو 25 ألفًا، ما بين مراقب، ومصحّح، ومدقّق، ومعدّ، وفنّيّ.