أكّدت منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" تأثير الصراعات المسلّحة على التعليم في العراق، مُشيرة إلى أنها ألقت بظلالها على الأطفال ومنعت دخولهم المدارس، وانعكست على نوعيّة التعليم وجودته.
ووفقًا لمدير مكتب المنظّمة في العراق، باولو فونتاني، فإنّ النزاعات التي حصلت في العقد الماضي أثّرت على أطفال ودخولهم إلى المدارس، وخصوصًا نوعيّة التعليم الذي يعدّ أحد التحدّيات الموجودة في العراق"، مؤكّدًا في تصريحاته التي نقلتها صحيفة الصباح الرسميّة المحلّيّة، أنّ "حصّة التعليم في العراق تقارب 6 بالمائة من مجمل الانفاق السنويّ العام".
وتزاحمت عوامل كثيرة، منها ارتفاع مستوى الفقر ونسب البطالة في العراق، وأزمة النزوح التي ما زالت تفتقد للحلول، على مستوى التعليم في العراق، وقد حرمت آلاف الأطفال العراقيّين من دخول المدارس.
وسجّل العراق خلال السنوات الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في مستوى الأمّيّة، ووفقًا لتصنيف منظّمة اليونسكو، فإنّ البلاد كانت تتبوأ مراتب عالميّة في جودة التعليم ومحو الأمّيّة خلال سبعينيّات القرن الماضي، وفي التصنيف الأخير للمنظّمة، حلّ العراق ضمن أكثر البلدان التي تعاني من ارتفاع الأمّيّة، بما يتجاوز 47 في المئة.