عقدت منهجيّات ندوتها لشهر شباط/ فبراير 2023 بعنوان "الطلبة قوّة مُحرّكة لتعلّمهم". وركّزت على محاور مُختلفة، هي:
1. متطلّبات الطالب كقوّة محرّكة لتعلّمه (الكفاءة الذاتيّة، وتحمّل المسؤوليّة...).
2. تجربة ميدانيّة- الطالب كقوّة مُحرّكة لتعلّمه.
3. استراتيجيّات دعم القوّة المُحرّكة.
افتتحت د. سائدة عفّونة، مديرة الندوة، الجلسة بقولها: "من فضاء منهجيّات الحُرّ الذي تلتقي فيه القصص والتجارب، نُرحّب بحضور الندوة لنتحاور حول المدارس الفلسفيّة في التعلّم والتعليم التي تنقل المتعلّم من دور المفعول بهِ، إلى دور الفاعل. في لقاءٍ مفتوح، نتناقش ونتحاور حول الطلبة كقوّة مُحرّكة لتعلّمهم، وعن تجارب مُختلفة تطبيقيّة لإحداث التغيير لدى المتعلّمات والمتعلّمين".
وافتُتحت الندوة بعرض فيديو لطالبات وطلبة من مدارس مُختلفة، عبّروا فيهِ عن دورهم في تشكيل تعليمهم، وعن فعاليّتهم في تقديم تغذية راجعة للتعلّم، وكيف يقومون بمُشاركة أفكار لتحسين التعليم من خلال مصادر مُختلفة ومتنوّعة، وكيف يتناقشون من أجل تنويع طرق تعلّمهم، وتحدّثوا كذلك عن مجالس الطلبة ودورها الفاعل في تغيير عمليّة تعلّمهم وتقييمها.
واستضافت الندوة مجموعةً من المتحدّثات، هُنّ: د. خالدة قطّاش، معلّمة لمساقي نظريّة المعرفة والتحليل والأدبيّ والأداء المسرحيّ، ومنسّقة مساق نظريّة المعرفة في مدرسة الأهلية والمُطران. ودلال حمّودة- مديرة المرحلة الثانويّة في الأكاديميّة العربيّة الدوليّة. ورولا حلّاق، منسّقة برنامج السنوات الابتدائيّة، ومديرة قسم الابتدائيّ في مدارس الإمارات الوطنيّة.
الطلبة كقوّة مُحرّكة لتعلّمهم، ماذا يعني ذلك؟ وهل هذا مفهوم ظهر حديثًا؟ وما علاقة ذلك بالفلسفة التعليميّة القديمة وحداثة طرح مفهوم المتعلّم؟
بدأت د. خالدة قطّاش الإجابة عن الأسئلة بتوضيح فكرة أنّ الطالب ليسَ هو القوّة المُحرّكة، إنّما القوّة هي التي تدفع الطالب؛ فهي سمة فيهِ أو قوّة داخليّة تُحرّكه. واستكملت حديثها بالقول: "في السابق، كان الحديث حول الدافع نحو التعلّم، وكان هذا الدافع مرتبطًا بتحقيق أهداف كبيرة، كتحرير فلسطين في علاقتي مع أهلي مثلًا". وأشارت إلى أنّ التعليم الآن باتَ محصورًا مُقيّدًا بنمطيّة معيّنة تُشكّلهُ، فتجعل المدرسة أشبه بالمصنع. وتحدّثت عن أهمّيّة توظيف مفهوم القوّة المُحرّكة، من أجل الخروج من نموذج المصنع.
وقدّمت د. قطّاش تعريفًا بسيطًا لمفهوم القوّة المُحرّكة للطالب، فقالت: "هي قدرة الإنسان على أنْ يتصرّف مع موقف يحدث أمامه". وتطرّقت إلى أبعاد القوّة المُحرّكة، أوّلها التاريخ الشخصيّ للمتعلّم، وثانيها الطموح للمُستقبل الذي يشدّ هذه القدرة والرغبة للتصرّف والفعل. وذكرت أنّه من مميّزات صاحب القوّة المُحرّكة، أن يتمتّع بيقظة لما يحدث حوله. وشاركت فكرة الباحث غيرت بياستا، حول أحد أهداف التعلّم، وهو "كيف أن نعيش الحياة"، وهذا لا تذكره الكثير من الأبحاث، ولكنّهُ هدف رئيس للتعلّم: عيش الحياة، والتصرّف والتعامل مع مواقف مُختلفة. وربطت هذا المفهوم مع فكرة القوّة المُحرّكة؛ إذ بالقوّة المُحرّكة للتعلّم، نُحضّر الطلبة للحياة. وأكّدت أنّ القوّة المُحرّكة للتعلّم ليست أمرًا فرديًّا، إنّما تحدثُ بالعلاقة مع شركاء التعلّم؛ خصوصًا الأهل، عبر الزمن.
من جهتها، استهلّت رولا حلّاق مداخلتها بعرض صورة درّاجة هوائيّة، وسألت جمهور الندوة "إذا كان التعلّم عبارة عن درّاجة، لنعيّن أفراد المُجتمع المدرسيّ على أجزاء هذه الدراجة". ووصفت القوّة المُحرّكة كالدرّاجة الهوائيّة: الطالب بمثابة المقود؛ تعلّم قائم على الطالب لنصل إلى تعلّم يقوده الطالب. كما وصفت المعلّم بمثابة هيكل الدرّاجة، فهو الذي يربط بين أجزاء الدرّاجة جميعها؛ العمليّة التعليميّة. ووصفت القادة التربويّين بعجلات الدرّاجة، بصفتهم الميسّرين للعمليّة التعليميّة. والأهل كدوّاسات الدرّاجة، فهم الذين يدعمون الطلبة ويجسّدون الدعم.
وأشارت حلّاق إلى أنّ مفهوم القوّة المُحرّكة يبدأ بالكفاءة الذاتيّة، فيجب أن نُحضّر الطلبة ليكونوا جاهزين للقيام بقيادة تعلّمهم، وتمهيدهم، نفسيًّا وجسديًّا ومعنويًّا، لربط تعلّمهم بحياتهم. وتحدّثت على عدم ثبات الكفاءة الذاتيّة. ومن هُنا، ذكرت طرقًا أربعة لبناء القدرات الذاتيّة للطلبة، هي: 1. تعدّد المحاولات. 2. النمذجة الاجتماعيّة. 3. الشعور الإيجابيّ. 4. الإقناع الذاتيّ والاجتماعيّ.
ما المتطلّبات ليصبح الطلبة قوّة مُحرّكة لتعلّمهم؟
وشاركت دلال حمّودة فكرة أنّ الطلبة، في الفيديو المعروض في بداية الندوة، وافقوا على أنّ لديهم بعض الحرّيّة في تشكيل تعلّمهم، ولكنهم ربطوها بالمساحة التي يمنحهم إيّاهاالمعلّم. وهُنا، علينا أن ننظر إلى القوّة المُحرّكة على أنّها تنبعُ من داخل الطالب، فتحوّل العمليّة التعليميّة من عمليّة متمحورة حول الطالب، إلى عمليّة تعليميّة يقودها الطالب.
وتطرّقت بعد مقدّمتها إلى صفات هذا المتعلّم الذي نُريد الوصول إليه، كون هذه الصفات تُدلّل على الكفايات التي نحنُ بحاجة إلى تنميتها وتطويرها، وهي: أن يكون شخصًا مسؤولًا، شخصًا مُقبلًا على التحدّي، لديه عقليّة نمائيّة، وباحثًا. ومن هُنا، تحدّثت على أدوات التعلّم التي سنستطيع من خلالها تكوين هذا المتعلّم، وهي أن نمنحهُ الصوت، ومن ثمّ الخيار، ومن ثمّ جعله ميسّرًا لعمليّة تعلّمه. وبالتالي، تمكينه من اتّخاذ القرار فيما يتعلّق بأهدافه وأفعاله ومستقبله.
ومن هُنا، وضّحت د. قطّاش كيفيّة تفعيل القوّة المحرّكة للمتعلّم: أهمّيّة التفكير بجدوى الأشياء، ومن ثمّ "تذويت" المعنى داخل الطالب، والتفكير والتفكّر بهِ من قِبله. ولوّحت إلى أهمّيّة تداخل مفهوم القوّة المُحرّكة بين المعلّم والطالب، وأهمّيّة التمييز بين شعور الطالب تجاه المادّة الدراسيّة، ومن ثمّ التفكير المنطقيّ بها، من أجل تحويل هذه المعارف إلى معارف تطبيقيّة يُمكن الاستفادة منها وتطبيقها وتسخيرها للتحوّل إلى تصرّفات واقعيّة. كما شدّدت على أهمّيّة وجود خيال وأمل ومشاعر تجاه التعلّم، من أجل تمكين المتعلّم، مرّة ثانية، لاستخدام هذا التعلّم وتوظيفه في الحياة.
الطالب لا يُريد أن يتعلّم ضمن الإطار الرسميّ: ما موقفنا في هذا السياق؟
داخلت حلّاق حول أنّ القوّة المُحرّكة للطالب غير مربوطة فقط بالحقوق، إنّما أيضًا بالمسؤوليّات. فعندما يختار الطالب عدم الدخول إلى الصفّ، علينا أن نسأله ما هدفه من ذلك. وهُنا، أشارت إلى أهمّيّة التفكّر والحوار مع الطلبة، من أجل الوصول إلى التأكيد على أنّ الحقوق مربوطة بواجبات تجاه المُجتمع، وعلى المسؤوليّات واحترام هذه المسؤوليّات، وعواقب الأفعال المُنعكسة على الذات وعلى المُجتمع.
وأضافت حمّودة أنّ بعض الطلبة يتخوّفون من الحرّيّة المُطلقة، خصوصًا في ظلّ مدارس ومناهج مُقيّدة بعض الشيء. وأشارت إلى أنّه ضمن هذا السياق، يظهر ويتركّز دور التربويّين في التغيير من الداخل الذي عليه أن يتواءم مع التغيير الحاصل في الخارج. وأكّدت على ضرورة تحويل التعليم، مع استغلال العناصر الموجودة، من أجل بناء طالب يستفيد من رحلته الدراسيّة؛ يستقي المهارات التي يحتاج إليها، من أجل تحويلها إلى معرفة جديدة، بدلًا من تلقّي المعارف واستهلاكها فقط.
أمّا د. قطّاش فتحدّثت على أنّ ذهاب الطالب إلى المدرسة، هو بمثابة مسار إجباريّ يفرضه الأهل والمجتمع. وأشارت إلى أنّ مواجهة سؤال اللا تعلّم، هو عَمليّة المُجتمع، والرؤية العلائقيّة التي تربط الإنسان المُنتج بهِ.
تجارب ميدانيّة: الطالب كقوّة مُحرّكة لتعلّمه
شاركت حمّودة تجربة مجلس الطلبة في الأكاديميّة العربيّة الدوليّة، إذ قام المجلس بتقديم ملاحظات للإدارة حول عمليّة التقييم وأوقاتها. وطالبوا بالنظر في سياسة التقييم، وتساءلوا حولها، وقامت إدارة المدرسة بالتحاور والتجاوب مع الطلبة في هذا المجال.
وضمن السياق ذاته، أشارت حلّاق إلى أنّنا نستطيع تجسيد القوّة المُحرّكة للطلبة في الصفّ، عبر فعاليّتهم بالمُشاركة في رسم أهداف الحصّة، وبناء أهداف تعلّمهم، والتفكير المُسبق، وتوقّع العواقب ونتائج الأفعال، والتأمّل الذاتيّ عبر إعادة صياغة السلوكيّات وتغييرها لموائمة أفضل مع الأهداف، والتنظيم الذاتيّ عبر كيف يتعامل الطالب مع الموارد الخاصّة به، وكلّ ما يتعلّق بأهدافه. وهذه المميّزات تُمكّن الطالب من لعب الأدوار في تطوير الذات والتكيّف والتجديد عبر الزمن.
وأوضحت د. قطّاش أنّ البيئة المُحيطة بالطلبة أمر مهمّ جدًّا، خصوصًا إن منحت هذه البيئة مساحة تُحرّر طرفي التعلّم - المعلّم أو الطالب - من حرفيّة النصّ. وتحدّثت على مؤتمر كان يحدث في مدرسة الأهليّة والمُطران، قبل جائحة كورونا، بعنوان "بكرة"، وفيه فكّر الطلبة بكيفيّة مُشاركة الطلبة في مدارس مُختلفة، لنظريّة المعرفة، وبهذا المؤتمر كان الطلبة يخرجون لاستنباط معرفة من البيئة المُحيطة بالمدرسة، من أجل الخروج بمعارف جديدة خارج النصّ.
هل مفهوم الطلبة كقوّة مُحرّكة لتعلّمهم يحتاج إلى ترتيبات مُختلفة، ومعلّم مُختلف؟
ركّزت حمّودة على أنّ العلاقة بين المتعلّم والمعلّم علاقة مركزيّة، من أجل التمهيد لمفهوم التعلّم مدى الحياة. من هُنا، شاركت فكرة أنّ المعلّم يجب أن يرى في نفسه القدرة على التغيير، وأن تُكسر عنده فكرة أنّهُ من يملك المعرفة، وأن يقتنع بأنّه من يدمج من حوله بعمليّة التعلّم، ويشجّعهم على إثراء هذه العمليّة، وبالتالي تغييرها. يصبح المعلّم في هذه الحالة مُيسّرًا للعمليّة التعليميّة: هو من يمنح المساحة من دون خوف، من أجل إيجاد طالب مُندمج ومُبادر.
أكّدت د. قطّاش على أنّ المعلّم نموذج الطالب، بالتالي على المعلّم أن يُحبّ ما يعملهُ، فيشعر الطلبة بذلك. وهُنا، يصبح الصدق في العمل أساسًا من أجل بناء علاقة صحّيّة مع الطلبة. وتطرقت إلى أهمّيّة تقديم نقد وخلخلة للأنظمة المركزيّة في التعليم، وهذا كذلك يمثّل أساسًا في عمليّة بناء الطلبة كقوّة مُحرّكة لتعلّمهم.
وأشارت حلّاق إلى أن القوّة المُحرّكة تعمل على أكثر من مستوى، فالمعلّم أيضًا قوّة مُحرّكة وعليه أن يعمل من أجل ذلك، من خلال التأمّل وخلق مساحة لإدارة المنهج وتطوير استراتيجيّات جديدة ومنحه الثقة، فينعكس هذا كلّه على الطالب، ويؤسّس، بشكلٍ عمليّ، انتقال القوّة المُحرّكة للطالب.
أسئلة الجمهور
- - ما دور الأهل في العمليّة التربويّة؟ وكيف يتكامل دورهم في تيسيرها؟
أجابت حمّودة بتأكيدها على دور الأهل كشريك في العمليّة، فتتيسّر العمليّة عند دخول الأهل إلى حواريّة المتعلّم/ الابن، فهُم بهذا شُركاء في عمليّة بناء المُجتمع، ودور الطالب الفعّال فيهِ، فتتغيّر المساحة التي نلتقي ضمنها. بالتالي، تختلف وجهة نظر وليّ الأمر للمدرسة وتقييمه لهذا الدور، من نظرة تقييميّة للعلامات، إلى شراكة حقيقيّة في منطق التعلّم والتطوير.
- - لماذا لا يُشارك المتعلّم بصياغة رسالة المدرسة؟
شاركت حلّاق في إجابتها على هذا السؤال، تجربة تعليميّة، هي إشراك الطلبة في وضع رسالة المدرسة، وصياغة أهداف العام المدرسيّ، وربط الأهداف وتأثيرها مع رسالة المدرسة التي باتوا مُشاركين بصياغتها، ومتأمّلين بارتباط اليوم الدراسيّ مع هذه الرسالة. وهي دعوة لعيش الرسالة، لا تثبيتها كشعار مُجرّد وحسب.
- - ما التحدّيات التي ستواجهنا إن منحنا الطالب كلّ هذه المساحات؟
تطرّقت حلّاق في إجابتها إلى ضرورة تحويل هذه التحدّيات إلى فُرص لتطوير المفهوم، والتجربة. وأشارت إلى أنّ الطلبة بحاجة إلى تدريب ومرافقة ودعم من أجل تمكينهم ليصبحوا قوّة مُحرّكة لتعلّمهم. ومن الضروري أن نُكرّر التجربة والتدريب مع الطلبة، كأنْ نُشركهم باستمرار في وضع أهداف التقييم، لنصل إلى تكوين ثقافة تفكير، وإشراكهم بوضع معايير ليس فقط نجاحهم، إنّما نجاح المؤسّسة التعليميّة كَكُلّ.
- - في حالات إغلاق المدارس، كيف يُمكن تطبيق الطلبة كقوّة مُحرّكة لتعلّمهم؟
أشارت د. عفّونة إلى أن إعطاء الطلبة القوّة المُحرّكة هو الفُرصة من أجل التعامل مع حالات الإغلاق، وهُناك مُمارسات ونماذج كالتعليم الشعبي في فلسطين، يُمكن النظر إليها وتطبيقها وفاقًا للسياق والحالة. وأكّدت د. قطّاش عن أنّ التعلّم لا يحدث فقط داخل المدرسة، بل في كلّ مكان. كما تحدّثت حمّودة عن الوسائل التي ابتكرها المعلّمون خلال جائحة كورونا؛ كالتعليم في السيّارة، وعبر الواتساب، وشجّعوا من خلالها الطلبة على التعبير عن شعورهم، والوصول إلى مفاهيم معيّنة، وبالتالي القيام بفعل.
وشاركت حلّاق فكرة أنّ البيئة التعلّميّة ليست محدودة، ووجّهت رسالة إلى قطاع التعليم في لبنان، إذ قالت: "قطاع التعليم يمتلئُ بالعطاء أكثر من الأخذ، وهذه لطالما كانت حالته. إذًا، علينا التسلّح بالأمل، وإيجاد فُرص ووسائل للتواصل مع الطلبة، من أجل خلق فسحة والبحث عن الضوء، وبالتالي لنعود إلى الوقوف مرّة أُخرى، كما نفعل دائمًا".
كلمة أخيرة
أكّدت د. قطّاش أنّ لتفعيل قوّة محرّكة عند المتعلّم والمعلّم، يجب أن يكون هُناك حبّ وصدق وخيال لواقع أفضل، وبدون هذه العناصر سيكون من الصعب تحقيق ذلك.
وتحدّثت حمّودة على القدرة على رؤية التحوّل في العمليّة التعليميّة كشيء مُمكن. وعلينا ألّا نفقد قدرة التخيّل والإيمان بتحقيق هذا التحوّل، بالشراكة بين جميع العناصر.
أمّا حلّاق، فشاركت أنّ الثقة بالطلبة وبقدرتهم على صناعة التغيير في المجتمع الذي يعيشون فيه هي مركز لتفعيل القوّة المُحرّكة لديهم، وهي عبارة عن التوازن بين الحقّ والمسؤوليّة.
واختتمت د. عفّونة الندوة، بدعوتها إلى عدم تحويل المدارس سجونًا للأطفال، بل أن تكون منابر لإحداث التغيير المنشود للوطن العربيّ وللعالم، فأطفالنا يستحقّون، ولديهم من القدرات للإبداع والابتكار ما يؤهّلهم لقيادة العالم.