أعلن رئيس الوزراء العراقيّ، محمد شياع السوداني، أمس الاثنين، عن إطلاق استراتيجيّة لتطوير قطاع التربية والتعليم الذي تضرّر كثيرًا في العقدين الماضيين، عقب الغزو الأميركيّ للبلاد، وتفاقمت مشاكل الأمّيّة، والتسرّب من المدارس، ورداءة التعليم، في ظلّ انتعاش المدارس الخاصّة والأهليّة على حساب الحكوميّة.
ونقلت وكالة الأنباء العراقيّة الرسميّة (واع)، عن السوداني إعلانه في بيان صدر عن مكتبه إطلاق "الاستراتيجيّة الوطنيّة للتربية والتعليم". ووفقًا للبيان فإنّ "الخطّة المعلنة تمتدّ حتى عام 2031". كما أشار البيان إلى توجّه الحكومة لابتعاث 5000 طالب للدراسات العليا إلى خارج العراق في مختلف الاختصاصات والمجالات.
ووفقاً للسوداني الذي ترأس مؤتمرًا في العاصمة بغداد، أمس، بمشاركة أكاديميّين وخبراء تربويّين ومختصّين في مجال التعليم الابتدائيّ والعالي، فإن "الاستراتيجيّة تسعى إلى رسم خريطة طريقٍ لإصلاح المنظومة التربويّة والتعليميّة، بما يتطابقُ مع المعاييرِ الدوليّة، وترفع جودة وكفاءة نظامنا التربويّ والتعليميّ"، مبيّنًا أن الاستراتيجيّة رسمها خبراء في الوزارات والقطاعات المعنية، بالتعاون مع خبراء دوليّين ومؤسّسات ومنظّمات دوليّة، في مقدمتها البنك الدوليّ واليونيسكو واليونيسف، وسيستعيد نظامنا التربويّ والتعليميّ عافيته، بعد أن اهتزَّ ابتداءً من تسعينيّات القرن الماضي".
وأكّد العمل على "استدعاء التجارب العالميّة الناجحة، من دون الإخلال بالمنظومة القيميّة الحضاريّة للعراق، والعمل على وضع نظام تعليميّ وتربويّ يسهم في ترسيخ مفاهيم التآخي والتعايش والقبول بالآخر"، كاشفًا عن أن لجنة بإشرافه تتولّى تنفيذ هذه الاستراتيجيّة، مع فرق حكوميّة أخرى.