توجّه أكثر من 13 مليون تلميذ إلى مدارس العراق، صباح أمس الأحد، في أوّل أيّام العام الدراسيّ الجديد 2023-2024، وسط وعود حكوميّة بتوفير الكتب المدرسيّة، والتغلّب على أزمة نقص المباني.

وصرّح المتحدّث الرسميّ باسم وزارة التربية، كريم السيّد، بأنّ "أكثر من 13 مليون طالب وتلميذ توجّهوا الأحد في كلّ محافظات البلاد إلى مدارسهم للمباشرة بالعام الدراسيّ الجديد، بعد أن أكملت الوزارة جميع استعداداتها لاستقبالهم". وأشار السيّد، في تصريح لصحيفة "الصباح" الرسميّة، إلى "إنجاز المرحلة الأولى من طباعة المناهج والشروع بالمرحلة الثانية التي ستوزَّع تدريجًا بين المدارس".

وأضاف أنّ "الوزارة تمكّنت من تأهيل وبناء نحو ألف و500 مدرسة، خلال العام الحاليّ، أُدخِلَت إلى الخدمة لغرض حلّ أزمة الدوام المزدوج في بغداد والمحافظات، وأنّ العمل يجري لإكمال مشاريع الأبنية المدرسيّة التي ما زالت قيد الإنجاز"، مُعربًا عن أمله بـ"مضاعفة عدد المدارس المنجزة مع نهاية العام الحاليّ".

في سياق متصل، انتقد عضو نقابة المعلّمين العراقيّين، هيثم العلي، عجز وزارة التربية "توفير الكتب المدرسيّة حتى الآن بالشكل الكامل"، مضيفًا لمصادر صحفيّة، أنّ "من المفترض أن تنجز الوزارة طباعة الكتب وتوزيعها قبل بداية العام الدراسيّ".

وأوضح العلي أنّ "بدء العام الدراسيّ من دون إكمال طباعة الكتب يعني تكرار المعاناة ذاتها، الأمر الذي يؤثّر سلبًا في العمليّة التعليميّة بصورة عامّة". وشدّد على "ضرورة عدم الاكتفاء بالوعود غير القابلة للتنفيذ".

يُذكر أنّ أزمة الكتب المدرسيّة وتوفيرها لا تُعَدّ ظاهرة جديدة في العراق، لكنّها تفاقمت في العام الدراسيّ الماضي مقارنة بأعوام سابقة، ولا سيّما بعد تحذيرات مسبقة أطلقتها لجنة التربية والتعليم النيابيّة وجهات أخرى، حول عدم طباعة الكتب بسبب غياب المخصّصات الماليّة.