أطلق ناشطون وإعلاميّون في مدينة تعز وسط اليمن، مبادرة مجتمعيّة باسم "على طريقك"، تهدف إلى نقل الطلاب والطالبات من المدارس والجامعات وإليها مجّانًا من قبل مالكي السيّارات والحافلات والدرّاجات الناريّة وغيرها من وسائل النقل، إلى جانب تسليط الضوء على ظروف الطلاب القاسية وأوضاعهم المادّيّة والمعيشيّة الصعبة، ومحاولة مساعدتهم والتخفيف من معاناتهم.
وتقوم فكرة المبادرة على تطوّع سائقين لإيصال طلاب يصادفونهم في طريقهم إلى مدارسهم أو جامعاتهم، أو إعادتهم منها مجّانًا. وحظيت المبادرة بتفاعل شعبيّ واستحسان مجتمعيّ كبير، إذ بدأ ملّاك السيّارات ووسائل النقل باصطحاب الطلاب إلى الجامعة مجّانًا، ونشر الصور على مواقع التواصل لتحفيز الآخرين على الالتحاق بالمبادرة والتخفيف من معاناة الطلبة.
وتجاوب بعض مالكي السيّارات وباصات الأجرة، وخصّصوا ساعة من كلّ يوم لتوصيل الطلاب مجّانًا، في حين بدأت بعض المؤسّسات تدرس المبادرة وتخطّط لتحويلها إلى مشروع متكامل ومستدام لخدمة كافّة الطلاب المحتاجين وغيرهم، في قادم الأيّام.
وضمن السّياق ذاته، أكّد إعلاميون وناشطون يمنيّون أهمّيّة الوقوف مع الطلاب ومساندتهم، كونهم أكثر فئة تعاني من الفقر وعدم القدرة على تأمين المصاريف الدراسيّة وأجرة المواصلات، كما أنهم يزاولون أعمالًا متعدّدة بينها أشغال شاقّة، وذلك كي يعيلوا أسرهم وهو ما يستدعي مدَّ يد العون لهم كونهم يشكّلون مستقبل البلاد.