برأيكِ، ما هو دور سياسات المدرسة وإدارتها في خلق الجوّ الملائم لتكامل العمليّة التعليميّة؟
لسياسات المدرسة وإدارتها دور كبير في تكامل العمليّة التعليميّة؛ فهي المحرّك والموجّه لطاقاتها وإمكانيّاتها البشريّة والمادّيّة، لتحقيق الغايات التربويّة التي تسعى المدرسة إلى تحقيقها. وهي المحفّزة لأفرادها على المشاركة الفاعلة، وتحمّل المسؤوليّة في تحقيق الأهداف التربويّة المنشودة، وتجني معهم النجاحات المأمولة القابلة للتحقيق.
بالعودة إلى التعليم الوجاهيّ، ما الممارسات والتقنيّات التي استعملتها في التعليم من بُعد وأبقيتِ عليها الآن؟
ما لا شكّ فيه أنّ استخدام وسائل التكنولوجيا والتقنيّات الحديثة، ساعد، بشكلٍ ملحوظٍ، في تحقيق التعلّم بما يلائم عقول الطلبة وإمكانيّاتهم، وكذلك في توفير الوقت والجهد لفرص تعليميّة أكبر. من هُنا، حرصت على مواصلة استخدام مجموعة من التطبيقات مع طالباتي في التعليم الوجاهيّ، مثل: Nearpod، وPadlet.
كيف تخاطِبين الاهتمامات المتعدّدة للمتعلّمين، لا سيّما الشغوفون منهم بالفنّ والموسيقى والرياضة؟
يتمتّع العديد من طلبة المدارس بمواهب وقدرات كامنة قادرة على الإبداع، ومثل هؤلاء الطلبة بحاجة ماسّة إلى توجيه ورعاية لتشجيعهم وبثّ الدافعيّة فيهم لمزيدٍ من الإبداع، مع ضرورة إبراز هذه المواهب وتنميتها وعدم احتكارها. على الإدارة المدرسيّة منح الفرص للطلّاب الموهوبين لإظهار قدراتهم وإمكاناتهم، وتكوين بيئة صفّيّة تساعدهم على الابتكار والإبداع، وإعداد برامج إثرائيّة إضافيّة تلبّي حاجاتهم، وتنمّي مهارات التفكير لديهم، وتهتمّ بالحوافز المادّيّة والمعنويّة التي تشجع العقل والذكاء وتنمي خيالهم، وتؤمّن التواصل مع أولياء أمورهم والعمل مع الأسرة لتحقيق نتائج أفضل، وإرشاد الطلّاب الموهوبين لاستخدام مصادر متعدّدة وحديثة للتزوّد بالخبرة والمعرفة، واستخدام أساليب تدريس فعّالة تركّز على الحوار والاستكشاف والتقصّي والتعلّم الذاتيّ وحلّ المشكلات، وإقامة معارض خاصّة بهم لعرض نتاجهم وأعمالهم.
هل متابعة مستجدات علوم التربية شرط وحيد للمعلّم الناجح؟ لماذا؟
ليست متابعة مستجدات علوم التربية هي الشرط الوحيد للمعلّم الناجح، إنّما المهارات التي يمتلكها المعلّم، ومعرفته العميقة بالمحتوى التعليميّ الذي يقدّمه، وإحساسه بالمسؤوليّة تجاه الدور الذي يقوم به. كلّها عوامل مساعدة لخلق معلّم ناجح، بالإضافة إلى قدرته على توظيف هذه المستجدّات.
ما التغيّرات التي لحظتها عند الطلبة بعد تجربة التعليم عن بعد؟ وكيف تستثمرين هذا التغيّر في تجديد مقاربتك التعليميّة؟
ينجذب الطلبة أكثر ويتحمّسون للدروس التي تحتوي على مسابقات إلكترونيّة؛ لذلك نحرص في حصصنا المباشرة مع الطلّاب على إجراء مثل هذه المسابقات كتقويم ختاميّ للدرس، أو كمسابقة منهجيّة بعد الانتهاء من كلّ وحدة دراسيّة.
من هو الطالب الشغوف بالتعلّم؟ وكيف توظّفين هذا الشغف في مادّتك أو الحصّة الدراسيّة؟
هو الطالب الذي يمتلك طاقة إيجابيّة، وقوّة تحفّزه لمعرفة المزيد من المعلومات والمعارف. ويمكن استغلال هذا الشغف لدى الطالب من خلال إعطائه أدوارًا يقوم بها في الحصّة الدراسيّة، كدور المعلّم الصغير. أو من خلال تزويد الطلبة بمعلومات إثرائيّة متعلّقة بالدرس أثناء الحصّة الدراسيّة.
ما رأيك في ارتداء الطلّاب الزيّ الموحّد؟
في رأيي من الجيّد أن يرتدي الطلّاب زيًّا موحّدًا؛ لأنّ الزيّ الموحّد يحسّن من انضباط الطلّاب، ويجعل التعليم والمدرسة أكثر جدّيّة. كما يُظهر الطلبة بترتيبٍ وتناغمٍ أعلى.
ما مُمارساتك اليوميّة التي توظّفينها لتحقيق الرفاه المدرسي؟
هناك الكثير من الممارسات التي يمكن من خلالها تحقيق الرفاه المدرسيّ، منها مقابلة الزميلات والطلبة بابتسامة صباحيّة تبعث التفاؤل والأمل، وكلمة طيّبة تلامس قلوب الطلبة قبل عقولهم، فتحفّزهم وتعزّز من آمالهم وتدفعهم إلى بذل مزيد من الجهد.
ما مجالات التطوير المهنيّ التي تطمحين إلى أن تشاركي بها؟ لماذا؟
المجالات المتعلّقة بالتعامل مع الطلبة، مثل كيفيّة تعزيز مهاراتهم، واستراتيجيّات التعلّم لأنها الطريق إلى الطالب.
بماذا تنصحين شخصًا يريد أن يصبح معلّمًا؟
المعلّم الناجح هو الذي يجعل من نفسه قدوة للمتعلّمين، سواء في مظهره أو التزامه بالوقت، أو من خلال تعامله الأبويّ معهم، وصدقه وإخلاصه في أداء واجباته المختلفة. والمعلّم الناجح كذلك، هو الملم بتخصّصه، المتحلّي بالصبر والإحساس بالمسؤوليّة، والمُطّلع على كلّ جديد في العمليّة التعليميّة، والقادر على استثارة دافعيّة المتعلّمين وتشويقهم للدرس وجذب انتباههم.