أحمد المنيفي- معلّم تربية إسلاميّة- اليمن
أحمد المنيفي- معلّم تربية إسلاميّة- اليمن
2021/05/04

كيف تتخيّل شكل التّعليم لو لم يكن هُناك مدارس؟ وما هو مستقبل المدرسة كمكانٍ، خصوصًا بعد تجربة التّعليم عن بُعد؟ 

سيتعلّم الجميع أدبيّات عامّة في الحياة لكن لن تؤدّي، بدورها، إلى إحداث نهضة علميّة وتطوّر صناعيّ، كون المدرسة قائمة على التأسيس المنهجيّ. يمكننا القول إنّ مستقبل المدرسة كمكان قابل للإضافة والتعديل والتطوير، ولكن من الصعب جدًّا إلغاؤه أو استبداله حتى وإن كان الاستبدال متواكبًا مع النهضة العلميّة.

 

ما هي أوّل نصيحة تنصح بها مُعلمًا جديدًا؟ لماذا؟ 

أنّ يُقدّم رسالتهُ بمحبّةٍ تنبعُ من القلب، لأنّ ما يخرج من القلب يصلُ إلى القلب. وأن يحاول الاستفادة بأقصى درجة ممكنة ممّا يجري حولهُ.

 

ما هو تعريفك للدهشة؟ وكيف وصلت إلى هذا التّعريف؟

الدهشة من وجهة نظري تقع عندما تكون النتائج غير متوقّعة، أو عندَ حدوث أمور غير مألوفة، وحالة الدهشة وجيزة، تنتهي بانتهاء برمجة المعلومة الجديدة واستجابة العقل لها، فتُصبح في ما بعد أمرًا اعتياديًّا.

وصلتُ إلى هذا التعريف من خلال التفكير مليًّا للوصول إلى الوصف المناسب. 

 

ما هي مصادر الإلهام في مسيرتك التعليميّة؟ لماذا؟

مصدر إلهامي في جميع جوانب حياتي هو الله تعالى، فدائمًا أتفاجأ بتساؤلات لم تجُل في خاطري من قبل، لكن سرعان ما أجد الجواب الشَّافي فأدرك أن المُلهم لي هو الله.

 

من هو الطّالب المُتميّز برأيك؟ لماذا؟ 

الطالب المتميّز من وجهة نظري هو من يناقش الأفكار، لأنّ النقاش يبعث برسالة مفادها الفهم الواسع للأفكار والسّعي لتطويرها.

 

حسب معاييرك، كيف تصف المُعلّم المُلهم؟  

المعلّم الملهم هو من يبقى في ذاكرة تلاميذه ولا ينساه طلّابه مهما باعدت بينهم السنوات.

 

ما هو الموقف الذي تندم عليه في مسيرتك التعليميّة؟

ندمت كثيرًا عندما وبّخت طالبًا مستواه العلميّ مُتدنٍ، لكنّي عرفت بعدها أنّه يمتلك مواهب قد لا يمتلكها الطلبة الذين يتميّزون بمستواهم العلميّ.

 

برأيك، كيف تؤثّر علاقة الإدارة بالمُعلّم على مسيرتهِ؟

ما زالت الإدارة تعاني من التقوقع الشديد الذي يجعلها تنظر للمُعلّم على أنّه موظّف فقط دون النظر إلى أهمّيّة هذه الوظيفة العظيمة، والرسالة السامية التي لا يُمكن تقديمها إلّا من خلال المعلّم.

 

ما الذي تُريد أن تمحوهُ من طريقة التّدريس والتّقييم في مدارس اليوم؟

أريد أن أمحو الفجوة الحاصلة بين المعلّم والتلميذ، ذلك بأن يصبح المعلّم صديقًا عزيزًا للتلميذ، لا أن تُحصر العلاقة بدرسٍ يقدّمه في غرفة الصّفّ.

 

ما هو الكِتاب الذي لهُ تأثير كبير عليك وعلى تجربتك في الحياة؟  

تأثّرت كثيرًا بكتاب "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثّر في النّاس" لمؤلفه ديل كارنيجي.

ما جعلني أصنّف هذا الكتاب الأفضل من وجهة نظري، كوني استطعت أن أطبّق قواعد منه لحدٍّ كبير، وكانت النتائج إيجابيّة بشكلٍ أكبر، إذ وجدت نفسي مُطبّقًا للفوائد لا خازنًا للمعلومات فقط كحال الكثير من الكتب والمؤلّفات الأخرى.

 

 

Tags