أشارت الدكتورة مادلين هنتر في نموذج تخطيط الدروس الذي صمّمته سنة 1983، إلى أنّ أهمّ عناصر الدرس هو التأكّد من الفهم. ومن المعروف أنّ جميع دفاتر تخطيط الدروس تتضمّن محورًا بعنوان (التقييم)، وبغضّ النظر عن المسمّيات التي يتعامل معها المعلّمون، يبقى التطبيق هو الأهمّ.
مقصود التأكّد من الفهم
التأكّد من الفهم هو أسئلة تقييميّة، متعلّقة بالهدف الذي شُرح، تأتي في مرحلة ما بعد انتهاء تنفيذ الهدف المعرفيّ أو المهاريّ مباشرة. بمعنى أنّ هذه الأسئلة التقييميّة ليس مكانها نهاية الحصّة، بل بعد كلّ هدف مباشرة.
الغرض من التأكّد من الفهم
غاية التأكّد من الفهم توفير فرصة للمعلّم للانتقال إلى الهدف التالي، أو التوقّف عند الهدف الحاليّ؛ لأنّ طبيعية إجابات الطلّاب تحدّد الواجب على المعلّم القيام به. فإذا تبيّن للمعلّم تمكّن الطلّاب من الهدف انتقل إلى الهدف التالي، لكن إذا تبيّن له عدم تمكّنهم فيقوم بإعادة شرح الفكرة؛ لأنّ تعميق الفهم أهمّ من قطع المنهاج. أمّا وقت نهاية الدرس فيكون الطلّاب غالبًا في حالة نفسيّة، لا توفّر فرصة للتفاعل المطلوب.
ما الذي نتأكّد من فهمه
يركّز المعلّم خلال التأكّد من الفهم على المعرفة الجوهريّة (ما لا يسع الطالب الجهل به)، وتعطى هذه المعرفة مساحة زمنيّة، وأنشطة خلال تنفيذ الدرس، وعليها يتركّز التأكّد من الفهم، والذي يحدّد أهمّيّة المعرفة، كونها متطلّبًا سابقًا لغيرها، أو لكونها تتكرّر في المناهج اللاحقة، أو لكونها معرفة أساسيّة في الحياة الواقعيّة.