انطلقت، صباح السبت، امتحانات الشهادة المتوسّطة في المدارس الرسميّة اللبنانيّة "البريفيه"، وسط أجواء لم تخلُ من بعض الإشكاليّات، وذلك بعد عامين على الاكتفاء بإفادات للتلامذة، تارةً بسبب جائحة كورونا، وأخرى بسبب اشتداد حدّة الأزمة الاقتصاديّة والانقطاع عن التعليم.
وعايش التلاميذ عثراتٍ عكست الواقع المرير بعد عامٍ دراسيّ حفل بالمصاعب والإضرابات، وتهديد روابط التعليم الرسميّ بمقاطعة الامتحانات، ثمّ العودة عن قرارها بعد الحوافز الإضافيّة التي وُعدت بها. وسُجّل غياب عدد من المراقبين والتلاميذ في قضاء الهرمل (البقاع)، وفق ما أوردت الوكالة الوطنيّة للإعلام الرسميّة، وفوجئ بعض التلاميذ بسوء التنظيم في مراكز أخرى بالعاصمة بيروت، من بينها عدم إيجاد بعضهم غرفة للامتحان، أو الطابق المذكور على بطاقة ترشيحه، أو معاناة البعض الآخر من إنارة متذبذبة.
وعشيّة انطلاق الامتحانات، شدّد وزير التربية والتعليم العالي، عبّاس الحلبيّ، على أنّ "الامتحانات الرسميّة للشهادة المتوسّطة هي محطّة تقييم وطنيّة، ومرحلة أساسيّة للبنان، وللقطاع التربويّ بشكل خاصّ"، ودعا التلامذة إلى "خوضها بكلّ ثقة واندفاع واستحقاق".