شاركت منهجيّات مُمثّلة بالدكتورة رولا قبيسي، عضو الهيئة التأسيسيّة للمجلّة، في المؤتمر الثاني حول "التربية: التكوين والمهنة التعليميّة"، والذي عُقِدَ في المدرسة العُليا للأساتذة، جامعة الحسن الثاني، في الدار البيضاء، يومَي 15 و16 أيّار/ مايو 2024.
قدّمت د. قبيسي للمشاركين والحضور تعريفًا عامًّا عن منهجيّات، وكيفيّة المُشاركة ضمنها، مجلّة ومنصّة. كما أوضحت سُبل عمل منهجيّات كمبادرة قائمة على إتاحة مساحة تتفاعل فيها الأفكار والمعارف والممارسات والتجارب والمبادرات التربويّة الخلّاقة، وتُسهم في الارتقاء بالتعليم في العالم العربيّ من خلال حوار نقديّ يشجّع على التساؤل والخيال.
وقدّمت مُحاضرةً بعنوان "التعليم الشامل وتحدّياته في عالم متحرّك"، عرّفت بمفهوم التعليم الشامل ورصدت أبرز قضاياه من منظور الإنصاف والعدالة الاجتماعيّة والتعليميّة، وكذلك تحديد دور الأنظمة التعليميّة ومسؤوليّاتها في تعزيز الشموليّة، وتقديم تعليم عالي الجودة بغض النظر عن السياق الجغرافيّ. كما ناقشت المحاضرة أيضًا المعنى المعطى بهذا المفهوم في الدول العربيّة، وذكرت أنّ مفهوم "التعليم الشامل" غالبًا ما يكون غير محدّد بشكل واضح في السياسات والوثائق الوطنيّة، ممّا يعقّد إنشاء بيئات تعليميّة وتعلّميّة شاملة حقًّا، وأن هذا المفهوم غير مدمج ضمن المبادئ التوجيهيّة في السياسات التعليميّة.
التربية: التكوين والمهنة التعليميّة
وهدف المؤتمر إلى رصد التراكم المعرفيّ والمنهجيّ لهذا الحقل المعرفيّ، والذي يعرف تطوّرًا كبيرًا وحركة دؤوبة سواء على المستوى النظريّ أو على المستوى الميدانيّ العمليّ، إلى جانب التركيز على أبرز الآفاق الممكنة لتطويره وتجويده، بما يسهم في تدعيم دوره في الارتقاء بالممارسات الصفّيّة والفصليّة.
وقد اجتمع ثلّة من الأساتذة والباحثين في مجال التربية لتدارس حصيلة المنجزات والبحوث في مجال المقاربات والتدخلات البيداغوجيّة الفعّالة، ومجال السياسات والتصوّرات المتعلّقة بالتكوين الأوّليّ والمستمرّ للمدرّسين، ومجال تكوين المدرّسين، وأخيرًا مجال تقييم جودة التعلّم ومتابعة التكوين والتعلّم.
يُذكر أنّ من أشرف على تنسيق هذا المؤتمر الدولي الذي عرف حضورًا كثيفًا ونوعيًّا للباحثين المتخصّصين والمدرّسين من كل بقاع العالم، وعدد كبير من طلبة المدرسة وخارجها، كلّ من: د. عزيز رسمي، وهو دكتور من المدرسة العُليا للأساتذة وعضو الهيئة الاستشاريّة لمجلّة منهجيّات، ود. جعفر حميد، دكتور من المدرسة العُليا للأساتذة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه هي الدورة الثانية للمؤتمر، بعد دورته الأولى والتي عُقدت تحت عنوان "التربية في مرحلة ما قبل المدرسة: رهانات العرض والجودة"، ولاحقًا نَشرت منهجيّات مجموعة من أبرز الأوراق التي قُدّمت خلاله ضمن عددها الرابع عشر- خريف 2023، بعنوان ملفّ هو "التعليم في المراحل المُبكرة: العقبات والتحدّيات".