الدوحة: 25 آب/ أغسطس 2024: احتفت ترشيد، وتمام مُمثّلًا بكلّيّة الآداب والعلوم في الجامعة الأميركيّة في بيروت بتوقيع مذكّرة تفاهم وشراكة وقّعت بينهما في وقتٍ سابقٍ.
وعُقِدَ اللقاء بحضور د. عبد الله بن علي آل ثاني، رئيس مجلس إدارة ترشيد، ورئيس مجلس أمناء مدارس الأكاديميّة العربيّة الدوليّة، وأ. سامية بشارة، المديرة التنفيذيّة لترشيد، ود. ريما كرامي، رئيسة دائرة التربية في الجامعة الأميركيّة في بيروت، ومديرة وباحثة رئيسة في مشروع "تمام"، وأ. محمود عمرة، المدير العام لمدارس الأكاديميّة العربيّة الدوليّة. وجرى على هامش افتتاح العام الدراسيّ في مدارس الأكاديميّة العربيّة الدوليّة، وهي من مشاريع ترشيد، إذ قدّمت د. كرامي كلمة افتتاحيّة مُلهمة لمعلّمات ومعلّمي المدرسة ضيفةً للافتتاح.
يُذكر أنّ المذكّرة تهدف إلى تعزيز التعاون في نشر المعرفة العلميّة التربويّة، عن طريق تنظيم نقاشات وفعاليّات حول التطوير المدرسيّ والإصلاح التربويّ في العالم العربيّ، إضافة إلى دعم ونشر البحوث الاجرائيّة التربويّة، والتجارب العمليّة لأعضاء شبكة تمام المهنيّة.
تجدر الإشارة إلى أنّ تمام هي حركة تربويّة في العالم العربيّ، انطلقت بناء على مذكرّة تفاهم بين مؤسّسة الفكر العربيّ والجامعة الأميركيّة في بيروت. وكلمة تمام هي اختصار للأحرف الأولى من الكلمات التالية: التطوير المستند إلى المدرسة. وتهدف "تمام" إلى تحويل المدرسة إلى مؤسّسة متجدّدة ذاتيًّا تمتلك خزينًا من القدرات القياديّة للتغيير. يعمل فيها الممارسون التربويّون متكاتفين وبجهود موحّدة لبناء شراكات مع مختلف الجهات التربويّة من جامعات، ومجتمعات محليّة، ومراكز تدريب، ووزارات تربية، وذلك لإعادة تفعيل دور المدرسة في تحقيق التنمية المجتمعيّة، وبناء جيل قياديّ فاعل في مجتمعه.
وأمّا ترشيد فتسعى للإسهام في إحداث تغيير إيجابيّ على العمليّة التعلّميّة- التعليميّة وسيرها لتعزيز تعلُّم مُستدام، وإثراء المعرفة التربويّة العربيّة، من خلال إنشاء وتكوين مُبادرات تعلّميّة، وتصميم ونشر مصادر تعليميّة باللُّغة العربيّة. وتبادر ترشيد إلى تعزيز بيئات تعلّم مُستدامة من خلال مجموعة مشاريع تستجيب إلى حاجات المُجتمع التعلّميّ القطريّ بشكلٍ خاصّ، والعربيّ بشكلٍ عامّ، كما إلى احتياجات المعلّم العربيّ، عبر حوارٍ مُستمرّ معه، ومعرفة دقيقة وعميقة باحتياجاته، لزيادة فعاليّة خدمات المشاريع وضمان استدامتها. تدعمُ ترشيد المُبادرات التي تحملُ رسالةً واضحةً في دمج أفضل المُمارسات التربويّة، وتنظرُ إلى حضور النظريّة المعرفيّة والمُمارسة اليوميّة كثنائيّتين ضروريّتين في العمل، كما تقدّم الدعم الفنّيّ للمُبادرات والمنظّمات التي تُسهم في تنفيذ الخطّة الوطنيّة لدولة قطر لعام 2030.