انطلقت امتحانات البكالوريا (الثانويّة العامّة) في المغرب، أمس الثلاثاء، بمشاركة أكثر من أربعمائة ألف تلميذ، وسط تدابير مشدّدة لمواجهة الغش الذي تحوّل إلى تحدّ للسلطات التعليميّة؛ لتفاقمه وبلوغه مستويات غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، لا سيّما مع اللجوء إلى وسائل إلكترونيّة حديثة للقيام بذلك.
وفتحت مراكز الامتحانات أبوابها في كلّ المناطق، صباح أمس، لاستقبال المرشّحات والمرشّحين لاجتياز الدورة العاديّة للامتحان الوطنيّ الموحّد بهدف نيل شهادة البكالوريا. وقد وصل عدد التلاميذ المرشّحين إلى 426 ألف تلميذ، الأمر الذي يعني زيادة بنسبة 18 في المئة مقارنة بالسنة الماضية، علمًا أنّ 10 في المئة منهم يتابعون تعليمهم في القطاع الخاصّ، و43 في المئة في برامج دوليّة.
وقد هيّأت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة 1753 مركزًا للامتحانات على مستوى الأكاديميّات، وأعدّت أكثر من 800 موضوع لكلّ المؤسّسات في ما يخصّ الدورتَين العاديّة والاستدراكيّة، بالإضافة إلى مواضيع "مكيّفة" تهمّ 21 برنامجًا تخصّ المرشّحين والمرشّحات من ذوي الإعاقة.
ومن أجل تأمين إجراء امتحانات البكالوريا في ظروف آمنة، فُرضت إجراءات خاصّة لمنع محاولات تسريب الامتحانات والغشّ، من بينها اعتماد لجان خاصّة مزوّدة بمعدّات للكشف عن الوسائط الإلكترونيّة والهواتف الخلويّة في مراكز الامتحانات.
وتجري الدورة العاديّة للامتحان الوطنيّ الموحّد لنيل شهادة البكالوريا في أيّام السادس والسابع والثامن من حزيران/ يونيو الجاري بالنسبة للأقطاب الثلاثة العلميّ والتقنيّ والمهنيّ، وفي يومَي التاسع والعاشر من الشهر نفسه لقطبَي الآداب والتعليم الأصيل، في حين حُدّدت الدورة الاستدراكيّة لكلّ الشعب والمسالك من الخامس إلى الثامن من تمّوز/ يوليو المقبل.
ومن المتوقع أن يُعلَن عن نتائج شهادة البكالوريا في الأوّل من تمّوز/ يوليو المقبل، في حين تُعلَن نتائج الدورة الاستدراكيّة في الـ22 من الشهر نفسه.