تقدّم أمس الأربعاء 137.906 طلّاب مترشّحين من مختلف المؤسّسات التونسيّة لاجتياز الدورة الرئيسيّة لامتحانات البكالوريا، وسط تحدّي مواجهة تقنيّات الغشّ الإلكترونيّ وتسريب الاختبارات.
وتتواصل الامتحانات وفق الروزنامة المعلن عنها من وزارة التربية حتى غاية 14 حزيران/ يونيو الجاري، على أن يتم الإعلان عن نتائجها يوم 25 من الشهر نفسه.
وتستأثر المعاهد الحكوميّة بالعدد الأكبر من المترشّحين بنسبة 82 بالمئة من التلاميذ المختبرين، بينما يقدّر عدد المنتمين إلى المعاهد الخاصة بـ13 بالمئة، وترشّح 5 بالمئة آخرون بصفة فرديّة، وفق بيانات وزارة التربية.
وفي ترتيب الشعب، تحتلّ هذا العام شعبة الاقتصاد والتصرّف النصيب الأكبر من المترشحين بنسبة 35 بالمئة من مجموع المترشحين، فيما تأتي شعبة الآداب في المرتبة الثانية بـ 20 بالمئة، تليها شعبة العلوم التجريبيّة بنسبة 19 بالمئة، ثم العلوم التقنيّة وعلوم الإعلام، بينما لا تتجاوز نسبة مترشّحي شعبة الرياضيّات الـ6 بالمئة، كما يمثّل المنتمون إلى شعبة الرياضة 1 بالمئة فقط من مترشّحي دورة 2023.
وخصّصت وزارة التربية هذه السنة 584 مركز اختبار كتابيّ، من بينها 4 مراكز تحويل الاختبارات إلى لغة "برايل" للمترشّحين من فاقدي البصر، كما جرى تضخيم الخطّ لفائدة 91 مترشحًا، وترجمة المواضيع للغة الفرنسيّة في موادّ الفلسفة والشعب العلميّة والتاريخ والجغرافيا وشعبة الاقتصاد والتصرف لفائدة 5 من المترشّحين.
وشملت الإجراءات الاستثنائيّة أيضًا إضافة ثلث الوقت القانونيّ لكلّ حصة اختبار لفائدة 471 مترشحًا واجتياز الامتحان بالسجن لفائدة 14 مترشحًا واستعمال اللوحة الرقميّة لمترشّح واحد.
يُذكر أنّ العام الدراسيّ واجه العام الدراسيّ تحدّيات عديدة من أبرزها حجب أعداد التلاميذ إلى الأسابيع الأخيرة التي سبقت الامتحانات الوطنيّة، بسبب خلاف نقابات التعليم مع وزارة التربية، قبل أن يتم التوصّل إلى اتفاق أنهى الحجب في المرحلة الثانويّة، بينما يستمرّ بالنسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائيّة.