كيف تتخيّلين شكل التّعليم لو لم تكن هُناك مدارس؟ وكيف ترين مستقبل المدرسة كمكانٍ؟
سيكون التعليم مقرون بثقافة الأهل وبيئتهم ووعيهم بأهمّيّة التعليم، ومقدرتهم على استشراف مستقبل أبنائهم إضافة لوجهة نظرهم حول مفهوم تحمُّل المسؤوليّة والمهارات التي يؤمنون بصقلها لدى أبنائهم، لدعم تعلّمهم الذاتيّ.
أمّا بالنسبة لمستقبل المدرسة، أجد أنها ستظلُّ مكانًا للتعلّم وللمصادر والإرشاد، ومكانًا يوفّر دعمًا لتنمية الأنشطة اللامنهجيّة ولبناء علاقات تتشارك، معًا، في صقل شخصيّات الطلبة لدعم مهاراتهم الاجتماعيّة والتواصليّة، ومكانًا لعقد ورشٍ تثير مواضيع تحفّز مهارات التفكير.
كيف تصفين تجربة التعليم الحضوريّ/ الوجاهيّ، بعد تجربة التعليم عن بُعد؟
كانت تجربة حملت نتاجات متباينة التأثير على الطلبة، فمنهم من كان أكثر وعيًا، ومنهم من كان أقلّ. أمّا بالنسبة للمعلّمين، فقد كانت تجربة تحمل جهدًا مضاعفًا للتحضير، ذلك ليستفيد الطلبة من المهارات التي تُنمّى في فترة التعلّم عن بُعد، ويطوّرون، في الوقت نفسه، مهارات افتقدوها. وقد احتاج المعلّمون، أنفسهم، إلى تذكير ببعض المبادئ التي تجب العودة لها، لضمان تطوير مهارات مُحدّدة لدى الطلبة.
اختاري شيئًا واحدًا تودّين تغييره في تعليم اليوم؟ لماذا؟
أن يؤمن جميع المعلّمين بأهمّيّة التحضير المدروس، الذي يلبّي احتياجات الطلبة، ويراعي الفروق الفرديّة، لضمان سعادة الطلبة بوصولهم لنتاجات التعلّم.
برأيكِ، كيف يُمكن توظيف الفنون أو الموسيقى في التعليم؟
تعتبر الفنون أداة من أدوات التعبير عن النفس، ويمكن استغلال هذه الميزة بجعل الطلبة يعكسون تعلّمهم من خلال الفنون والموسيقى، كما يمكن أن تُستغلّ الفنون والموسيقى كأدوات لعمل وبناء مداخل للحصص بهدف استثارة فضول الطلبة.
إذا طُلب منك ابتكار طريقة جديدة لتقييم الطلبة، ماذا ستكون هذه الطريقة، وعلى ماذا ستعتمد؟
تفعيل مهارة حلّ المشكلات من خلال جعل مخرجات التعلّم، التي نريد من الطلبة الوصول لها، هي الحلول التي يمكن التفكير بها من قِبل الطالب ليؤمن بأهمّيّة التعلّم وبارتباطه بواقعه، خصوصًا أنّنا نخرج من نمطيّة فكرة أن التقييم هو حاجة للحكم على التعلّم، إلى جعل التقييم خبرة ثريّة تُضيف للطالب مهارة مهمّة في حياته هي حلّ المشكلات باستدعاء التعلّم السابق. وهُنا نحكم، كمعلّمين، على مدى قدرتنا على إيصال ما نريد من نتاجات بعمق للطالب.
كيف يُمكننا توظيف تفاصيل الحياة اليوميّة في التّعليم؟
يمكن توظيف تفاصيل الحياة اليوميّة في التعليم من خلال طرح الأمثلة الواقعيّة، التي تجعل من هذه التفاصيل مدخلًا مباشرًا للحصص، أو من خلال تضمينها بأسئلة تستدعي البحث والتساؤل لإثارة الفضول لدى الطلبة، وجعلها كأساس لقياس المعرفة السابقة عند الطالب والبناء عليها، كما يمكن، أيضًا، توظيفها في المهام المفتوحة التي تُعطى للطلبة كتطبيق على تعلّمٍ ما.
ما هو التعبير الذي تُحبّين رؤيته على وجوه الطلبة؟ وكيف تحبّين أن يكون شعورهم وهم يغادرون المدرسة؟
أن يكون هناك فضول واهتمام بعمليّة التعلّم في جميع أجزاء التعلّم داخل الحصّة الصفّيّة الواحدة وعند مغادرة المدرسة. أتمنّى أن يشعر الطلبة بالإنجاز والرضا والحيويّة.
من هو الطالب المُلهم؟
الطالب الملهم هو الطالب الذي يثير الأسئلة بفضول وعمق، ويجادل بثقة ليصل لإجابة شافية على تساؤلاته.
كصديقةٍ، ما هي نصيحتك المُتكرّرة للطلبة؟
الإيمان بأدوارهم في المجتمع، والاستمتاع بهذه المراحل من العمر قدر المستطاع، وترك الصورة النمطيّة التي يزرعها المجتمع في أنفسهم من أنها مرحلة حافلة بالاختبارات والتعب، إلى التكيُّف معها على أنها مرحلة تحملُ أبعادًا أكثر إنسانيّة ودفئًا.
إذا طُلب منك اختيار وجهة الرحلة السنويّة لطلّابك، أيّ مكان تختارين؟
رحلة في الطبيعة من خلال إقامة مخيّم كشفيّ لثلاثة أيّام في مكان آمن، ضمن برنامج مخطّط له مسبقًا من قبل الطلبة، بحيث تكون جميع الفعاليّات من اختياراتهم ضمن مستوى من الأمان والمسؤوليّة.